هل جرّبت يومًا أن تستيقظ على اشتياق مفاجئ لرائحة الطعمية المقلية على ناصية شارع، أو مذاق كشري ساخن يغمره الدقة والبصل المقرمش؟ إذا كنت مغتربًا، فالأرجح أنك تعرف هذا الشعور جيدًا.
في الغربة، هناك ما هو أقسى من بُعد الأهل والأصحاب… إنه بُعد الطعم!
فجأة، تجد نفسك تشتاق لرائحة الكشري من عربية في وسط البلد، أو سندويتش فول من عربية على ناصية شارع جانبي في حيّك القديم.
الأكلات المصرية ليست مجرد وجبات، بل حنين متبل بالبهارات، وذكريات ملفوفة في عيش بلدي.
نأخذك في جولة لسبع أكلات مصرية لا تغادر قلبك، مهما ابتعدت المسافات. أكلات تهمس لك: “ارجع يا زمان، ومتى ارجع يا بلدي”.
لا تفوت قراءة: كشك جدتي وأرز وملوخية ماما.. أكلات طيبة منسية تعيد ذكريات طفولتنا مع العائلة
الرنجة والفسيخ.. ماركة مسجلة
أيوه الرنجة والفسيخ! دول بقى حكاية، مفيش مصري مغترب إلا وبيجيله هاجس يوم شم النسيم. تشتهي رنجة مدخنة صح، وفسيخ مع عيش طري وجرجير ولمون وشوية شطة… وناس تقولك “إزاي بتاكلوا ده؟” طب يا سيدي ده ذوق، وسيبنا نعيش!
أم علي.. الدفا في أبهى صوره
مين فينا مش بيحن لطاجن أم علي وهو بيطلع من الفرن؟ الريحة بس ممكن تخليك تبكي! خصوصًا لو كانت بالسمن البلدي ومليانة مكسرات.
ممكن تلاقيها برا، بس ولا هي الطعم، ولا هي الإحساس، ولا حتى نفس الترحيب اللي بيتقال من قلب ست مصرية: “بالهنا والشفا”.
لا تفوت قراءة: أغرب افتكاسات الرنجة في عيد الفطر 2025.. جربتها ولا لسه؟
المش.. أكلة مالهاش منافس
المش… ده مش جبنة، ده تحدي. واللي متربي عليه يعرف إنه كنز من آلاف السنين. وبصراحة مفيش أجبان في الدنيا بطعم المش بتاعنا.
جبنة بتتعمل بطريقة مخصوص لحد ما تقدم، ويا سلام لو تتاكل مع طعمية سخنة وبطل وطماطم وعيش سخن.
الكشري من عربية في نص الشارع
من طقوس أكلات الغربة اللي وحشانا، آه ممكن تعمل كشري في البيت، وممكن تشتري واحد جاهز ودلوقتي في محلات بتقدم كشري برا مصر علشان تطبطب على قلوب المصريين في الغربة،
بس كل ده ييجي إيه جنب الكشري بتاع العربية؟ لما تغرف ويقولك عايز كمالة؟ ريحة الدقة، الشطة الزيت بخلطة سحرية، الصلصة وتوابلها، حتى صوت الطبق له ررنة مميزة، ده علاج نفسي قبل ما يكون أكل.
سندوتشات الفول والطعمية
الفول والطعمية الصبح في عيش بلدي سخن، عليه شوية سلطة وطحينة، وشاي كشري جنبك… ده مش فطار، ده حب!
برة مصر ممكن تلاقي فول، بس مش زي فولنا ولا متدمس زي تدميستنا ومفيش حد بيعمل طعمية زي بتاعتنا، بخلطة الخضرة والبهارات المخصوصة.
لا تفوت قراءة: أشهر أماكن تشتري منها رنجة وفسيخ لعيد الفطر في مصر
العيش المحمص.. لحظات سكينة مع ريحة الفرن
العيش المحمص أو ما يقال عنه (العيش المفقع) اللي بيطلع من الفرن وأنت سامع صوت “الفُقعة” أول ما بيطلع، اللي بيبقى له وشين… واحد محمر ومقرمش والتاني طري.
العيش ده مش مجرد عيش، ده حضن دافي. تاكله مع طعمية؟ الله! تغمس بيه في ملوخية؟ يا نهار أبيض! تاكله لوحده كده سخن؟ برضو جميل!
برا مصر تلاقي العيش ملفوف في كيس نايلون، شكله زي الكارتون، وناشف وبارد… وتقول في نفسك: “فينك يا فرن الحارة ولا وقفة طابور العيش؟”
الملوخية المتخرطة… مش اللي في الكيس المجمد!
من أكلات الغربة اللي بنقعد ندور عليها، أيوة في ملوخية في أكياس مجمدة في أي سوبر ماركت برا، بس بصراحة؟ دي مش الملوخية اللي احنا عايزينها.
إحنا عايزين الملوخية الخضراء الطازة، اللي بتتخرط على إيد ماما أو تيتة وهي قاعدة على الأرض، وبتتحط في الحلة.
الشهقة؟ آه طبعًا، لازم الشهقة! اللحظة اللي فيها التقلية بتتحط على الوش وأنت ساكت مستني اللحظة دي بالذات. صوت التقلية وهي بتنزل في الملوخية، مش تقولي أكياس مجمدة مافيهاش روح!