في ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ، تعالوا نسترجع أهم المحطات في حياته
يوم 30 مارس سنة 1977 كان يوم حزين على الشعب المصري والوطن العربي كله لإن زيّ النهارده من 44 سنة، فقدنا قيمة وقامة فنية كبيرة وهو الفنان الراحل والعندليب عبد الحليم حافظ. برغم وجود أمثلة لفنانين كبار في مجال السينما والغناء، بس في إجماع كده على عبد الحليم بالذات، فبنلاقي معظم الناس، لو ماكنش كلهم، عندهم فضول وشغف إنهم يعرفوا أكتر عن حياته الشخصية، لإن ببساطة عنده قبول في قلوب الناس وبيبقوا مهتمين يعرفه حياته أكتر.. فتكريمًا لذكراه، حابين نتكلم النهارده عن أهم المحطات في حياته الفنية وكمان الشخصية، اللي شكلت شخصيته وطلعت لنا فنان كبير زيه.
طفولته
اتولد عبدالحليم علي شبانة يوم 21 يونيو سنة 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وتوفت والدته بعد ولادته بأيام وبعدها توفى والده قبل ما يكمل عامه الأول، وبكدة بقى يتيم الأب والأم ولكن كان عنده 3 أخوات.. وراح يعيش في بيت خاله، وأصيب بمرض البلهارسيا بسبب إنه كان بيلعب في ترعة القرية وهو صغير مع قرايبه وماكنش بياخد التطعيم.
الدراسة
انضم حليم بكتاب الشيخ أحمد، ومن وقت دخوله للمدرسة بدأ يكتشف حبه للموسيقى، فكان رئيس لفرقة الأناشيد في مدرسته وهو طفل. ولإنه كان بيحاول يزود شغفه بالموسيقى، ففي عام 1943 درس في قسم التلحين بمعهد الموسيقى العربية وهناك اتعرف على الملحن كمال الطويل اللي بقى صديق عمره، واشتغل حليم بعد التخرج كمدرس موسيقى لمدة 4 سنين، ومن بعدها ساب التدريس والتحق بفرقة اﻹذاعة الموسيقية، اللي من بعدها جابتله فرصة الغناء في اﻹذاعة سنة 1951.
معلومات عن حياته الشخصية
حصل عبدالحليم على اسم “حافظ” بدل شبانة بعد ما قابل الفنان الإذاعي حافظ عبد الوهاب واللي سمح له إنه يستخدم اسمه “حافظ” كلقب ليه. وفي بداية مشواره الفني قدم أغنية “صافيني مرة” سنة 1952 واللي رفضها الجمهور وقتها لإن النوع ده من الأغاني ماكنش مألوف.. وحصل عبدالحليم على لقب العندليب الأسمر عام 1955 بعد نجاحه الكبير في فيلم لحن الوفاء.
ورغم إن عبدالحليم ماتجوزش، ولكن كان في إشاعات إنه دخل في قصص حب مع فنانات زيّ سعاد حسني وزبيدة ثروت اللي يقال إنه اتقدم علشان يخطبها ولكن رفضه والد زبيدة، وإنه كان مرتبط بفتاة من بره الوسط الفني وكان المفروض إنهم يتجوزوا، ولكنها ماتت بعد إصابتها بمرض خطير.
مشواره الفني
لما نيجي نتكلم عن مشواره الفني العظيم، الكلام مش هيكفي إن إحنا نغطي كل أعماله الفنية سواء الغنائية أو السينمائية، في مقالة واحدة. فبرغم بعض التحديات والتشكيك في موهبته اللي واجهته في البداية، إلا إنه قدر ينجح ويبقى نجم أول، فابتدى مشوار نجاحه لما قدم أول أفلامه لحن الوفاء مع الفنانة شادية سنة 1955، ومن بعدها توالت النجاحات من حيث الأفلام والأغاني. فقدم عبدالحليم خلال مشواره الفني حوالي 241 أغنية، و 16 فيلم بالإضافة لظهوره كضيف شرف في فيلمين وهما إسماعيل ياسين في البوليس الحربي، وقاضي الغرام. وقام ببطولة مسلسل إذاعي واحد “أرجوك لا تفهمني بسرعة” سنة 1973مع نجلاء فتحي وعادل إمام. ومنهم الأفلام والأغاني اللي قدمها.
لحن الوفاء -1955
أول أفلام عبدالحليم واللي حقق نجاح كبير وكان فيه مجموعة من أهم أغانيه زيّ “على قد الشوق”، و”تعالى أقولك”، و”لحن الوفاء”. والفيلم كان من بطولته مع شادية، وحسين رياض وزوزو نبيل.
الوسادة الخالية – 1957
من أكتر الأفلام المعروفة والمحبوبة لعبدالحليم واللي شاركنه فيه البطولة لبنى عبدالعزيز وعمر الحريري وزهرة العلا، وبيضم الفيلم أغاني مهمة زيّ أول مرة تحب، مشغول، تخونوه، وأسمر يا أسمراني.
يوم من عمري – 1961
الفيلم الرومانسي اللي كتير من الناس قالوا إن قصة حب حقيقية حصلت بينه وبين بطلة الفيلم زبيدة ثروت، واللي كان بيشاركهم البطولة فيه عبدالسلام النابلسي وسهير البابلي ومحمود المليجي، وكان بيضم 4 أغاني وهما بأمر الحب، ضحك ولعب وجد وحب، بعد إيه ، وخايف مرة أحب.
معبودة الجماهير – 1967
تقريبًا ده ممكن يكون أشهر فيلم لعبدالحليم اللي حقق نجاح ضخم من وقت عرضه ولحد دلوقتي، كانت بتشاركه البطولة شادية وفؤاد المهندس ويوسف شعبان، وضم مجموعة من أجمل أغاني حليم زيّ حاجة غريبة، وجبار، وبلاش عتاب.
مرضه ووفاته
اكتشف عبدالحليم مرضه لأول مرة سنة 1965 بعد ما أُصيب بنزيف في معدته لما كان معزوم على الفطار في شهر رمضان عند صديقه مصطفى العريف. فكان بيمر بوعكات صحية خلال مشواره الفني واللي كان في كتير من الأوقات بيعطل التصوير واللي اضطره إنه يتوقف عن تقديم أفلام لصعوبة ظروف التصوير اللي كانت صحته ماتستحملش.
وسنة 1977 أٌصيب بتليف في الكبد وكان سببه مرض البلهارسيا وده كان سبب وفاته يوم 30 مارس من نفس السنة في لندن عن عمر 47 سنة، واللي تسبب في حزن آلاف الناس من الوطن العربي لدرجة إن كان في حالات انتحار بعض الفتيات. وبالرغم إن مر سنين طويلة على رحيله، لكنه لسه محتفظ بمكانته عند كل الأجيال وسابلنا كنوز من الأعمال الفنية اللي لسه بنستمتع بيها لحد يومنا ده.
آخر كلمة: مهما تمر السنين، هنفضل مفتقدين الفنان عبد الحليم ومقدرين فنه..