موجة حر غير مسبوقة بتضرب دول كتير حوالين العالم واللي بيتسبب في حرائق غابات كبيرة، ودولة المغرب العربية، اللي بتغطي الغابات فيها حوالي 12% من مساحة البلد، واجهت خلال الأسبوعين اللي فاتوا حرايق غابات كثيفة في محافظات العرائش وشفشاون وتطوان ووزان وتازة في شمال البلد.
الوضع تفاقم بشكل كبير ووصل لمقتل شخص وتهجير 1300 أسرة وحوالي 255 شخص، بالإضافة لـ 240 شخص تانيين احتاجوا إسعاف عاجل.
وضح بيان وزارة الداخلية المغربية إن الحرايق دمرت 1800 هكتار (حوالي 4286 فدان) من الغابات، ويوم 16 يوليو أعلنت الوزارة عن حريق جديد في غابة “عشاشة تاسيفت” في إقليم شفشاون. واتسببت الحرايق في تدمير 70 بيت، منهم 60 بيت اتحرقوا بشكل كامل، وقتلت حوالي 90 رأس من الماشية.
خطورة الحرايق اللي بتشهدها المغرب النهارده تتضح في حدوثها في تضاريس ومناطق جبلية صعب التحرك فيها، وده اللي بيخلي مهمة السيطرة على الحرايق صعبة جدًا، وعلشان كده القوات المسلحة والإدارات المختلفة في المغرب بتدفع بكل مواردها في سباق مع الزمن علشان تسيطر على النيران والرياح الشرقية القوية وارتفاع درجة الحرارة، في ظل تفاقم الوضع بسرعة كبيرة.
بتواجه المغرب موجة حر شديدة وصلت درجة الحرارة فيها لـ 45 درجة مئوية، ومع معاناتها من حالة جفاف استثنائية ونقص في المياه، اتحولت موجة حرايق الغابات اللي بتعيشها الدولة النهارده لأزمة بتهدد غابات البلد ومناطقها الحضرية.
وعلى الناحية التانية من البحر المتوسط بتواجة دول أوروبية، زيّ البرتغال واليونان وإسبانيا وفرنساظن بالإضافة لتركيا، حرايق غابات كبيرة. وفي نفس الوقت حذرت مديرية الأرصاد الجوية في المغرب من موجة حر جديدة هتبدأ النهارده، التلات 19 يوليو، وهتوصل درجة الحرارة فيها لحوالي 46 درجة مئوية، في ارتفاع تجاوز المعدل الشهري بـ5 ل 12 درجة.
وعلى حسب موقع العربي الجديد، سجلت المغرب السنة اللي فاتت درجة حرارة قياسية هي الأعلى من سنة 1925، وصلت درجة الحرارة لـ 49.3 درجة بالمحافظات الوسطى والجنوبية، على حسب المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وقالت الباحثة في قضايا التغييرات المناخية والكوارث الطبيعية، إلهام بلفحيلي، للعربي الجديد إن الحرايق اللي بتعيشها المغرب النهارده سببها هو التغيرات المناخية، وإن الموقع الجغرافي للمغرب بيخليها من أكتر الدول اللي بتتأثر بالتغيرات دي.