قميص منتخب الجزائر الرياضي فتح باب جديد من الجدل والتوتر وخلق أزمة جديدة تضاف لأزمات المغرب والجزائر، الموضوع بدأ لما نشرت شركة أديداس على صفحتها على تويتر صور لقمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم من أسبوع، وقالت إن القميص ده مستوحى من التاريخ والثقافة والتصاميم العريقة لقصر المشور في مدينة تلمسان الجزائرية.
بس اللي حصل إن وزارة الثقافة المغربية اعتبر إن التصاميم دي “استيلاء ثقافي على أحد أشكال التراث المغربي لاستخدامه خارج سياقه، وإن ده هيساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هذه العناصر الثقافية”.
ونتيجة لده طلبت الرباط من شركة الملابس الرياضة العالمية “أديداس” إنها تسحب قمصان المنتخب الجزائري واتهمتهم بسرقة التراث المغربي وإن التصميم ده مستوحى من تصميم فسيفساء مغربي تقليدي معروف باسم “الزليج”.
والمحامي المغربي مراد العجوطي نيابة عن وزارة الثقافة قال “وزارة الثقافة المغربية تحتفظ بحقها في استعمال كافة الوسائل القضائية الممكنة أمام المحاكم الألمانية والدولية” وهدد برفع دعوى قضائية “أمام المنظمات المعنية بحماية التراث وحقوق التأليف والنشر”.
تاريخ من الخلافات بين المغرب والجزائر
مش ده الخلاف الأول اللي بتعاني منه دولة الجزائر والمغرب ولا دي أول أزمة لهم، على المستوى الثقافي والتراث كان في خلافات على أصل طبق “الكسكس” ولباس “القفطان” وفن “الراي” وموسيقى “الكناوة” بس حسمت لجنة التراث غير المادي لمنظمة “اليونسكو” في ديسمبر 2020، وقالت إن “الكسكس طبق مغربي”.
وعلى المستوى السياسي تعتبر مسألة الصحراء الغربية واحدة من أهم قضايا الخلاف المغربي الجزائري. واللي سببت توتر من سنين، الجزائر بتدعم جبهة البوليساريو “جبهة شعبية لتحرير الساقة الحمراء ووادي الذهب” واللي بتسعى لاستقلال الصحراء الغربية بس المغرب شايفة إن الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بإنها قامت بـ”أعمال عدائية”، ومنعت الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي. واتهمت المغرب بإنها بتدعم جماعات كانت السبب في حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.