حكاية الشال الفلسطيني وعلاقته بنضال الشعب على مر الزمن

دائمًا نرى الكوفية أو الشال الفلسطيني رمز للهوية الفلسطينية، وبالتالي رمز للنضال ولكفاح شعب على مر الزمن، والحقيقة أن حكايته بدأت من قديم الآزل، حتى أصبح أيقونة مميزة.

باللون الأبيض والأسود مع نقوش واسعة، بتتمثل قيمة الكوفية أو الشال، لدرجة أن له كل عام يوم خاص، يوافق يوم 25 نوفمبر كل عام، تاريخ إعلان استقلال فلسطين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1988 .. ولذلك كيف تحول من مجرد غطاء رأس لرمز سياسي؟

تحول الشال الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية من مجرد غطاء رأس منتشر في المناطق الريفية والبدوية في المشرق العربي، لرمز المقاومة الشعبية في ثورة فلسطين بداية من سنة 1936 التي لعب بها الريف الفلسطيني دور مهم، وقرر زعماء الثورة الفلسطينية لأسباب رمزية وتكتيكية أنهم يوحدوا غطاء الرأس عند الفلسطينيين، وطالبوا بلبس الكوفية والعقال لرجال فلسطين، حتى يصعب على سلطات الانتداب تمييز الثوار واعتقالهم، ويقال عنهم وقتها في المظاهرات إنهم كانوا يتلثموا به لإخفاء ملامحهم، ومن وقتها تم الاستغناء عن الطربوش والعمة.

ومن وقتها، أصبحت الكوفية الفلسطينية رمز يعبر عن كفاح شعب فلسطين ضد الانتداب البريطاني سابقًا، وضد الاحتلال الصهيونى حاليًا، ومجرد أن نلمح كوفية مرسومة بالأبيض والأسود، يأتي في خاطرنا فلسطين، لإنها رافقت محطات النضال الوطني الفلسطيني، وأصبحت رمز الثورة، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في الستينات، كانت الكوفية مقرونة بالفدائي مثل سلاحه، والسبب الرئيسي وقتها كان إخفاء ملامح الفدائي، ومن وقتها اقترنت الكوفية عند الشعوب باسم فلسطين ونضال شعبها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: “أرض الميعاد”: خمس روايات بتحكي عن فلسطين لازم تقرأها..

تعليقات
Loading...