يستحقوا التبرع ولا واخدينها مهنة؟ التسول وأحقية تبرعك
في أي مكان، بتكون معرض إنك تشوف حد بيطلب فلوس بأي طريقة، الطرق دلوقتي بقت كتير ومبتكرة، وبيحاولوا بأشكال كتير يستدرّوا عطفك علشان تطلع فلوس، أكيد في منهم ناس ممكن تبقى مستحقة، بس دلوقتي الأغلبية عبارة عن عصابات، والأفلام مش من خيال كُتاب وخلاص، والتسول ظاهرة في كل البلاد، سواء في المجتمع العربي أو أي بلد تانية هتقابل متسولين وشحاتين.
مهنة
عدد من الناس بيلجؤوا للتسول علشان يوفروا احتياجاتهم، حتى لو هما قادرين على الشغل أيًا كان إيه هو، لكن بيستسهلوا مهنة التسول، وطبعًا دخل المهنة دي يفوق أي مهنة تانية ممكن يقوموا بيها، والموضوع تحول لعصابات فاهمة كويس بتعمل إيه بمنهج ماشيين عليه وبيقسموا الإيراد آخر اليوم زي ما شوفنا في فيلم (المتسول) اللي قدمه عادل إمام، وللأسف الأحداث دي بتحصل فعلًا ماكانتش بس للكوميديا.
التسول ظاهرة قديمة، لكن الطرق هي اللي بتختلف وبيتم ابتكارها مع الوقت علشان ماتبقاش قديمة ومهروسة زي ما بيقولوا، فتصدق ويصعب عليك الشخص وتديله فلوس، حتى لو كان هو في الحقيقة أغنى منك أنت شخصيًا.
عضو مجلس الشيوخ والخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، قال في تصريح لـ (إندبندنت عربية): “التسول ليس ظاهرة فردية وإنما شبكة أشبه بـ “المافيا”، لأن في كل منطقة يكون هناك “بلطجي” يقف وراء “تسريح” هؤلاء المتسولين، ويحصل منهم على جزء كبير من “إيراد” التسول اليومي”.
من الناحية القانونية
بينص القانون رقم 49 لسنة 1933، من قانون العقوبات على عدد من المواد لمكافحة ظاهرة التسول:
حدد فى المادة 1: “يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرًا كان أم أنثى يبلغ عمره خمسة عشرة سنة أو أكثر وجد متسولًا فى الطريق العام أو المحال العمومية، ولو ادعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شىء”.
وفي تصريحات لمساعد وزير الداخلية الأسبق قال: “إن تغيير الإطار التشريعي ضروري لمواجهة ظاهرة التسول، التي لا يتم القضاء عليها على الرغم من الحملات الأمنية المستمرة” واتكلم عن ضعف العقوبة للمتسول وفق القانون، وكمل: “كما أن 90 في المئة من المضبوطين يحصلون على براءة أو حكم مخفف في المحكمة، بسبب تعاطف القضاة مع المتسولين، واعتبارهم لم يحصلوا على فرصة لكسب رزقهم عن طريق آخر”.
استغلال أطفال
أطفال كتير بيتم استخدامهم في الدوامة دي، بطرق كتير وفي كل الأعمار، للأسف أطفال أهلهم بيستغلوهم للتسول، وأطفال تانية ظروفهم وصلت بهم للتسول بأشكال كتير، وده مش كلام مسلسلات لكن إحصاءات وعصابات ثبتت عليهم التهم دي بالفعل، عصابات بتسلب الأطفال كل حقوقها في الحياة وبتتحكم في مصيرها من بداية حياتهم.
في الحالات دي، نفس القانون بيعاقب بـ “الحبس لمدة لا تتجاوز ثلاثة شهور كل من استخدم صغيرًا فى هذه السن أو سلمه لآخر بغرض التسول، وإذا كان المتهم وليًا أو وصيًا على الصغير أو مكلفًا بملاحظته تكون العقوبة بالحبس من ثلاثة شهور إلى ستة أشهر”.
التبرع بطرق موثوق فيها
علشان تضمن فلوسك تروح للي يستحقها وظروفه فعلًا تجوز عليها التبرعات، لازم تتحقق بنفسك من ده، أكيد الحالات اللي الواحد بيشوفها في الشارع تقطع القلب، بس للأسف في ناس ممكن تعمل أي حاجة علشان تصعب عليك وتاخد فلوسك، وبرضه الموضوع بيرجع لإحساسك الداخلي ونيتك بيقولوا لك إيه، لو حاسس إن الحالة فعلًا تستحق وفي أي طريقة تتأكد من ده، مثلًا بدل ما تدي للشخص فلوس وتمشي ممكن تجيب له حاجة محتاجها، لو بيقول إنه محتاج يدفع إيجار أو يجيب علاج، قوم بالمهمة دي لو تعرف بس طبعًا اتأكد من سلامتك في كل خطوة، علشان ماتقعش ضحية لعصابات بأي شكل.
في حالة إنك عايز تتبرع لأماكن موثوق فيها وعندها كل التراخيص اللازمة، في أماكن كتير ومؤسسات المجتمع المدني المعروفة، واللي منها كمان تابع لمشيخة الأزهر وبيخضع لإشراف مباشر منه زي بيت الزكاة.
لو حابب تعرف أكتر عن أماكن محتاجة لتبرعاتك، شوف المقال ده.