ويستمر الحديث عن رمسيس الثاني..اكتشاف الجزء العلوي من التمثال المكتشف في 1930
لطالما أثار الملك المصري القديم (رمسيس الثاني) الجدل في حياته ومماته، فقد كان من أكثر الملوك قوة وشهرة في التاريخ، وبني له العديد من المعابد والتماثيل، و كانت سيرته بعد وفاته أطول من حياته، فقد كانت الاكتشافات المتعلقة بالملك ومظاهر الاحتفال بها موضع حديث دائم في مصر والعالم، و هذه المرة عاد لواجهة النقاش – كالعادة- بعد أن تم اكتشاف الجزء العلوي من تمثال آخر له في المنيا، لكن ما المختلف في هذا الحدث؟
الاكتشاف العظيم
في الأشمونين بمحافظة المنيا، نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية، أثناء أعمال الحفر، في الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، وبعد الدراسة والبحث تبين أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني G.Roeder عام 1930.
وذكر الدكتور باسم جهاد رئيس البعثة من الجانب المصري، تفاصيل أكثر أن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري، يبلغ ارتفاعه نحو 3،80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثاني جالسا مرتديا التاج المزدوج، كما يظهر على الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب تمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى حوالي 7 متر.
ومن جانبه قال الدكتور عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، أن البعثة بدأت بأعمال الحفائر في المنطقة خلال العام الماضي في محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عدد من المعابد من بينها معبد للملك رمسيس الثاني، مؤكدًا على أن الكشف عن هذا الجزء الضخم من تمثال الملك رمسيس الثاني يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.
الملك المثير للجدل بعد الألاف الأعوام
لدى رمسيس الثاني تماثيل ومعابد شهيرة، ولعل أشهرهم معبد أبو سمبل في أسوان الذي يأتي له السياح لمشاهدة ظاهرة نادرة، وهي تعامد الشمس على وجه رمسيس في المعبد مرتين فقط في العام مرة في موسم الفيضان 22 فبراير ومرة في موسم الحصاد 22 أكتوبر، و هناك وجهة نظر أخرى بأن هذان التوقيتان هما ليوم ميلاده وتتويجه.
وفي عام 2021 نقلت مومياء رمسيس الثاني مع 21 مومياء أخرى لملوك وملكات مصريين من المتحف المصري، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في احتفال ضخم تناقلته العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، عن طريق عربات مزينة برسومات ونقوش فرعونية، وتحمل كل عربة اسم الملك الموجود بداخلها، وسط حراسة أمنية مشددة، واحتفال يحاكي احتفالات المصريين القدماء .
كما كان تمثال رمسيس الثاني المكتشف في قرية ميت رهينة والموجود في المتحف المصري الكبير حالياً، موضع حديث على مر العصور، بداية من قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بنقله من القرية لميدان (باب الحديد) – ميدان رمسيس حالياً – لتزيينه، مروراً بنقله عام 2006 قرب مقر مؤقت بجوار المتحف الكبير بالهرم، و احتفى بهذا الحدث احتفالاً كبيراً، وتابع العديد من الناس هذا الحدث على قنوات التلفيزيون، ليتم ترميمه وإعادة نقله وتجهيز مكانه النهائي بالمتحف الكبير 2018 .
اخر كلمة : ما تفوتوش قراءة : يعود للأسرة الـ26 ..اكتشاف مقبرة أثناء أعمال حفر لمشروع مستشفى بنها الجامعي