قضية المصريين والطلبة العالقين في أوكرانيا كانت شاغلة كل الأوساط الإعلامية، بجانب إن كان في استغاثات من طلبة هناك بتطالب الدولة والسفارة بالتدخل لإن الوضع ماكانش يحتمل، وأوكرانيا كانت داخلة منطقة ضلمة ولو ماتمش اتخاذ قررات سريعة بإجلاء المصريين ممكن كان يبقى في مشكلة رجوعهم بعد كده.
في الكواليس اللي ورا خبر رجوع الطلبة المصريين هتلاقي قصص كتير مليانة خوف وانتظار من أهالي الطلبة علشان يعرفوا مصير أولادهم وإذا كانوا عايشين ولا لأ، وإيه اللي حصل لهم خصوصًا إن كان فيهم مقرر قبل بدء الضرب إنه يرجع لأهله وكانوا بالفعل حاجزين طيارات، بس الحرب بدأت والطيران اتوقف والاتصالات اتقطعت وماكانش قدام الأهالي أي حل غير إنهم يستنوا.. لحظات عدت عليهم سنين لحد ما أعلنت الدولة عن خطة الإجلاء وعن المناطق الأمنة على الحدود.
وبعد 4 أيام من السفر بين القطر والأتوبيس، استقبل مطار القاهرة الدولي، طائرة شركة “إيركايرو” التابعة لوزارة الطيران المدني، واللي كانت جاية من رومانيا وعليها 181 راكب (١٧٥ من الطلاب و٦ من فريق الهلال الأحمر والحجر الصحي).
الخطة كانت إن الطلبة المصريين يقدروا إنهم يعبروا الحدود الأوكرانية لأي دولة أوروبية مجاورة وهيتم تجميعهم بمعرفة السفارة المصرية في العاصمة الرومانية بوخاريست، وعلى مدار وجودهم في البلد كانت السفارة المصرية بتنشر نصائح وإرشادات للمقيمين هناك في الجنوب والشرق والوسط، بس كانت بتختلف بالنسبة للمقيمين في الشرق والجنوب والوسط بالنسبة بالغرب، لإن الطرق كانت غير آمنة مقارنة بالجزء الغربي اللي يقدروا إنهم يتنقلوا لبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.


ووقتها أعلنت إن اللي عايز ينتقل للدول التلاتة، ممكن يتواصل مع السفارة المصرية في كييف علشان تسهل له مهمة الدخول، لإن الدول دي من المفترض إنها تمنح تأشيرة مؤقتة خلال 15 يوم، وخلال المدة هيكون الطالب قدر إنه يرجع لمصر.
الحرب هي الحرب والخسران فيها هو الإنسان والشعوب اللي بتتشرد نتيجة للحرب، والنازحين اللي بيخسروا أهلهم وذكرياتهم وأحلامهم، نتمنى إن الحرب تنتهي بدون أي خسائر تانية.