حكايات من الغربة: عن أغرب الحاجات اللي العرب شافوها في بلاد الفرنجة
الاختلافات الثقافية بين الشرق والغرب كبيرة جدًا، وأحيانًا ده بيخلق مشاكل في التعامل ما بين الناس من ثقافتين مختلفتين عن بعض تمامًا، ولكن أحيانًا تانية الاختلاف ده بيولد مواقف ظريفة، وبيعلمنا حاجات.
في المقال ده تتبعنا تجارب عرب بيسافروا أوروبا ودول الغرب كتير، وبننقل لكم مواقف ظريفة حصلت معاهم بسبب اختلاف الثقافة، بعض الحكايات دي حكاها لنا المسافرين بنفسهم، والبعض الآخر حكوها على تجمع على الفيسبوك اسمه تجارب مسافر (Traveller Eperience).
الحلاق المصري وحشني
حسام عايش في باريس، وبيحكي لنا إنه لما حد يسأله إيه أكتر حاجة وحشاه في مصر بيجاوب “الحلاق”.
بيقول حسن: “الحلاقين هناك ماشيين بمبدأ (عاوز تحيره! خيره)”. وده لإن الحلاق عند الجماعة الفرنجة أول ما تقعد على الكرسي بيفضل يسألك عايز لون إيه، وعايز شعرك كام سنتي.
وبيتابع: “بيفضل الحلاق ساكت لا بيشتكى من الدنيا اللى جات عليه ولا عياله اللى مطلعين عينه، وحاطط قائمة اسعار شعرك اطول من 9 سنتي 60 دولار وهكذا”.
بيقول حسن: “الحلاق المصرى تقعد على الكرسي مش بيسألك، أنت بتمشى على مزاج إيده، ولو مزاجه عالي هيشهيصك، وطول ما أنت قاعد بياكل ودانك حكايات من كل حتة”.
وبيضيف: “بس رغم كل ده الحلاق المصري فنان، بتطلع من تحت إيده فبريكه وتبان إنك مركب راس جديدة، وأخيرًا تحية للحلاقين المصريين، وحشتوني يا رجالة”.
مش لاقي مقاس رجلي
يحيى كان في زيارة للصين، ودخل محلات كتير يدور على جزمة ومالقاش مقاسة، لحد ما وصل لمحل اداله أمل.
دخل عادل وبكل ثقة سأل البنت اللي جوا إذا كان عندهم جزمة مقاسه، بصت البنت على رجل عادل وفضلت تضحك جامد لحد ما وشها احمر، ودخلت جوه المحل وهي مكملة ضحك.
بيقول عادل: “أنا قلت أخيرًا داخله تجيب جزمه مقاسي من جوا بعد أسبوعين بدور على حاجة مقاسي، البنت رجعت وهي لسه بتضحك ومش معاها جزمة، بس جايبة معاها زمليتها من جوا عشان تضحك هي كمان على العملاق، من وجهة نظرهم، اللي مقاس رجله 46 وداخل عليهم المحل”.
وبعد ما أخدوا صور مع رجل عادل علشان يخلدوا الذكرى العجيبة دي، مشي السعودي المسكين وهو فاقد الأمل إنه يلاقي جزمة مقاسه في الصين، وبيقول: “طبيعي جدًا لما أجيب لابن أختي الطفل أول مقاس في الرجالي عندهم يبقى أكيد مش هلاقي حاجه ليا أنا”.
حكايتي أنا والشطافة
أحمد بيسافر أوروبا كتير علشان شغله، وبيقول: “على طول أمن المطارات بيستوقفوني ويفتشوا شنطتي وأنا مسافر أي بلد اني دايمًا معايا أدوات السباكة لزوم تركيب شطاف في حمام الفندق”.
في مطارات أوروبا، أمن المطار بيوقف إبراهيم دايمًا ويسأله عن أدوات السباكة دي، ما عدا مطارات الدول العربية اللي بيقوله فيها الأمن دايمًا إن معاه شطاف فاضحه.
بيقول إبراهيم “في واحد من الفنادق كنت مركب شطاف في الحمام، وخراطيم طالعة من البانيو لحد التواليت، ونزلت اجتماع مفاجئ، من غير ما أشيل الحاجة من مكانها قبل ما أنزل زيّ ما متعود”.
رجع إبراهيم ملقاش توصيلة الشطاف، وكلم أمن الفندق والدنيا اتقلبت لإنهم خدوا حاجة من الغرفة، وبيقول إبراهيم: “طلع موظف خدمة التنظيف بلغ الصيانة فشالوا الحاجة من غير استئذان، والدنيا اتقلبت، واعتذروا لي ورجعوا الحاجة وركبوها”.
طفل مصري يتحول لعلامة سياحية في الصين
في الصين الناس عندهم كمية لطافة مش طبيعية، ده اللي بتقوله يسرا، اللي سافرت مع جوزها الصين علشان شغله.
بتقول يسرا: “حمزة ابني كان عنده سنة، وشعره كيرلي وعينيه واسعة، وده كان مختلف عن شكل الأطفال الصينيين، فكانوا الناس في الشوارع بيبصوا عليه ويشاوروا عليه، ويقولوا لنا إن عينه واسعة أوي”.
بتضيف يسرا: “وكانوا بيفضلوا يلعبوا في شعره الكيرلي، ويطلعوا موبايلاتهم ويصوروه ويتصوروا معاه، والغريب بقى إن في ناس كانت بتيجي تصور عينيه بس”.
بتحكي يسرا إن في مرة كانوا في مول بيشتروا هدوم وكان جوزها بيقيس الهدوم الجديدة، لما قرب منها ومن البيبي، ولدين صينيين شباب، وقعدوا يتصوروا مع حمزة ويلعبوا معاه.
وبتقول: “جوزي خرج من غرفة القياس وقال لأ بقى كفاية.. واتعصب على الولدين وزعق لهم وقعد يقول كفاية بقى سيبوا الولد”.
وكمان جايبين حاجات معاكم؟
نهى شابة تونسية عايشة مع جوزها في السويد، وفي مرة مدير جوزها في الشغل عزمهم على الغدا عنده في البيت، وعلشان نهى وجوزها أهل كرم كان لازم ياخدوا معاهم حاجة وهما رايحين.
بتقول نهى: “كان عندنا شوية فاكهة في البيت، وخدنا معانا حلويات بقى وبتاع، قلنا الناس يعملوا لنا غداء واحنا ناخد الحلو”.
أول ما دخلوا على الناس بالحلويات والفاكهة، استغربوا أوي ولما نهى قالت لهم إنهم في تونس لازم ياخدوا حاجة معاهم وهما رايحين عند حد، كانوا مبسوطين جدًا.
بتقول نهى: “زوجة المدير كانت ست إيرانية، وعندهم في إيران بيعملوا كده، وقالت لنا إنها من كتر ما اتعودت على الفرنجة ومعاملاتهم نسيت خالص إن العرب والناس في الشرق بيعملوا الحاجات دي”.
وأنت يا عزيزي القارئ، سافرت أوروبا قبل كده؟ ولو سافرت حصلت معاك حاجة زيّ دي؟ احكي لنا في الكومنتات.