بسبب التنميط.. حصر النجوم في أدوار معينة يهدد مستقبلهم المهني

التنميط وحصر النجوم بأدوار بعينها سمة معروفة في السينما والدراما، سنين ظهروا على الشاشة بشكل وروح وشخصية معينة وارتبطنا بيهم على الشكل ده والارتباط ده صناع الدراما والسينما لهم دور فيه، ودور مش قليل، هما اللي جابوا الممثل ده وقعدوه معانا لسنين على نفس الروح والربطة.. كوميدي كوميدي ونكد نكد، زي أدوار الشر اللي كانت محصورة في شخصيات زي توفيق الدقن وعادل أدهم أو محمود المليجي أو الأدوار الطيبة زي أمينة رزق.

والحصر ده فضل ينتشر ويتوسع مع النجوم بس أخد شكل تاني من السيطرة بمعنى أنك لو ملامحك اتغيرت أو حصل في شكلك أي حاجة جديدة غير اللي متعودين عليك فيها .. كده هيبقى في حاجة غلط .. أنت كممثل هتبقى في خطر، ازاي بقى؟

خطر بيضرب كارير الممثل ومستقبله المهني

لو خسيت أوي أو حصل لك زيادة في الوزن أوي أو عملت عملية تجميل غيرت ملمح أساسي في شكلك ساعتها مستقبلك المهني ممكن يبقى في خطر، أدوار كان بيتم إسنادها إليك مش هتبقى بتجيلك.

والموضوع رجع تاني للواجهة بعد أكثر من موقف اتعرض له النجوم زي مي كساب لما قعدت أجزاء مسلسل اللعبة كلها بشكل معين وبعد لما فقدت جزء كبير من وزنها وده ماتوافقش مع الدور، وزي ما اتقال عن شيماء سيف من بعض الجمهور أن وزنها كان حاصرها في الأدوار الكوميدية ولما خست كده ممكن يبقى في تهديد أنها ترجع للسكة دي بنفس القوة لارتباط النجوم به على الشكل أو التكوين ده.

ولو رجعنا للزمن ورا شوية هنلاقي إن الموضوع كان بيتكرر مع ولمسنا نتايجه مع نورا السباعي، المعروفة بشخصية “خزينة” زوجة أستاذ رمضان مبروك أو بدورها فيلم “أمير البحار”، دايمًا كانت محصورة في أدوار كوميدية أغلبها قائم على التنمر على وزنها لفترة من حياتها ولكن بعد خضوعها لريجيم قاسي، ولأن المخرجين حصروها في البداية في نوعية أدوار البنت البدينة وأختاروا لها الأدوار اللي تمشي مع تكوينها الجسدي بعد فقدان الوزن “نورا” مالقتش عروض في السينما والتليفزيون أو بمعنى أصح مش بنفس الحجم اللي كان بيجي لها وتكاد تكون اختفت من الساحة.

ومش بس التكوين الجسدي، كمان الملامح بتساعد في حصر الأدوار زي بهيجة محمد علي، اللي اشتهرت زمان بتقديم شخصية الست الل بيخاف منها الرجالة، وكونها بداية حياتها كمان اشتغلت “سجانة”، أو حنان الطويل مع إجرائها عملية تحول جنسي، بداية مستقبلها المهني اختارها المخرج شريف عرفة، لتجسيد مشهد واحد ضمن أحداث فيلم “عبود على الحدود”، لتنطلق بعدها في تقديم شخصية البنت التي لسه ماتجوزتش أو زي ما بيقولوا “عانس” أو الست المسترجلة زي “الناظر”، “55 إسعاف”.

مين السبب؟

هل دي غلطة ممثل ولا صناع عمل اللي قدر أنه ينمط بسهولة “البدين” في أدوار كوميدي واللي ملامحه ناشفة شوية يبقى على الشر، وبالتالي أي تغيير في دول أنت كده بالسلامة، ولا المشكلة احنا كجمهور اتعودنا أننا مش بنعرف نتأقلم، ولا دي يمكن شبيه بظاهرة الأطفال اللي بيظهروا في مرحلة معينة ويتشهروا ولما نلاقيهم كبروا مرة واحدة مش بيبقى نفس الارتباط زي زمان؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: خرافات كبرنا عليها لحد ما بقت جزء من كتالوجنا الشعبي

تعليقات
Loading...