منذ أيام قليلة تمر حركة الطيران في الدول العربية بحالة من الاضطربات، من إغلاق للمجال الجوي إلى تعليق للرحلات، بدأت مع الأردن والعراق ولبنان الذين أعلنوا عن إغلاق جميع أجوائهم والطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتًا، وعلى إثره الدول الأخرى علقت رحلاتها لهم مثل مصر، وذلك في ضوء تصاعد المخاطر المحيطة في المنطقة بسبب الحرب الإيرانية الإسرائلية التي انطلق لهيبها في السماء.
كما تأثرت نتيجة التشويش الذي طال نظام الملاحة العالمي GPS واستخدمت الطائرات أنظمة بديلة له، ولكن أعيد فتح الأجواء في هذه الدول بعد الاستقرار الجزئي.
وعلى الجانب الآخر هناك اضطراب في الخطوط الجوية في دبي ليست بسبب تداعيات المنطقة وحروبها ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية؛ فشهدت الإمارات أكبر كميات أمطار خلال الأعوام الـ 75 الماضية، في كارثة طبيعية هي الأعنف منذ بدأ تأسيسها وأدت إلى إجراءات مثل إغلاق المدارس، والسماح بالدراسة والعمل من بعد.
وبعد مشهد الطائرات وهي تسبح في المياه ومواجهة صعوبة في عملياتها التشغيلية، ترتب عليه توقف الحركة الجوية، وتعليق رحلات المسافرين من دبي لحين تحسن الأحوال الجوية والسماح بهبوط وإقلاع الطائرات مرة أخرى، وأوضحت الشركات أنه سيتم الاتصال بالمسافرين الذين تم إلغاء حجوزاتهم لاسترداد قيمة تذاكرهم بالكامل، وتوجيه لدراسة البنية الحتية بالكامل.