رصاصة أنعشت مسيرته: ماذا بعد عودة ترامب للبيت الأبيض؟

لم يتوقع البعض أن الرصاصة التي أصابته منذ شهور ستحييه من جديد وتعيد شريط مسيرته ويصبح دونالد ترامب الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية حيث قال في كلمة إعلان فوزه” حققنا الفوز في الولايات المتأرجحة، صنعنا التاريخ الليلة وهذا نصر سياسي، سنبدأ العصر الذهبي للولايات المتحدة”

ولكن ماذا بعد دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية؟ هل سيكون الوضع أشد صرامة، ماذا عن الاقتصاد وتأثيره على المنطقة، ولأين ستصل الحروب وعلى رأسهم غزة؟ وما سيحل بالمهاجرين؟

ماذا عن الاقتصاد؟

من أبرز التحديات الاقتصادية، استقرار أسعار النفط وتجارة السلع الأساسية وأسعار الفائدة، وبشكل أو بآخر يعتمد كل هذا على سياسات واشنطن تجاه المنطقة، حيث أعلن ترامب خلال حملته الانتخابية دعم شركات النفط والطاقة الأحفورية، وهو ماله تأثيرًا إيجابيًا على منطقة الشرق الأوسط وبالأخص دول الخليج.

كما أوضح رئيس الأسواق العالمية في “Cedra Markets” جو يرق أن “اقتصاد منطقة الشرق الأوسط يرتبط بما يشهده الاقتصاد الأميركي من تطورات، وبخاصة على مستوى التضخم والسياسات التي يتبعها الفيدرالي الأميركي سواء برفع معدلات الفائدة أو خفضها، موضحًا أن ترامب كان قد طالب المركزي بخفض الفائدة، وأي تخفيض بالفائدة في البنوك الأميركية تلحق بها البنوك الخليجية وهو ما يعطي دفعة قوية إيجابية لاقتصاد الشرق الأوسط من خلال تخفيض الفوائد”

حيث يتوقع  خفض الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية في الساعات القادمة، كما سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أدنى مستوياته منذ قرابة 3 أسابيع عند 2701 دولارات للأونصة. 

وبجانب هذا وعد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% أو 20% على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، ورسوم جمركية أعلى بنسبة 60% على الأشياء المصنوعة في الصين، وإضافة لهذا وصل سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي، متجاوزًا 75 ألف دولار، بنسبة 8.6% مع توقع المستثمرين في العملات الرقمية فوز ترامب.

ماذا عن الهجرة؟

في عام 2017، وقع الرئيس ترامب على أمر تنفيذي يحظر دخول الأشخاص من ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وغلق الباب أمام اللاجئين، فعلى سبيل المثال وقتها وبضربة قلم، حظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى، لمدة 90 يومًا، حيث هبط صافي الهجرة إلى النصف بين عامي 2018 و2019 إلى 595 ألفًا وفق بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

ولكن يبدو أن المشهد سيصبح أكثر قتامة بالنسبة لملف الهجرة بشكل عام فأثناء خطاباته التي تمت في هذه الحملة الانتخابية التي انتهت بفوزه فقد توعد بإجراء ما وصفه بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وإنه سيستهدف جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بنحو 15 مليونًا والمقدر وجودهم في البلاد، ولكن وفقًا لتقرير صدر عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، في شهر مارس هذا العام تكلفت حكومات الولايات والحكومات المحلية ما يقدر بنحو 21.4 مليار دولار.

غزة وأوكرانيا

رغم الاتفاق الذي كان بين هاريس وترامب على دعم إسرائيل وعدوانها على قطاع غزة، ولكن كلاهم أرادوا أن تنتهي الحرب في غزة، حيث دعى ترامب أكثر من مرة لإنهاء الحرب وقال خلال خطابه أمام المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن في سبتمبر الماضي “سنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى” ولكنه لم يقل كيق سينهي كل هذه الحروب ولم يتحدث عن مساعدات لغزة. وفي لقاء آخر له قال “سأنهي الحرب في أوكرانيا وأوقف الفوضى في الشرق الأوسط وأمنع حدوث حرب عالمية ثالثة”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: زراعة قامت على أنقاض فلسطين: كيف استخدم المحتل التشجير كأداة لابتلاع الأرض؟

تعليقات
Loading...