نص التحقيق مع المستشار أحمد عبدالفتاح مالك شقة الزمالك: إنفراد صحفي ومفاجآت ضخمة

من أكتر القضايا اللي شغلت الرأي العام المصري مؤخرًا هي قضية اكتشاف كنز شقة الزمالك، المعروفة إعلاميًا بـ”مغارة علي بابا.. شقة الزمالك”. الشقة كانت مليانة قطع فنية وأثرية ثمينة من حقب زمنية مختلفة في تاريخ مصر، واللي تم الكشف عنها في شقة عادية جدًا في الزمالك من غير كاميرات أو حراسة متخصصة تليق بالمجموعة الأثرية الضخمة دي.

مالك الشقة هو المستشار أحمد عبدالفتاح:

– مستشار حالي بالمحكمة الدستورية في الكويت

– هو ابن عبدالفتاح باشا حسن وزير الداخلية ووزير الشئون الاجتماعية في حكومة الوفد سنة 1951 في عهد الملك فاروق.

– والده كان له دوره الكبير في المقاومة الشعبية للاحتلال الإنجليزي في منطقة القناة سنة 1951 عقب إلغاء المعاهدة في أكتوبر سنة 1951

بعد الكشف عن الشقة المذكورة، واللي يملكها المستشار أحمد عبدالفتاح، اللي كان في وقت الكشف موجود في الكويت مع أسرته، قرر ينزل مصر علشان يتابع القضية، رغم مواجهته خطر اتهامه بالاتجار في الآثار واللي ممكن تكون نتائجها سيئة جدًا عليه.

توجه المستشار للتحقيق بكامل ارادته وجلس مع السيد الضابط المسئول عن التحقيق وبدأت الأسئلة والإجابات اللي وصلت لنا تطلع للنور.

س/ ما صلتك بالوحدة السكنية المذكورة بالزمالك وحانوت الباب العالي؟

ج/ “بالنسبة للشقة دي منزل الزوجية وأنا مستأجرها، والمحل ده كان أصلا كوافير سيدات وكان بقالنا فترة طويلة ماعملناش تحسينات في البيت، وكانت الحاجات الرفايع بتاعتي في البيت كتير، فقررنا أنا وزوجتي وقت ما المحل كان بيتباع إن احنا نأجره، وخدنا المحل على أساس إن احنا ننزل العفش والرفايع بتاعتي في المحل اللي هي تقريبًا أغلب الفتارين، وبعد كده زوجتي خدت تراخيص تشغيل تجارة العاديات اللي في التحف، وفضل شغال المحل حوالي سنة ونص أو سنتين، لكن حاجتي ماكانتش بتتباع كانت الناس تدخل تسأل عنها بعد ما تشوفها وتطلب تشتريها ومراتي تقول ليست للبيع، وهي زوجتي كانت بتشتري حاجات تانية تعرضها للبيع زي التماثيل ورفايع تانية زي التابلوهات واللوح وحاجات زي كده”.

س/ منذ متى بدأ عملك بالخارج؟

ج/ “أنا سافرت سلطنة عمان للإعارة لمدة سنتين اعتبارا من 1999 وبعد كده قعدت في مصر سنتين في مجلس الدولة وبعد كده سافرت إعارة تاني الكويت سنة 2002 ومن بعدها تقدمت باستقالتي في 2006 من مجلس الدولة، وما زلت حتى الآن أعمل بالكويت، وعاوز أوضح إن بمناسبة عملي في الخارج وإقامتي بالخارج بحب أي حته أقعد فيها أجمع فيها الحاجات الحلوة اللي بحبها وبيتي بيبقي مزار وده علم عام عند كل الناس إن بهوى جمع الأعمال الفنية وإن هي هواية بس هي هواية مرضية، وأنا في نفس الوقت صیاد يعني عيني بتجيب الحاجة الحلوة ويجيبها بأسعار رخيصة، لأن الكويت بلد مفتوحة وعندهم هناك سوق اسمه سوق “الجمعة” بيتباع فيه حاجات حلوة أوروبية وآسيوية غالبا فأنا ممكن أتصيد مقتنيات حلوة منها سواء سجاد أو لوحات أو تحف فخاريات أو زجاجيات أو غيرها، وبمناسبة الحديث عن سوق الجمعة في الكويت أنا فوجئت خلال العرض اللي اتعمل من الوزارة في النيابة العامة واتذاعوا إن كان فيه فازة أنا جايبها من سوق الجمعة في الكويت بخمسة دينار كويتي وهي صناعة صينية فمش عارف إزاي واخدينها آثار”.

س/ ما الحالة التي كنتما تتركا عليها الوحدة قبیل سفركما؟

ج/ “هو ناس كتير بتقول إزاي البيت بتاعي مافيهوش كاميرات وأنا عاوز أوضح أن بقالي 50 سنة ساكن هناك وعمري ما اتعرضت لحاجة والبوابين هناك أمناء وكويسين وبيحرسوا البيت كله مش بيتي أنا بس، وعموما انتوا شوفتوا الأبواب اللي موجودة داخل الشقة أبواب مش مألوفة وأبواب محكمة الغلق وفيها كذا قفل حوالي 3 سكات علشان لما بنسافر بيبقى البيت متأمن ومغلق، والشبابيك إيجي بيل، وده نوع أقوى من الألوميتال العادي فصعب فتحه واللي هيدخل مش هيعرف يخرج من باب الغرفة اللي دخلها لأن الباب مؤمن کويس زي ما أنا وضحت ده أنا حتى نفس الباب المحكم حاطه على باب أوضة الغسيل، والمطبخ والحمام مافيهمش شبابيك”.

س/ ما سبب تأمينكما الوحدة بوسائل غير مألوفة على حد قولك؟

ج/ “أنا الحاجات بتاعتي قيمة، وأنا عارف إن هي قيمة، وأيوة أنا بقول إن هي فعلًا قيمة، وأنا جايب الأبواب دي عشان أضمن تأمين حاجاتي”.

س/ هل أجريتما أي تعديلات داخلية بالوحدة أو في تصميماتها منذ استئجارها؟

ج/ “أيوة إحنا غيّرنا الأبواب زي ما أنا قلت وجبنا أبواب محكمة وقفلنا الشبابيك اللي على المنور تقريبًا في أواخر التسعينات حماية للمقتنيات بتاعتي اللي موجودة في الشقة”.

س/ هل ما كلفت المذكورين ببيعه من مقتنيات اقتصر على تلك التي أحضرتها من عُمان عام 2000 کما قررت؟

ج/ “مش فاكر إذا كان قبل كده أو بعد كده كلفتهم ببيع حاجات تاني ولا لأ، بس أنا عايز أوضح إن أنا اللي أنا ببيعه ده مش اتجار أنا في الأصل بحافظ على الحاجات اللي أنا بجمعهم ولا يمكن أفرط فيها وأديكوا لقيتوا أنا بحافظ على الحاجة ازاي، وبرتبها وبالذات العملات ودي أكتر حاجة أنا بحبها ومحافظ عليها ومش منطقي إن العملات تدخل ضمن الآثار لأن العالم كله مش بيعتبر العملات القديمة عملات أثرية، وأنا عاوز أقول إني عرضت على مجلس الدولة في 3 مرات مختلفة إن أنا أعمل متحف باسم المجلس مالوش مثيل في مصر بشرط إن هيئة الآثار تكون هي المشرفة عليه”.

س/ ما المقتنيات التي كنت ترغب في عرضها بذلك المتحف؟

ج/ “أنا كنت هعملهم متحف مفيش زيه في الدنيا واتكفل بيه بس اشترطت أن هيئة الآثار تكون معايا عشان تحافظ عليه، وكنت هجيب فيه الحاجات اللي تصلح أن تكون عرض متحفي يعني حاجات مش متكررة حاجات حلوة الناس تتمتع بيها وتتفرج عليها والحاجات دي کنت هجيبها من اللي عندي”.

س/ لماذا كنت تشترط إشراف هيئة الآثار على هذا المتحف؟

ج/ “لأن الحاجات دي لازم تبقى خاضعة لرقابة هيئة الآثار عشان لازم تبقى جهة منوط بها الحفاظ على الأثر والإشراف عليه وتبقى مسئولة عنه”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: إعادة إحياء كنيسة الطاهرة في العراق بعد تدمير داعش

تعليقات
Loading...