بمناسبة يوم الإذاعة المصرية.. مين محمد فتحي، أول من قال هنا القاهرة؟
النهارده الأحد، 13 من فبراير، بنحتفل بيوم الإذاعة المصرية واللي تُعتبر من أقدم إذاعات العالم كله. في وقت الحرب كانت الإذاعة المصرية بتمثل صوت الشعب وكان ليها تأثير عظيم في الفترة الصعبة اللي عدت على المصريين وقتها، وشكلت وسيط بين المواطنين والقادة في إرسال الرسائل الخاصة بالذات في حرب أكتوبر المجيدة سنة 1973.
الإذاعة ليها مساحة كبيرة في قلوب المصريين اللي لسه في منهم أجيال فاكرة البرامج والأصوات المختلفة اللي ضمتها الإذاعة واللي اتربى عليها أجيال كتير لسه صوت آذان الإذاعة بيرن في ودانهم. أجيال عشقت أصوات مقدمين البرامج.
ولإن واحد من أهم اللي شاركوا في تشكيل الإذاعة المصرية زيّ ما نعرفها هو الإذاعي الكبير محمد فتحي، اللي كان لقبه “كروان الإذاعة المصرية”، واللي اخترع مفهوم التمثيلية الإذاعية في الوطن العربي، وترجم روميو وجوليت، قررنا نحتفل بحياته وإنجازاته.
ميلاد محمد فتحي كان في شهر يناير 1910 في مدينة المنصورة واتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية في سنة 1932. بعد التخرج أعلنت الإذاعة عن حاجتها لمذيعين جُدد، وبالفعل قدم فتحي ضمن 1800 متقدم من الخريجين الجدد، مانجحش غير تلاتة بس وكان هو واحد من اللي اتقبلوا للعمل في الإذاعة، واتعين فيها في 4 مايو 1934 وكان أول واحد يقول “هنا القاهرة” ولفت النظر بصوته المميز ونبرة صوته، واتشهر بسرعة أوي ولقبته الصحافة بكروان الإذاعة المصرية.
نجح فتحي في إثبات قيمته العملية في الإذاعة، واشتغل في مناصب مختلفة لحد ما بقى كبير المذيعين، واشتغل مراقب عام للإذاعة في سبتمر 1947. قدم تمثيلية “روميو وجوليت” لشكسبير، وقام بترجمة المسرحية للغة العربية بنفسه، وقام بأداء دور “روميو”، وبعدها قدم مسلسل اجتماعي من تأليفه باسم “دنيا الناس”.
وغير إسهامات فتحي في الإذاعة كان له بصمات تانية كتير. هو أول واحد قدم الأوبريت الغنائي من خلال الإذاعة، قدم أوبريت روما تحترق وبعدها أوبريت الورد والفل والياسمين، وأوبريت عذراء الربيع.
ألف كتاب بعنوان “14 عام على الهواء”، و”عالم بلا حواجز”، واللي يعتبر من أهم كتب الإعلام لحد النهارده، وكتاب بعنوان “الإذاعة المصرية في نصف قرن”، واللي بيوثق تاريخ الإذاعة من بداية نشأتها.
اتوفى محمد فتحي، كروان الإذاعة المصرية في محافظة القاهرة سنة 1986.