“رحلة نفسية رياضية” الكلمة الأنسب لرحلة البطل عمر حجازي، رحلة قرر فيها عدم الاستسلام، اكتشف نفسه وقيمتها فيها من جديد، بعد أن كان يخطط لحياة ووجد نفسه في حياة أخرى.
عمر بعد أن قرر أن يبدأ حياة جديدة في سيناء في بيت على الشاطيء، تعرض لحادث مروري ووجد نفسه على شعرة بين الحياة والموت، وذلك أثناء قيادته لدراجة نارية، وعندما فقد السيطرة عليها وجد نفسه تحت عجلات شاحنة، مما تسبب في فقدانه لساقه.
ومن بعدها حياته أصبحت عبارة عن معاناة يومية، لم يكن قادرًا حتى على القيام بأبسط المهام، ولكن سمة قصتين ألهموه وقرر بعدها أن يبدأ فصًلا جديدًا، قصة اللبنانية دارين بربر التي حطمت رقمًا قياسيًا بقدمها الاصطناعية عن أطول جلوس فى وضعية القرفصاء على حائط، وقصة فيصل الموسوي من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي حقق أسرع غوص لمسافة 10 كم.
قصتان قرر بعدهم أن يعكف على التدريب، سواء بتسلق الجبال أو السباحة والغطس، ليدون اسمه في والتاريخ من خلال رقم قياسي عالمي.
نافس عمر نفسه وبدأ بتحقيق أرقام قياسية بساق واحدة، منهم أطول مسافة سباحة بنفس واحد وأطول مسافة سباحة بنفس واحد باستخدام الزعانف، وحقق إنجاز لمسافة 20 كيلو متر سباحة لمدة 8 ساعات خلال خليج العقبة من الأردن ولحد ميناء طابا المصري، أول مصري عربي وأول ذو إعاقة في العالم، وحقق رقم مميز في بطولة إنجلترا المفتوحة للسباحة.
عمر وجد حرية مطلقة داخل الماء لا تقيدها أي صعوبات في الحياة، ورسالته أن قيمة الحياة في التجربة وأن تفرض وجودك على الحياة، وأن تدفع بابها بمنتهى القوة وتكمل حتى النهاية، حتى تكتمل الصورة، وإن لم تكتمل، فعلى الأقل يكفيك شرف المحاولة.