العثور على موبايل بيصور في حمام مطعم: هل مفيش أى مكان آمن للبنت في مجتمعنا؟
حقيقي ليفيل الكريتيفيتي اللي عند بعض الأشخاص المريضة لما الموضوع بيجي للتحرش بالبنات بيبقى مرعب. بعد ما شهدت الفترة اللي فاتت حوادث كتير من تحرش لفظي وجسدي في الشوارع لحد تصوير أحد العاملين بالمطار للبنات المتواجدة هناك، القصة المرة دي فيها نفس التفاصيل المقززة، باختلاف الأسلوب. انتشر بوست على الفيسبوك لبنت مصورة تليفون مستخبي في أحد المطاعم الشهيرة، اللي كان بيصور البنات أثناء تواجدهم في الحمام.
حكت البنت الواقعة اللي حصلت واكتشاف صديقتها لموبايل مستخبي في حمام السيدات اللي كان بيتم بيه تصوير البنات خلسة، وبعدها تم اكتشاف إن الموبايل ده بتاع حد جديد من staff المطعم عمره 17 سنة، وإنه عليه فيديوهات كتير لبنات مختلفة في الحمام! طلبت البنت الشرطة وبالفعل حرزت الموبايل وتم مسح كل الفيديوهات اللي عليه والتحفظ على الولد بعد طرده من المكان، ولكن في النهاية قرروا البنات التنازل عن المحضر واكتفوا بعلمهم إن الصور اتمسحت.
دايمًا كلام البنات عن أهمية التأكد من عدم وجود كاميرات في الـfitting room أو غيرها من الأماكن، كان بيقابل بسخرية وهجوم على قد إيه البنات “أوفر”.. بس إيه الوضع دلوقتي؟ هل فعلًا إحنا مبالغين لما بنقول إن البنات فعلًا في خطر دائم؟ إن في كل مكان أصحاب النفوس المريضة بيتفننوا في إيجاد أساليب وطرق مختلفة للتعدي على البنات والتحرش بيهم؟ لازم كبنات نكون في حالة ترقب وحذر دائم علشان مش عارفين الخطر هيجيلنا من فين وإزاى وامتى!
حقيقي شيء محزن إننا بشكل شبه أسبوعي بقينا بنكتب عن نفس المشكلة ونفس المأساة بس باختلاف الطرق والأطراف المعنية في القصص. ولكن هنستمر في نشر الوعى عن جرم وبشاعة التحرش بكل أشكاله، وأهمية اتخاذ الحذر في الأماكن العامة. وكل أملنا إن مع جهود أفراد المجتمع في نشر الوعى ومع جهود الدولة الكبيرة في ردع النوع ده من الجرائم عن طريق تشديد العقوبات وسرعة ضبط وإحضار المتحرشين، إننا تدريجيًا نبدأ نشوف إنخفاض جذري في معدلات جريمة التحرش.