بعد انتشار أخبار مؤخرًا عن وجود 5 من طيور البشاروش -الفلامنجو- في إحدى الكافيتريات الموجودة بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية في حالة سيئة، وبعد تعليق الدكتور سامح رياض، رئيس جهاز شئون البيئة، بأن بعض الكائنات حدث لها تهديد بالانقراض من ضمنها هذا الطائر، ولذا فإن قانون البيئة المصرى وضع اشتراطات بعدم التعامل معها بعشوائية وإن اقتنائها مخالف للقانون، أردنا أن نشير إلى علاقة خاصة بين طائر الفلامنجو ومنطقة بورفؤاد خصوصًا وإن مواسم هجرته بدأت لأفريقيا وبالأخص إلى مصر.
وردي يزين الماء الأزرق، لا يفوت موعده مع بورسعيد ولا يخطيء واجهته لبورفؤاد، والتي تقع على المسار الثانى لهجرة الطيور، ويعتبر من أهم الطيور التي تمر عليها ويشتي بها خاصة بملاحات الماكس “النصر” ، وكذلك ببحيرة الملاحة شرق التفريعة بورفؤاد في الشطر السيناوى، التي تعتبر ثالث أهم منطقة هامة للطيور باعتراف من المجلس العالمى للطيور BirdLife International.
حيث يفارق بقية الطيور المهاجرة التى ترافقه من أوروبا حتى يصل مقصده، ربما الهواء النقي أو مساحة من الأمان التي يلاقيها، ولكن أحد الباحثين البيئين أكد أنه رصد 25 ألف طائر على شاطيء بورفؤاد، كونها مدينة مقابلة لبورسعيد وتقع على الضفة الشرقية لقناة السويس فيعتبر مكان استراتيجي للطيور بشكل عام وأهمها الفلامنجو.
كما أشار أيضًا الباحثون أن بورفؤاد تعتبر محمية طبيعية ومنطقة تراث طبيعي، والوحيدة التي يتبقى منها 80% من طبيعتها دون تدخل بشري وكإنها بمثابة سجل بيئي طبيعي مثل بحيرة المنزلة.
الفلامنجو يهاجر ربما رغبة في دفء السواحل المصرية ودفء شواطئها، أو للأسباب التي تحدثنا عنها، يهرب من سقيع أوروبا يعبر قناة السويس ولا يخطيء في مساره أبدًا لبورفؤاد.