دراسة جديدة: قد تحفز على فهم أكثر دقة لانفصال المشيمة
كشفت دراسة -قادها باحثون مصريون في مستشفى كليفلاند كلينيك للأطفال بالولايات المتحدة- عن وجود ارتباط بين انفصال المشيمة وخطر الإصابة بـ”الالتهاب المعوي القولوني الناخر” لدى المواليد.
والالتهاب المعوي القولوني الناخر هو حالة طبية خطيرة تصيب الأمعاء الدقيقة والقولون، وهو أكثر شيوعًا بين الرضع المبتسرين؛ إذ يؤدي إلى تلف الأنسجة الداخلية للأمعاء ونخرها.
وقد يؤدي هذا التلف إلى التهاب الأمعاء وانتفاخها، وفي الحالات الشديدة قد تحدث ثقوب في جدار الأمعاء، ما يسمح للبكتيريا بالتسرب إلى تجويف البطن وحدوث التهابات خطيرة.
أهمية الدراسة
وتتناول الدراسة التي نشرتها دورية “بدياتريك ريسيرش” (Pediatric Research) الضوء على أهمية التعرف المبكر على انفصال المشيمة وإدارته للحد من خطر هذه الحالة.
وانفصال المشيمة هو حالة خطيرة تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، مما يسبب مضاعفات مثل الولادة المبكرة والوفيات، ومن بين 4 ملايين حالة ولادة سنوية في الولايات المتحدة، يعاني حوالي 1% من انفصال المشيمة.
وخلال الدراسة، استهدف الباحثون معرفة أسباب العلاقة بين انفصال المشيمة وخطر الإصابة بـ”الالتهاب المعوي القولوني الناخر”، الذي يُعد حالة طارئة تحتاج إلى علاجًا سريعًا مثل إيقاف التغذية عن طريق الفم، والمضادات الحيوية، والتدخل الجراحي في الحالات الشديدة، وقد تساعد الدراسة على تجنب هذا الأمر خصوصًا مع أزمة توافر المضادات الحيوية عالميًا ومقاومتها من قبل الأجساد، لذا، قد تساعد هذه الدراسة إذا تم الاهتمام بها على علاج مشاكل أخرى غير ذلك.
كيف تمت الدراسة؟
أجرى الفريق تحليلًا لبيانات 11 مليونًا و597 ألفًا و756 مولودًا جديدًا بـ”قاعدة البيانات الوطنية الأمريكية” وُلدوا بين عامي 2016 و2018، في الولايات المتحدة.
وكشفت النتائج أن نسبة حدوث انفصال المشيمة بلغت 0.16% من المواليد، في حين تم تشخيص التهاب الأمعاء والقولون الناخر لدى 0.18% من الرضع، وكانت النسبة أعلى (2.5%) بين الأطفال الذين وُلدوا لأمهات تعرضن لانفصال المشيمة.
وباستخدام نموذج إحصائي لتحليل البيانات، وجد الباحثون أن الأطفال المولودين لأمهات تعرضن لانفصال المشيمة لديهم خطر أعلى للإصابة بـ”الالتهاب المعوي القولوني الناخر”، خاصةً الذين بلغ وزنهم عند الولادة 1500 جرام أو أكثر، مقارنةً بمَن وُلدوا لأمهات لم يعانين من هذه الحالة.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: إنفلونزا الطيور: بين الخوف من جائحة جديدة وخيبة أمل للعلماء