الفرصة الأخيرة.. الليبيين ورحلة البحث عن الحل في القاهرة
اختلافات كتير بين الليبيين حوالين المشهد السياسي ومستقبل بلادهم بعد جولتين من الاجتماعات في القاهرة، وهي الاجتماعات اللي بتضم وفدين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بخصوص المسار الدستوري والانتخابات المؤجلة. ترقب كبير وقلق بيسبق معاد الاجتماع التالت، اللي هيحصل فيه تشاور على مواد متبقية في مسودة الدستور بعد ما أنهوا الخلاف على ١٤٠ مادة.
على أرض الواقع بقى الوضع مختلف شوية علشان في قوى سياسية في ليبيا شايفة الاجتماعات يتضيع الوقت وبتزود وقت المرحلة الانتقالية اللي بتعيشها البلاد من سنين، وزاد على ده إن في شك من تطبيق اللي وصله المجتمعين اللي فاتوا في القاهرة على الأرض في ليبيا، أو إننا نشوف خطوات عملية على الأرض زيّ إجراء انتخابات.
دستور وحرب أهلية
الحوار في القاهرة هدفه منع انزلاق البلاد لحرب أهلية وإنهاء الانقسام السياسي بعد ما تم تنصيب فتحي باغاشا رئيس للحكومة الجديدة بدل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة ،اللي رفض تسليم السلطة إلا لحكومة يختارها برلمان جديد.
كمان الاجتماعات دي في القاهرة هدفها تسليم النسخة النهائية اللي تم تعديلها من الدستور، والكشف عنها للأحزاب والتنظيمات السياسية والموافقة عليها بشكل رسمي.
معاد الانتخابات الجاية في ليبيا
أكتر من اتنين مليون ناخب ليبي ليهم حق الانتخاب في انتخابات هتحصل في الغالب السنة الجاية، وده في وقت بيستمر فيه الجدل حوالين قدرة الدستور، اللي بيتعدل دلوقتي من المجتمعين في القاهرة، في خلق وضع دايم في البلاد، خاصًة في وجود الاضطرابات اللي حصلت في الفترات الانتقالية واللي شهدت تجاذبات سياسية وتحديات أمنية.
جولات طويلة وتحذيرات من الفشل
على الرغم من إن المفاوضات بدأت بداية مبشرة، إلا إن المخاوف زادت مع الوقت، زيّ إنه مش هيحصل اتفاق كامل، إلا إن الفرصة لسه قايمة للوصول لاتفاق يرضي الكل حوالين مواد عملت خلافات كبيرة بين الليبيبن في السنين اللي فاتت.
مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، في كلمة ليها في افتتاح الجولات حذرت من نتيجة الفشل في الجولات دي في القاهرة، وقالت إن الجولات دي بتييجي في وقت حرج لليبيا وبعد عشر سنين من الانقسام والضعف والنزاع والفوضى، وده اللي أتسسبب في حالة من التعب لليبيين، وأشارت إن الليبيين قدامهم فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة لإحياء الأمل حوالين مستقبل بلادهم.