تعبر عن واقعنا العربي: ما قصة “أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”؟
بعد خروج النجم أحمد مكي عن صمته، وإعلان تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال مقطع فيديو، آثار خلاله إعجاب البعض وسارعوا للبحث بشكل واسع عن قصة “أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”، والتي قال إنها توصف الواقع العربي حاليًا بكل تفاصيله وتوصف أهمية التلاحم والتوحد وعدم الخيانة، ومن استأثر بنفسه ظنًا نجاته، ومن استشعر مصيره انطلاقًا من مصير غيره، وكذلك في من آثر نفسه ومصالحه الشخصية على الجماعة.
أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض!!!
أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض!!!
Posted by Ahmed Mekky on Thursday, November 2, 2023
فقال “فيه قصة كانت مأثرة في نفسيتي جدًا وأنا صغير اسمها أكلت يوم أُكل الثور الأبيض بتحكي الواقع بالملي، أسد و3 تيران واحد أبيض وواحد أسود وواحد أحمر، الأسد حب ياكلهم ومكانش عارف لأن اتحادهم في القوة، راح للبني والأسود قال لهم الأبيض ملفت بيلفت نظر الأعداء ليكم وبيتكلم عنكم وحش سيبهولي أكله ورزقكم يزيد، وفعلًا عملوا صفقة والأسد كله، وبعدها راح للبني وقال له إحنا لونا زي بعض والأسود مختلف سيبهولي أكله، وفعلا أكله، لحد ما يوم جاع وراح للبني، البني فهم ونادى وهو متألم وقال “أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.
وكأن واقع هذا المثل ينعكس بمرآته على حال أمتنا التي مزقتها التناحرات فلا يتبقى لنا حتى الصوت لكي نصرخ فنقول :”ألا إننا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض”.
أصل القصة، هناك كتابات عديدة تنسبها إلى يوناني عاش حوالي 600 سنة قبل الميلاد اسمه إيسوب، وهي بذلك أقدم من “كليلة ودمنة”، وهناك من ينسب القصة لقول عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.