يوم الخميس ٢١ مايو اللي فات أنطلق مهرجان سينما فلسطين في دورته التامنة في باريس، وهو حدث كبير بيستمر لحد النهارده، ٥ يونيو، ورغم ارتباطه بباريس إلا إنه هينتقل لمارسيليا في الفترة من ٧ لحد ٩ يونيو الجاي.
النسويات ونضال فلسطين وشيرين
المهرجان كان حدث مهم السنة دي وشهد عروض أفلام بتتكلم عن دور المرأة في النضال الفلسطيني، وأتعمل على الأفلام دي جلسات نقاشية ناقشت قضية المرأة الفلسطينية، وأستضافت مجموعة من المخرجات الفلسطينيات.
وزيّ ما قولنا، كان تسليط الدور على أعمال المخرجات اللي بتبرز دور ومقاومة سيدات فلسطين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتحدي الهيمنة الذكورية على المجالات العامة، والنضال من التلاتينيات. والهدف الرئيسي للدورة دي وهو العنوان اللي لقى صدي كبير في وسائل الإعلام العالمية.
وكان طبعًا تكريم الراحلة الشهيدة، شيرين أبو عاقلة، اللي تم اغتيالها على أيد قوات الاحتلال في ١١ مايو اللي فات في جنين حدث افتتاحي مهم في المهرجان.
والصعوبات اللي بتواجهها المخرجات الفلسطينيات في شغلهم كان ليه حيز كبير من المناقشات في هامش المهرجان.
تكريم غسان كنفاني
السنة دي شهدت تكريم اسم الكاتب والسياسي، غسان كنفاني، ودوره الكبير في النضال من أجل تحرير فلسطين، وأتعرض فيلم وثائقي بعنوان “الفانوس الصغبر” اللي بيحكي قصة زوجة كنفاني في مرحلة ما بعد اغتياله.
وغسان كنفاني هو روائي وكاتب قصص وصحفي فلسطيني، اغتاله الموساد في 8 يوليو 1972 وكان عمره 36 سنة من خلال تفجير عربيته في منطقة الحازمية في بيروت، وكتب كنفاني بشكل أساسي عن التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
مكانة المهرجان ثقافيًا
المهرجان السنة دي أثبت أهميته بعد الاهتمام الكبير بيه، وخصوصًا بمسابقة الأفلام القصيرة والأمسيات التابعة ليها اللي أتعملت في باريس، وأتحول المهرجان لملتقى كبير للمثقفين الفلسطينيين والأجانب، كمان كان فرصة إن فنانين فلسطينيين يقابلوا الجمهور ويتكلموا معاهم حوالين السينما الفلسطينية ودورها.
المهرجان بقى بيُعتبر منفذ فلسطيني على الغرب بيتجاوز كل القيود والحدود الجغرافية، وفرصة للتعريف بالسينما الفلسطينية وإبراز عمل المخرجات الفلسطينيات بشكل خاص.