تكحيل الأضحية في ليبيا ومصارعة الأضاحي في الجزائر.. أغرب مظاهر الاحتفال بالعيد
على الرغم من تشابه العديد من الدول العربية في مظاهر وطقوس الاحتفال بالعيد، كذبح الأضاحي، والعيدية، وزيارة المقابر، إلا أن هناك دول عربية تتمتع بطقوس خاصة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، ما يميزها عن غيرها من البلدان العربية.
تكحيل عين الأضحية في ليبيا

قبل ذبح الخروف، تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي ثم تشعل النيران والبخور ليبدأوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، وهو هدية إلى الله – عز وجل – فينبغي أن يكون صحيحًا معافى، ويجب أن يكون كبشًا جميلًا قويًا أقرن لا عيب فيه إطلاقًا.
حموم الأضحية في موريتانيا
يتفاخر أبناء موريتانيا باقتناء الأكباش في عيد الأضحى، إذ يقبلون على شراء الأضحية الضخمة صاحبة القرون الطويلة البيضاء اللون، وبذلك تكون لصاحبها مكانة عظيمة يوم العيد وسط الأهل والأقارب.
فيما يقبل آخرون على شراء خروف صغير يتولون تربيته على مدار العام بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد، حيث يسود الاعتقاد بأن وجود الكبش بالمنزل يحفظ العائلة من الحسد.
والغريب أنهم يحددون للأضحية حمامًا أسبوعيًا بالصابون، كما يقبل البعض على تعطيره قبل الذبح.
ولكي يصبح بدنك قويًا طيلة العمر عليك أن تأكل الأمعاء والكروش، فيمنع أكلها قبل اليوم الثاني للعيد، هكذا يعتقد الموريتانيون.
طعام للموتى في فلسطين

اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الأكل لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات لتقام بعدها الصلاة على أرواحهم.
الرقص بالخناجر والبندقية في اليمن
اعتادت الأسر فى اليمن على إقامة بعض الطقوس للاحتفال بحلول عيد الفطر، حيث يتجمع الشباب للرقص على دق الطبول، وعزف بعض الأغانى التراثية الخاصة بأول أيام العيد، ويسمى هذا التقليد بـ”الطاسة”، وذلك لإدخال البهجة والسرور فى نفوس أهل البيت والتعبير عن الفرحة بحلول العيد، بالإضافة إلى ممارسة تقليد آخر يطلق عليه “برع”، والذى يعتمد على الرقص بالخناجر، مع وضع البندقية على الكتف.
البوجلود في المغرب

ومن عادات المغاربة الخارجة عن المألوف، عادة الـ«بوجلود»، حيث يأتي رجل يرتدي قرون الخروف وفروه، ويمر على أصحاب الأضاحي ليجمع منهم صوف الخراف ويبيعها بالسوق.
مصارعة الأضاحي في الجزائر
يقوم الرجال في الجزائر بتنظيم “مصارعة أضاحي” قبل حلول العيد، وتجمع هذه المصارعات حشوداً كثيرة من المتفرجين، أما الأمازيغ في الجزائر يحتكرون بعض العادات ذات الطابع الأسطوري في احتفالاتهم بالعيد، لا سيما في عيد الأضحى. فيقومون بتخضيب حاجب الفتيات بدماء الأضحية بـ”السكين المستخدم في الذبح”. ويرجع هذه العادة إلى الأسطورة الأمازيغية القديمة، التي تُسمّى بـ”سكسعاكنت تشركا”، وتعني إزالة الشرك والحفاظ على إيمان الفتيات، اللاتي يُعَاقبن في حال رفضهن القيام بهذه العادة”.
7 أيام في الكويت

يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى احتفالًا يدوم سبعة أيام كاملة، فعقب صلاة العيد يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى، وبعد ذلك يتم ذبح الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز، كما يتناولون حلوى شعر البنات وهكذا إلى أن تنتهي الأيام السبعة.