روح وبصمات مختلفة: أعمال فنية حببتنا في مهنة المحاماة
من أكتر المهن اللي تم تقديمها في السينما والدراما، على إيد نجوم عمالقة من صناع الأعمال الفنية، وكل نجم ونجمة قدموها بطعم وروح مختلفة، وفي منهم بالتحديد اللي حببنا في مهنة المحاماة من أولها لآخرها بسبب الحالة اللي خلقها العمل الفني، أو حتى بسبب دور ظهر خلال العمل، وكل عمل من قائمة الأعمال اللي جاية كان فيه سبب مختلف عن غيره خلانا نختاره، سواء من الظروف والأجواء أو الحالة اللي خلتنا عايزين نروح نترافع في المحكمة دلوقتي.
طلعت روحي
شيء قدري قرر أن كاميليا تكمل رحلتها في جسم علياء المحامية، وعلياء تكتب آخر سطر في حكايتها، واللفة دي يكمن اللي خلتنا ننشد للعمل من بدايتها وخصوصًا لما بدأت كاميليا تعيش حياة عاليا في مكتب بكير الحلواني وتمسك قضايا وهي لا تفقه شيء في المحاماة غير الأفلام اللي بتشوفها، والفكرة أنها بقت محامية شاطرة بتكسب القضايا والمرافعات مش بالخبرة ولا القوانين ولا الثغرات ولكن بحيل وذكاء وبشخصية اتعودت تفكر بشكل مختلف، الحالة اللي عملتها إنجي وجدان وباقي طاقم العمل (بكير الحلواني وكاميليا وتيسير وماجي وحامد وعلى رأسهم فتنة منبع النكد) وطريقة شغلهم على القضايا وازاي بيكسبوها وكل ده مع خليط من المواقف الكوميدية خلت ناس كتير تتمنى أنها تشتغل في مكتب بكير.
ضد الحكومة
“كلنا فاسدون ولا استثني أحدًا .. حتى بالصمت العاجز قليل الحيلة” أحمد زكي كان من أبرز من لعبوا دور المحامي بفيلمه ضد الحكومة، قدم فيها نموذج المحامي اللي قدر إنه ينساق وراء فساد المجتمع، ويبقى واحد من الفاسدين، كان بيستغل موكليه أسوء استغلال لتحقيق مكاسب وبالتحديد في قضايا التعويضات، ولكن ضميره بيصحى من جديد بسبب جريمة كانت هتقضي على حياة ابنه الوحيد.
أكثر شيء خلى الفيلم والدور يعلق معانا هو التحول اللي حصل في شخصيته من انتهازي لشخص متحمل مسؤوليته ومسؤولية مجتمعه ومهنته والقسم اللي حلف بيه، فقدم دوره بحرفية عالية وقوة وبالأخص مشهد مرافعته الأخير ماستر سين السينما المصرية اللي طالب فيه بمساءلة جميع المسؤولين، مشهد في دقائق، خلى ناس كتير تتمنى تبقى واقفة مكانه بالقوة والثبات اللي ظهر بيهم.
مع سبق الإصرار
برغم أن المسلسل من أوله لأخره كان نكد في نكد، وكان تيمة مختلفة عن أدوار المحاميين اللي ظهرت على الشاشة، بس الناس ارتبطت به وبشخصية فريدة الطوبجي المحامية القوية والمفترية اللي أبهرتنا بذكائها ومكرها، وكل ده ظهر بعد ما قابلت زياد اللي بيلعب دوره ماجد المصري، واللي رجع بعد ثلاث سنين علشان ينتقم منها على خلفية فوزها عليه بقضيَة طلاق من زوجته الأولى، فيوهمها بحبه لها وهيبدأ في توريط أولادها بقضايا زي مخدرات، ويشارك في قتل طفلها الصغير ، ولما تكتشف فريدة الحقيقة هتبدأ تخطط في الانتقام بحيل وثغرات القانون وذكاء المحامي الشاطر، شخصيتها وقتها وأدائها ودماغها اللي تتقال بالذهب عملت منها أيقونة لمحامية بتسبح في سرب مختلف.
سوتس
سر اختلافه واللي جذب بعضنا هو أنه مش شبه فئات كبيرة في المحاماة، مسلسل يحسسك أنك طاير في عالم تاني من المهنة، بعيدًا عن المرمطة واللف اللي متعودين نشوفه في المحاكم، كان وضعهم مختلف وده لأنها كانت شركة فخمة للمحاماة وبتثير الجدل بسبب توليها لقضايا بعينها، واللي أثار الجدل أكثر من القضايا هي البدل والساعات، سمة أساسية في المسلسل كل يوم بتشوف بدلة أفخم من اللي قبلها، لدرجة أن ظهورها طغى على الأحداث، الصورة اللي بتلمع دي خلت المحاميين نفسهم عايزين يروحوا يشتغلوا هناك، ويشوفوا الكلام على إيه هناك.
إسكندرية ليه
فترة السبعينات شهدت ذروة تألق المليجي خصوصًا في فيلم إسكندرية ليه، وهنا مش بنتكلم عن العمل ولكن عن الدور بعينه، دور المحامي المنتدب للدفاع عن أحمد زكي، وكان فاكر زكي أنه جاي علشان يكسبه له القضية، بس المفاجاة أنه كان جاي لمجرد التنفيس عنه وأنه مش هيكسب القضية، ليظهر بجملته الاستثنائية “زمن بتتشوي فيه الناس في الأفران عشان لون جلدها أحمر ولا أصفر ولا عنيها مسبسبة وعايزنى أكسبها!؟.. زـن بيلموا فيه ولاد الناس سن 16 و17 سنة ويدفنوهم في الرمل باسم الحريات الأربعة، وعايزنى أكسبها!؟.. زمن بيكسبوا فيه خمس آلاف جنيه في دقيقة ويغلو على التاني أجرة التروماي وعايزنى أكسبها؟.