هل يصبح إعمار غزة حقيقة؟ هشام طلعت مصطفى يكشف خطته بقيمة 27 مليار دولار في 3 سنوات!

وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية في غزة، تظل إعادة الإعمار تحديًا معقدًا تحيط به التكهنات والجدل.

بين تقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى 21 عامًا لإزالة الركام الذي يزن 50 مليون طن، وخطط دولية تمتد لنحو 21 عاما، ظهر رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى برؤية مفاجئة وجريئة: إعمار غزة في 3 سنوات فقط، وبميزانية 27 مليار دولار!

هل تكون هذه الخطة البديل الواقعي لمشاريع إعادة الإعمار التي بدت تعجيزية؟ وما تفاصيل هذا المقترح الذي قد يغير مستقبل غزة بالكامل؟

لا تفوّت قراءة: مدينة جنين.. شوكة مقاومة ما زالت تؤرق الكيان الصهيوني وتاريخ عريق في النضال الفلسطيني

خطة هشام طلعت مصطفى لإعمار غزة في 3 سنوات!

في لقاء تلفزيوني عبر برنامج “الحكاية”، كشف رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى عن تفاصيل خطته الطموحة لإعادة إعمار غزة، متناولًا التكلفة التقديرية، عدد المباني المطلوبة، ودور شركات المقاولات في تنفيذ المشروع.

200 ألف وحدة سكنية بتكلفة 20 مليار دولار

وفقًا لهشام طلعت مصطفى، يواجه أكثر من 1.2 إلى 1.3 مليون شخص في غزة أزمة سكن حادة، مما يستلزم بناء 200 ألف وحدة سكنية بمساحة 100 متر مربع لكل وحدة، أي ما يعادل 20 مليون متر مربع من المباني.

أما من حيث التكلفة، فقد أوضح أن تكلفة البناء ستصل إلى 20 مليار دولار، بناءً على متوسط 1000 دولار لكل متر مربع.

وبالإضافة إلى ذلك، شدد على أهمية توفير بنية تحتية متكاملة، تشمل المياه، الكهرباء، والصرف الصحي، بتكلفة 4 مليارات دولار.

علاوة على ذلك، أشار إلى أن إعادة إعمار غزة لا تقتصر على المباني فقط، بل تشمل أيضًا الخدمات الأساسية مثل الصحة، التعليم، والمرافق الرياضية والتجارية والترفيهية، والتي تقدر تكلفتها بحوالي 3 مليارات دولار.

بذلك، تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 27 مليار دولار، موزعة على 6 مراحل خلال 3 سنوات، مما يجعلها الخطة الأسرع مقارنة بالتقديرات الدولية، التي توقعت أن تستغرق عملية الإعمار عقودًا طويلة.

كيف سيتم تنفيذ هذا المشروع خلال 3 سنوات فقط؟ وما العوامل التي تضمن نجاحه وسط التحديات الحالية؟

لا تفوّت قراءة: خطة ترامب لتحويل غزة إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”: هل نشهد نكبة ثانية في 2025؟

خطة هشام طلعت مصطفى لإعمار غزة في 6 مراحل خلال 3 سنوات

كشف رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى عن آلية تنفيذ مشروع إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أنه يمكن إنجازه على 6 مراحل خلال 3 سنوات، بمشاركة 40 إلى 50 شركة مقاولات، تشمل شركات دولية إلى جانب الشركات المصرية.

تنفيذ تدريجي ومرحلة أولى تمتد لـ15 شهرًا

وفيما يخص آلية التنفيذ، ستتولى كل شركة بناء 4,000 وحدة سكنية، مما يجعل المشروع قابلًا للتنفيذ على أرض الواقع.

أما في المرحلة الأولى، التي تمتد لمدة 15 شهرًا، فسيجرى توفير مساكن مؤقتة ومستشفيات ميدانية على غرار تجربة تركيا بعد الزلزال، وذلك لاستيعاب 300 إلى 400 ألف متضرر حتى اكتمال المرحلة الأولى من المساكن الدائمة.

تجارب سابقة تؤكد إمكانية التنفيذ

استشهد هشام طلعت مصطفى بمشروعات ناجحة مثل “مدينتي” و”الرحاب”، التي تضم 180 ألف وحدة سكنية، مما يعكس قدرة مصر على تنفيذ مشروعات ضخمة.

وأشار أيضًا إلى 120 ألف وحدة سكنية تحت الإنشاء في مشروع “نور”، مما يعزز الثقة في إمكانية تنفيذ 200 ألف وحدة سكنية في غزة خلال 3 سنوات فقط.

رسالة للعالم: إعادة الإعمار مسؤولية أخلاقية

وفي سياق التأكيد على البعد الإنساني، شدد مصطفى على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه سكان غزة، متسائلًا: “ما ذنب هؤلاء الناس؟”

كما حذر من التداعيات الخطيرة، مشيرًا إلى أن عدم إعادة الإعمار سيؤدي إلى أزمة إنسانية خطيرة.

وأضاف: “1.8 مليون إنسان في غزة، عندما تضغط عليهم وتجعلهم يفقدون الأمل.. ماذا تنتظر منهم؟”

وبالانتقال إلى المراحل المتبقية، من المقرر أن تستغرق المرحلة الثانية 18 شهرًا.

بينما قد تمتد المرحلة الثالثة إلى 21 شهرًا من بدء تنفيذ المشروع، لضمان إتمام إعادة الإعمار وفق الجدول الزمني المحدد.

لا تفوّت قراءة: غزة في أول أيام الهدنة بين حماس وإسرائيل: ركام مخلوط بفرحة وذكريات محطمة


لا تفوّت قراءة: “طوفان” عودة الغزويين إلى شمال غزة: 10 مشاهد إنسانية لا تُنسى خطفت قلوبنا

هشام طلعت مصطفى ينتقد خطة ترامب لإعمار غزة: “نريد 27 مليارًا فقط وليس 2 تريليون دولار!”

في تصريح لافت، انتقد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المقترح الأمريكي لإعمار غزة، قائلاً: “أنت تريد استثمار 2 تريليون دولار في مشروع لا يمكن تنفيذه؟ لا يا سيدي شكرًا”.

وأضاف: “نحن نريد 27 مليار دولار فقط لإنشاء مجتمع متحضر في غزة”.

الوضع الأمني يعوق أي استثمارات سياحية

وعند التطرق إلى الجوانب السياحية، شدد هشام طلعت مصطفى على أن الوضع الأمني والسياسي الحالي يجعل تحويل غزة إلى وجهة سياحية أمرًا مستحيلًا.

وفي هذا السياق، أوضح أن غزة تُعتبر واحدة من أخطر المناطق في العالم.

وأكد أنه من غير المنطقي التفكير في جذب السياح أو المستثمرين وسط هذا الواقع الصعب.

رسالة واضحة: الأمن أولًا

وعلى صعيد التنمية، شدد مصطفى على أن أي خطط تنموية حقيقية يجب أن تركز أولًا على تحقيق الأمن والاستقرار.

وفي هذا الإطار، أوضح أن توفير بيئة آمنة هو الأساس لأي استثمار ناجح، مشيرًا إلى أن غياب هذا العنصر يكشف عن أهداف غير معلنة.

واختتامًا لحديثه، وجّه رسالة قوية قائلًا: “إذا كنتم تريدون شيئًا آخر، فلتقولوه بصراحة، لأن هذا الطرح لا يتماشى مع منطق الأعمال، أو القانون الدولي، أو حتى الفكر العاقل”.

لا تفوّت قراءة: أبشع 24 مأساة تسرد حكاية الألم في 2024: غزة تنزف وسط أهوال الحرب

تعليقات
Loading...