عاشوا وماتوا تحت الأضواء: مشاهير أثارت وفاتهم الجدل
عند كتابتهم لعقد الشهرة يقوموا بإمضاء عقد آخر بدون اختيار، وهو أن يظل المشاهير تحت الأضواء من الجمهور والصحافة والإعلام، حياتهم الفنية والشخصية تصبح مادة خصبة للتداول، ويستمر الحديث عنهم حتى بعد وفاتهم إذا مر بخير وسلام وإذا كان هناك شيء ما سبب جدل أو لم يكن غير مفهوم بعد الوفاة، فيزيد الحديث وانتقال الأخبار والبلبلة الإعلامية.
حلمي بكر
أجددهم على الساحة الفنية، الجدل الذي ظهر منذ مرض الموسيقار حلمي بكر واستمر حتى بعد وفاته، بدأ باتهامات من الفنانة نادية مصطفى، عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، إلى زوجة حلمي بكر سماح القرشي، بمنع الزيارة عنه، ونقله إلى الشرقية، بدلًا من الذهاب إلى المستشفى، وتلقي العلاج المناسب لحالته الصحية.
ومن ثم نجل حلمي بكر وجه الاتهام لزوجة أبيه بتهمة القتل، وذلك بعد انتشار أخبار في الفترة الماضية تفيد بخطف أبيه وتعذيبه في كفر صقر وهذا الأمر دفعه إلى تقديم بلاغ ضد سماح القرشي، كما فوض المستشار مرتضى منصور في اتخاذ كافة الإجراءات بدفن والده لحين وصوله إلى القاهرة.
ولكن الأمر استمر في الاشتعال، ووصل إلى اتهامات متبادلة بين أشقاء الراحل وأرملته بمحاولة اختطاف جثمانه، وإخفاء تصريح الدفن، مما أدى لتدخل جهات رسمية، وحفظ الجثمان بمستشفى مدينة السلام.
وفقًا للناقد طارق الشناوي أن هناك خلافات كانت بين حلمي بكر وزوجته، حيث انفصلا وتنازعا على ابنتهم وشقة المهندسين ومشكلات أخرى قانونية.. ولكن لم نعلم أين الحقيقة حتى الأن.
جورج الراسي
مراسم تشييع جنازة المطرب اللبناني الراحل جورج الراسي، الذي راح نتيجة حادث سير على الحدود اللبنانية أثارت هي الأخرى حالة من الجدل، فالمراسم كانت على إيقاع أنغام أغنيته الشهيرة “أنت الحب”، وقامت والدة المطرب الراحل، وشقيقاته الفنانة نادين الراسي، وباقي أفراد أسرته بالرقص مع الحاضرين بالجنازة حول النعش، ليبدأ حالة من حديث الناس حول علاقة تلك المراسم بالطقوس المسيحية.
ومع تباين الآراء بين مؤيد ورافض عن ما حدث في الجنازة بالطوائف المسيحية، صرح الشاعر مينا مجدي “أن طقوس وصلوات الجنازة لدى كل الطوائف المسيحية مقدسة ولها وقارها، وعلى هذا الأساس تشييع جنازة المطرب الراحل جورج الراسي لا علاقة له بالطقوس”
وائل الإبراشي
وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي لم تمر مرور الكرام أيضَا،وذلك بعد حديث أسرته عن “خطأ طبي” أدى إلى تدهور حالته الصحية إثر دخوله المستشفى متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، حيث تقدمت زوجة الإعلامي الراحل بعريضة شككت فيها طبيبًا بالتسبب في وفاة زوجها، وقالت أنه قدم له أقراصًا غير متداولة مدعيًا فعاليتها في علاج فيروس كورونا، وأقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل، وإنه كان يدخن بشراهة في غرفة نوم الراحل رغم ما لذلك من أثر سلبي، وعلى إثرها، أعلنت النيابة العامة المصرية، فتح تحقيق عاجل في وفاة الإعلامي.
وبعد فترة طويلة من القيل والقال وتحقيقات وحوارات صحفية، ظهر الدكتور والطبيب المعالج للإعلامي الراحل وقال أن لجنة التحقيق بالنقابة العامة لأطباء مصر أصدرت قرارًا بحفظ الشكاوى المقدمة لعدم وجود خطأ مهني.
سعيد طرابيك
منذ زواج الفنان المصري الراحل سعيد طرابيك بفتاة شابة تصغره بنحو 40 عامًا، انطلقت سيلاً من الشائعات التي لاحقته فور الزواج، حيث انتشرت أخبار تفيد بتدهور حالته الصحية وإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الكبرى.
والجدل زاد لوفاته بعد شهرين فقط من زواجه، لتظهر زوجته سارة طارق في تصريحات، وتدافع عن نفسها لمن اتهمها أنها تسبببت في وفاته، وتوضح أن طرابيك مات حزينًا والدليل على ذلك وفاته في نفس اليوم الذي كان هناك جلسة قضائية بينه وبين ابنه الوحيد، على حد قولها.
صباح
وصية الراحلة صباح التي تركتها بخصوص مراسم تشييعها، هي من تسببت في جدل بعد وفاتها، حيث أوصت الراحلة الشحرورة جمهورها بألا يحزن وأن يتم تشييعها على أنغام موسيقى الدبكة اللبنانية والزغاريد، من فندق البرازيليا ومن كنيسة مارجرجس، وكان بانتظار الجثمان فرقة موسيقى الجيش المؤلفة من ستين عازفًا، عزفت ثلاث أغنيات للصبوحة : “تسلم يا عسكر لبنان” و”تعلى وتتعمر يا دار”، و”عامر فرحكم عامر”، وحضر القداس عدد كبير من النجوم العرب، للتحول الجنازة إلى عرس.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، كشف مؤرخ الفن ماهر زهدي السر وراء وصية صباح، قائلًا إن الشحرورة كانت دائمًا تقول دربت نفسي على السعادة، لأنها حقًا واحدة من الفنانين الذين مروا بكمية كبيرة من المآسي، فكانت هذه هي الطريقة التي عاشت بها” ولذلك اختارت أن يكون مشهد نهايتها بهذه الطريقة المبهجة، وكانت تعلم أن معجبيها سيحزنون على رحيلها، لذا أرادت أن ترسم البسمة على وجوههم.