مواقف ماتتنسيش على سفرة فطار رمضان مع العيلة
الفنان حسين الجسمي في جملته المشهورة قال: “رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل” وبعيدًا عن كل المعاني اللي بتحملها الجملة الجميلة دي، حبينا نتكلم عن التفاصيل دي على سفرة رمضان مع العيلة، سواء كانت أسرتك الصغيرة أو لمة العيلة الكبيرة، علشان كلنا لنا ذكريات فيها، وهي اللي بتحلّي رمضان وبتدي له طعم مختلف عن رمضان في أي مكان تاني في الدنيا. تعالى نشوف إيه التفاصيل اللي عرفناها.
جدول الضرب
محمد بيحكي: “يمكن تكون قصتي حصلت مع ناس كتير، وده اللي شجعني أحكيها وأفكركم بالذكريات المؤلمة دي معايا، مافيش عيلة مصرية أصيلة تخلو من فرد -غالبًا كبير السن- بيحب يرخم على الأطفال، والشخص ده لما بيحب يدور على أدوات تعذيب مش بيلاقي أجمل ولا ألذ من جدول الضرب”.
“بدون ذكر أسماء ولا صلة قرابة، كنا في يوم من الأيام معزومين مع العيلة كلها على الفطار في أول يوم رمضان وأجواء البهجة تملأ أرجاء البيت، وأخيرًا المغرب أذن وهفطر بعد أول يوم صيام كامل ليا، والفرحة مش ساعياني، وأنا بحدف أول صباع محشي في بوقي سمعت صوت هذا الشخص بيقولي: “وأنت عامل إيه بقى في المدرسة يا محمد؟” قولتله الحمد لله، يسكت؟ لأ. “طب 3×9 بكام بقى يا حمادة ههه” وهنا أنا نسيت الجوع والعطش والصيام والاحتفال بأول يوم صيام كامل ليا، واللي حصل خلاني قبل أي عزومة لازم أراجع جدول الضرب كله”.
عزومة فسيخ
مريم بتحكي: “ماعرفش البجاحة دي جتلنا منين، يعني في رمضان، والناس بتتلكك على حاجات خفيفة علشان ماتبقاش عطشانة أو الأكل يتقل عليها، وعيلتنا في يوم من الأيام قررت تعمل عزومة فسيخ ورنجة وكل ما لذ وطاب من الأصناف دي، احنا كده كده عيلة بتحب الأسماك بكل أشكالها وأنواعها وحالاتها، بس عزومة فسيخ في نص رمضان دي بجاحة نستحق عليها جايزة”.
“نسيت أقولكم، طبعًا تخيلوا شكل كل واحد فينا بعد العزومة دي عامل ازاي، كل واحد مرمي على كنبة أو على بين باج في ناحية، وبنتكلم بلغة الإشارة. ومش قادرة احكيلكم عن صيام تاني يوم بعد العزومة، هسيبكم لخيالكم”.
فرق مطابخ
يمكن ده الموقف الوحيد اللي يخلّي الواحد يراجع نفسه قبل ما يتبسط بعزومات العيلة في رمضان، وافتكر دايمًا القاعدة دي: “اتأكد إن اللي عاملين الأكل بيعرفوا يطبخوا”.
طبعًا قبل أي أحكام وجدال، كتر ألف خير أي شخص يعزم عيلته ويعمل كل المجهود ده، بس برضه الموقف ده مايتنسيش.
بيقول أحمد: “روحنا زينا زي أي عيلة معزومين في رمضان عند قرايبنا، بس للأسف ماكانش عندي خبرات سابقة مع طبيخ قرايبنا دول، واحنا في رمضان بقى أنت فاهم السفرة هتتحط هناكل الأخضر واليابس، بس للأسف يومها وقعت في فرق حضارات ومطابخ كبير. الأكل محطوط بأصناف كتير وجميلة، بس طريقة طبخهم كلهم لازم فيها مشكلة -بالنسبة لي- مثلًا أصحاب البيت ده بيتبعوا المطبخ المعرفش إيه اللي من قواعده إن اللحوم والفراخ مش بتستوي 100%. طب سيب اللحمة والفراخ، خش على الملوخية، ألاقي فيها توابل غريبة عجيبة ماقدرتش أكملها، وهكذا توالت عليا خيبات الأمل لحد ما فطرت في الآخر على كنافة”.
ناسيين حاجة مهمة
ليلى بتحكي: “في يوم رمضاني جميل، عملنا فيه الأكل وخلصنا وما صدقنا نرتاح شوية بقى لحد ما الأكل يستوي والمغرب يأذن، وقاعدين بنقلب في التليفزيون بكل هدوء وسلام نفسي بقى وبنختار بين البرامج والمسلسلات بكل أريحية، وقبل أذان المغرب قومنا علشان نحضر السفرة ونغرف الأكل بقى، لكن اكتشفنا إننا نسينا حاجة مهمة. نسينا نولع البوتجاز ونسوي الأكل!”.
الحمدلله إن دي ماكانتش عزومة للعيلة بقى.
صراع “هنتفرج على إيه على الفطار”
نهى بتحكي: “من المواقف اللي فاكراها كويس جدًا رغم إني كنت صغيرة، ورغم تفاهة الموقف برضه ماعرفش ليه فاكراه، بس يمكن بعد السنين دي لما بفتكر الذكريات واللمة والمسلسلات اللي كنا بنتخانق عليها، ببتسم وبحن للأيام دي”.
“وقتها كنت صغيرة، طفلة لسه في ابتدائي، وعيلتنا الأحفاد فيها أعمارهم متفاوتة شويتين، يعني ولاد خالي مثلًا وقتها كانوا في عز فترة شبابهم وروشنتهم، وأنا لسه في ابتدائي، ولاد خالتي متجوزين، وهكذا. لما بنيجي نتفرج على التليفزيون ساعة الفطار -ودي لحظة صراعات أبدية- وقتها أنا والأحفاد اللي قدي أخدنا صف “ظاظا وجرجير” وشباب العيلة أخدوا صف “تامر وشوقية”، وعلشان الكبار يحلوا الصراع ده ويخلونا نقعد نستهدى بالله كده ونفطر، شالوا التليفزيون خالص وسابونا لأكبر عقاب، قالوا لنا نفتح احنا مواضيع، تخيلوا بقى العبثيات اللي اتفتحت”.
في النهاية حابين بس ننوه عن كثرة استخدام فيديوهات من فيلم “إكس لارج” في أكتر من موقف، بس معلش يا جماعة هو الفيلم اللي ناقش رمضان ومواقفه المصرية بالتفصيل. ثانيًا، احكوا لنا مواقف تانية بتفكركم بلمة العيلة على الفطار في رمضان. وكل سنة وأنتم طيبين.