المهرجانات التراثية معروف عنها إنها بتحكي تاريخ وحضارة المكان اللي شايل اسمها، ومهرجان الأطاولة، اللي بيتعمل في الأيام دي في السعودية، هو واحد من المهرجانات اللي بيحكي تاريخ قرية الأطاولة.
المهرجان بيعيد العادات والتقاليد اللي كانت بتتعمل في القرية والسوق بالتحديد، ومن خلال الفعالياتالمختلفة بيرجع بالزمن لحكايات الأجداد والأهل اللي عاشوها زمان. من ضمن العادات دي واللي حرصوا إنهم يوروها للأجيال الجديدة اللي حضرت المهرجان هي آلية الحرث وازاي كانوا بيطحنوا الحب عن طريق الرحى، وازاي كانوا بيبنوا البيوت زمان بالحجر مش زيّ دلوقتي، وإن ده السبب إنها لسه واقفة ضد عوامل التعرية، زيّ حصن العثمان وحصن دماس.
ومش بس كده، كمان جابوا شخصيات من الجيل القديم لابسين الزي القديم بتاع المكان وماشيين في الشارع بيحكوا عن القصص اللي عاشتها القرية. ده غير إنهم عاملين فعاليات تانية زيّ معرض ومبيعات الأسر المنتجة، والمقهى الشعبي، والدكاكين، ومعرض فيه الصور القديمة، ومعرض للفن التشكيلي، وكمان علموا الزوار ازاي كانوا بيتعلموا قبل كده.
القرية دي موجودة في محافظة القرى، وهي واحدة من محافظات منطقة الباحة في السعودية. وسر المكان كله في تضاريسه وإنه بيشغل كل حواسك، والجبال والتلال اللي حواليها ورد وأشجار وأعشاب خضراء، والمباني اللي اتبنت من الحجارة وخلته واحد من أهم المناطق السياحية. وأنت ماشي فيها هتلاقي سوق الربوع، أو زيّ ما بيسموه سوق ربوع قريش، لإنه بيتعمل يوم الأربع من كل أسبوع، وله قوانين ولوائح معروفة علشان يحافظ على سلامة الناس اللي بتشتري من السوق، والسوق فيه لحد دلوقتي الحاجات اللي كانت بتتباع زمان. واللي الناس ماتعرفوش إن القرية دي اتفتح فيها أول المراكز التعليمية للتعليم النظامي، وبالتالي كانت بتجمع المنطقة والمناطق اللي حواليها. وغير كل ده، فالمكان شغالين على ترميمه من فترة علشان يستقبل أكبر عدد من الاحتفاليات والمهرجانات.
وعلى ذكر ترميم الأماكن التراثية في السعودية، هنرجع سنة بالزمن وقت مشروع إحياء جدة القديمة، والمكان ده فيه أكتر 600 مبنى تراثي و36 مسجد تاريخي وخمس أسواق تاريخية، والهدف الأساسي من ترميمه هو تحقيق رؤية 2030، وعلشان يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة باعتبارهم وجهة بتميزها. والمنطقة دي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي، وبعدها الملك سلمان عبد العزيز قرر إنه يعمل إدارة مخصصة ليها مرتبطة بوزارة الثقافة بجانب ميزانية مخصصة.المكان فيه معالم أثرية وتاريخية زيّ سور جدة وعدد من الحارات التاريخية؛ ومنهم حارة الشام وحارة المظلوم، واللي ليها قصة تقدر تصنفها بين الأسطورة والحقيقة.