أحسنت إليه فقتلها: مستجدات مقتل سيدة الخير سهير الأنصاري
في اليومين اللي فاتوا، السلطات المصرية تلقت بلاغ بالعثور على جثة سيدة مرمية على الطريق بها كدمات في واحدة من المناطق الزراعية في البحيرة، وبالفحص والتحري وشهادة الشهود، اتحددت هويتها.
السيدة سهير الأنصاري، موظفة على المعاش وشخصية مشهورة في البحيرة ومعروفة باسم “سيدة الخير” لإنها كرست 35 سنة من حياتها في سد حاجات الناس والعمل الخيري وتوفير فرص عمل للشباب، ويوم ما اتقتلت كانت آخر حاجة بتعملها هو عمل خيري.
بسؤال بنتها، أفادت إن والدتها عضوة في جمعيات خيرية ومسؤولة عن توزيع الصدقات، وفي اليوم ده خرجت من البيت برفقة السواق لتوزيع صدقات، والتحريات بعد كده اكتشفت إنها كان معاها مبلغ مالي لعروسة يتيمة جمعته من أموال الصدقات والتبرعات، وكانت رايحة تسلمه لها بعد اجتماع مجلس الأمناء في واحدة من المدارس في دمنهور.
القاتل يكشف تفاصيل الواقعة
الأمن العام تمكن من تحديد القاتل، وهو سائق سيدة الخير، الشاب محمد المغربي، وبعد ضبطه اعترف بدون مقاومة بارتكاب الواقعة، وقال في اعترافاته إنه كان متعود يصطحب المجني عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، وفي المرة دي وهما في الطريق وقف العربية فجأة في أطراف المدينة بحيث إن ماحدش يشوفهم، وأوهمها إنه منتظر ناس هتسلمه قطع غيار للعربية، واتعدى عليها باستخدام عصا حديدي وخنقها بحزام بالشكل اللي أنهى حياتها، وبعد ما أنهى جريمته ألقى جثتها واستولى على المتعلقات الشخصية والأموال، اللي أرشد على مكانهم بعد كده وعلى مكان أداة الجريمة.
دموع التماسيح
في تصريحات لأهل الضحية، قالوا إنه قبل اكتشاف الجريمة القاتل طبق مثل “يقتل القتيل ويمشي في جنازته” وكان بيدور عليها معاهم وكان بيجري قبلهم كمان وبيواسيهم، وقعد يعيط قدام المشرحة بعد ما لقوا الجثة، وفي تصريح لبنتها، قالت: “ياريته كان سرقها وسابها عايشة بدل ما اتسبب في دمار أسرة كاملة”.
بناءً على شهادة الشهود، القاتل كان شاهد على كل أعمال الخير اللي كانت بتعملها، وسبق قبل كده وساعدته بمبلغ 5 آلاف جنيه، ورفضت إنها تاخده منه تاني، وساعدته في شراء بدلة خطوبته ووعدته بمساندته في فرحه، ولو بصينا للمبلغ اللي قتل سيدة الخير علشانه هنلاقيه 2000 جنيه وغويشتين وحلق دهب ودلاية.
بعد الاعترافات، قرر المستشار محمد شلوف، رئيس نيابة مركز دمنهور، يوم الأربع، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية.
سهير الأنصاري كانت معروفة بجملة شهيرة في المدينة، كانت بتقولها دايمًا لجيرانها: “لو محتاجين حاجة قولوا ناقصكم إيه في بيتكم بلاش تتكسفوا مني” الحب والخير اللي نشرته حواليها كان معاها حتى بعد ما ماتت، وجنازتها اتحولت لجنازة مهيبة حضرها آلاف من أهالي دمنهور وطالبوا بالقصاص العادل.