يشتد العدوان الإسرائيلي على غزة يومًا بعد يوم، ورغم ما يشهده القطاع من جرائم حرب ونزوح للفلسطينيين نحو الجنوب من شدة القصف الإسرائيلي، نجد أيضا هروب آلاف الإسرائيليين إلى دول أخرى خوفًا من اتساع دائرة الحرب.
هروب الإسرائيليين خوفا من الحرب
ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد هربت آلاف الأسر الإسرائيلية للدول الأوروبية، خوفًا على أنفسهم وذويهم، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان الأمريكية، كان لمركز الجالية اليهودية في قبرص نصيبًا كبيرًا من استقبال الهاربين من إسرائيل.
ووفقًا للتقرير، أصبح المركز مقصدًا لآلاف الفارين من إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، حيث دخل المركز في “وضع أزمة”، فأصبحت ممراته وباقي مرافقه تعج بالأشخاص الذين هربوا إلى الجزيرة القريبة من إسرائيل.
يقول، آري زئيف راسكين، كبير حاخامات الجزيرة بالمركز، للجارديان، “يصل حوالي 1000 ألف شخص كل يوم”، مضيفا أن من بين الواصلين “أمهات، وأطفال مصابون بصدمات نفسية، وأشخاص لا يستطيعون تحمل صوت الصواريخ التي تنفجر كل يوم”.
محاربة حماس أو الهروب
كانت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية، نشرت تقريرا بعنوان “محاربة حماس أو الهروب: الإسرائيليون يفرون من البلاد خلال الحرب”، عن رغبة الكثير من الإسرائيليين للخروج بسبب خوفهم من تطور الأحداث.
وذكرت الصحفية أنه “إلى جانب آلاف الإسرائيليين الذين عادوا إلى إسرائيل عندما اندلعت الحرب، يتجه كثيرون على الجانب الآخر إلى الخارج بينما تواجه البلاد واحدة من أصعب الأوقات، معظمهم لديهم أطفال صغار، والأغلبية تستطيع حجز التذاكر دون الحاجة للقلق بشأن ارتفاع أسعارها”.