دراسة: معدل سعادة الأفراد في حياتهم قد يرتبط بأسباب بيولوجية
كم مرة وجدنا شخصين تعرضوا لنفس الظروف والمشكلات، ونجد الأول راض عن حياته والثاني نصفه بال”كئيب”، فلماذا قد يحدث هذا الاختلاف في المشاعر رغم التعرض للظروف هل هي الشخصية ، التربية ، ام البيئة المحيطة أم ماذا؟
نشرت دراسات كشفتها صحيفة ” ذي إندبندنت” أن معدل رضا وسعادة الإنسان عن حياته لها علاقة بالصفات الوراثية الناتجة عن جينات، وأشارت الدراسة أن سعادة الأفراد يمكن توريثها بنسبة 30 – 40 % .
ووفق الصحيفة بدأت الدراسة عام 1938 ومازالت مستمرة حتى اليوم، كشفت النقاب عن وجود 927 جينًا يمكن أن تؤثر على سعادة الشخص، بعد إجراء فحوص طبية منتظمة – بما في ذلك فحوصات الدماغ واختبارات الدم – على نفس العائلات على مدار ثلاثة أجيال، خلصوا إلى أنه على الرغم من أن بعض جوانب السعادة وراثية، إلا أن البيئة المحيطة لها دور كبير عن سعادة ورضا الإنسان.
الاكتئاب الوراثي
كما يتم توريث الأمراض العضوية يتم توريث الأمراض النفسية فوجد علماء النفس أن هناك عنصر وراثي يمكن أن يسهم في ظهور الاكتئاب، وهو ما يعني أن أي شخص لديه تاريخ عائلي من الاكتئاب قد يكون أكثر عرضه لمرض الاكتئاب من غيره لتطوير الاكتئاب خلال حياته.
كما كشفت دراسة نشرت بمجلة “JAMA Pediatrics”، عن أن اكتئاب الأم وقلقها خلال فترة الحمل وحتى العام الأول من حياة الطفل يرتبط بنتائج نمو سلبية خلال فترة المراهقة.
قد تكون لديك حساسية نفسية
هل رأيت أشخاصاً لديهم حساسية من أنواع أطعمة أو من المواد كيميائية معينة ، الأمر نفسه موجود في علم النفس، فبعض الأشخاص قد يتأثرون بشكل أكبر من أقرانهم عند تعرضهم للمواقف السلبية، و يشعروا بصعوبة أكبر في مواجهة الضغوطات السلبية التي تحيط بهم، مع إظهار رد فعل قد ينظر إليه أنه أكبر من الموقف. هذا ما يسمى بالحساسية النفسية . وهي لا تعد الحساسية النفسية مرض نفسي أو أضطراب فهي تعد سمة شخصية
و يتميز أصحاب الحساسية النفسية أحياناً ،القلق الدائم بشأن تفكير الآخرين حوله، وأخذ الأمور على محمل شخصي، و عدم تقبل النقد بسهولة، كما من لديهم الحساسية النفسية تجاه البيسة يعانون من التأثر من الأخبار السلبية أو التعرض للأضواء الشديدة، أو الأصوات العالية، أو الروائح القوية.
اخر كلمة : ماتفوتوش قراءة : كيف نحمي أنفسنا من مشاهد العنف على مواقع التواصل الاجتماعي؟