الدكتورة زينب السعيد.. من هي أول امرأة تقدم الفتاوى في بث مباشر؟

في سابقة تاريخية، أطلقت دار الإفتاء المصرية بثًا مباشرًا عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” لاستقبال أسئلة الجمهور، لكن المفاجأة كانت في هوية المفتي هذه المرة!

فقد تصدرت الدكتورة زينب السعيد المشهد، لتصبح أول سيدة ترد على استفسارات المواطنين وتصدر الفتاوى على الهواء مباشرة.

بصفتها أمينة الفتوى بدار الإفتاء، حملت زينب السعيد على عاتقها مسؤولية تقديم صورة المرأة الفقيهة، كما كان الحال في عصورٍ مضت.

هذه الخطوة تأتي ضمن محاولات المؤسسات الدينية لإحياء دور المرأة في نشر المعرفة الدينية، مما يعكس تطورًا إيجابيًا في المشهد الديني والإعلامي معًا.

هل يشكّل هذا الظهور بداية لمرحلة جديدة في عالم الفتوى؟

لا تفوت قراءة: ماذا تأخذ معك في عزومة رمضان؟ 8 أفكار هدايا مثالية تفاجئ بها أهلك وأصدقائك

من هي أول سيدة تظهر في بث مباشر على صفحة دار الإفتاء؟

في خطوة غير مسبوقة، ظهرت الدكتورة زينب السعيد عبر بث مباشر لدار الإفتاء المصرية، في محاولة لكسر التصور النمطي لأمناء الفتوى وتعزيز دور المرأة الديني.

ما مؤهلاتها العلمية؟

بدأت مسيرتها العلمية من الأزهر الشريف، حيث حصلت على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية، شعبة العقيدة والفلسفة.

وبعد ذلك، أكملت الدبلوم الخاص في الدراسات الإسلامية من كلية دار العلوم، ثم التحقت بمرحلة الماجستير في الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة.

كيف تأهلت للإفتاء؟

قبل التحاقها بدار الإفتاء، درست العلوم الشرعية في الجامع الأزهر، وتتلمذت على أيدي كبار العلماء. لاحقًا، انضمت إلى موقع إعداد المفتين عن بُعد، ثم التحقت بدورة التأهيل على الإفتاء، حيث تلقت تدريبًا مكثفًا على يد كبار المشايخ.

ما سر تميزها؟

إلى جانب خلفيتها الشرعية، حصلت على دورات متعددة في العلوم الدينية والاجتماعية والتربوية، مما منحها خبرة متكاملة تؤهلها لهذا الدور الفريد.

الدكتورة زينب السعيد.. خبرة علمية واسعة في أروقة الأزهر والإعلام الديني

إلى جانب دورها في الإفتاء، أسهمت الدكتورة زينب السعيد في إعداد محتوى برامج إذاعية تُبث عبر راديو مصر، كما عملت في إدارة الفتاوى المعاصرة والتراثية ضمن البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء.

كيف توازن بين المجالين؟

تتطلب البرامج الإذاعية أسلوبًا بسيطًا وعاميًا لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، بينما تستند الفتاوى التراثية والمعاصرة إلى أبحاث فقهية دقيقة تمر بمراحل دقيقة تشمل التصوير، التكييف، بيان الحكم، ثم إصدار الفتوى.

بهذه الخبرات المتنوعة، تجمع السعيد بين الخطاب الإعلامي الهادف والبحث الفقهي العميق، مما يجعلها نموذجًا فريدًا في مجال الفتوى الحديثة.

لا تفوّت قراءة: في ذكرى يوم التأسيس السعودي.. رموز خالدة تحكي قصة الهوية والتراث عبر الأجيال

لماذا يعد وجود السيدات في مجال الفتوى أمرًا ضروريًا؟

على مدار 10 سنوات من عملها في دار الإفتاء، اعتادت الدكتورة زينب السعيد على استقبال أسئلة المواطنين، وخاصة السيدات، في القضايا الدينية المختلفة.

ما أهمية هذه الخطوة؟

ترى الدكتورة زينب أن وجود مفتية امرأة يلبي حاجة النساء، إذ يفضلن استشارتها لشعورهن بالألفة والراحة في مناقشة المسائل الشرعية.

بهذا، يشكّل دور المرأة في الفتوى إضافة مهمة لتعزيز التواصل الفقهي وتسهيل الوصول إلى الأحكام الشرعية بطريقة أكثر ملاءمة.

لا تفوّت قراءة: تحديات تيك توك المميتة.. 9 حوادث هزت المجتمع العربي

تعليقات
Loading...