جدل تأثير عمل المرأة على رواتب الرجال.. إحصائيات تثبت العكس
من حين لآخر يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي من البعض أن دخول المرأة إلى أي سوق عمل يقلل من رواتب الرجال، وأن عمل المرأة السبب الرئيسي في انخفاض معدلات رواتب الرجال وارتفاع معدلات البطالة عند الرجال، وبين هذا وذاك ثمة حقائق يجب تناولها للكشف عن صحة أو خطأ هذا الظن، وغالبًا تكون هذه الظنون متداولة كمعارك بين النساء والرجال المصريين على منصات التواصل الاجتماعي وتتكرر بين حين وآخر كـ “تريند”.
بديهيًا تختلف طبيعة العمل من بيئة إلى أخرى، ولكن باختلاف بيئات العمل تظل أجور النساء أقل من الرجال، بالرغم من أنها قد تعمل ساعات أطول من الرجال في البيئة نفسها، أو في الوظيفة نفسها، وتحديدًا يحدث ذلك في بعض الدول العربية منها “مصر والأردن” فمثلًا في مصر تتقاضى السيدات أقل من رواتب أزواجهن ونسبتهم هي ٥٤.٤، بينما نسبة المصريات تتقاضى نفس رواتب أزواجهن لا تتعدى ١٨ في المئة، أي أن هذا كفيل بإثبات أن فرضية دخول المرأة إلى سوق العمل خاطئة بشكلٍ ما.
بل السبب هو الاستغلال من أصحاب الأعمال نفسها، هذا وقد يغفل البعض عن أن رواتب المرأة تقل بسبب دورها البيولوجي أي فترة الحمل وتبعات تلك الفترة، لذا عادة قد لا يؤثر وجود المرأة في سوق العمل على رواتب الرجال.
تقارير الأمم المتحدة عن أهمية المساواة بين رواتب الرجال والنساء
وتشير تقارير الأمم المتحدة عبر عشر نقاط إلى أهمية المساواة بين رواتب النساء والرجال في الوظائف أنفسهم، وربما يشار إلى مفردة “تمكين المرأة” على أنها رغبة من النساء على استيلاء وظائف الرجال، ولكن ما تعنيه هذه المفردة في الحقيقة هي إتاحة المجال للمساواة بين رواتب الرجال والسيدات، وتمتيع السيدات بنفس الحقوق الاجتماعية للرجال، وهذا تبعًا لما تقوله الأمم المتحدة في بياناتها عن العمل.