مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة يومًا بعد يوم، أصبح العديد من النجوم العالميين يستخدمون منصاتهم للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وقد بات الصمت أو “دفن الرأس في الرمال” يُنظر إليه اليوم كنوع من التواطؤ، ما دفع الفنانين لتوظيف شهرتهم وموهبتهم للتعبير عن التضامن والدفاع عن القضية الفلسطينية.
في الساحة الموسيقية، لم يعد الفن مجرد ترف، بل تحوّل إلى منصة احتجاجية، حيث ارتفعت أصوات نجوم عالميين على خشبات مسارح مثل مهرجان جلاستنبري، ونظموا فعاليات داعمة مثل “معًا من أجل فلسطين”.
اليوم، يشهد العالم موجة جديدة من الفن التضامني، يشارك فيها فنانون كسروا صمتهم الطويل ليقفوا صفا واحدا مع غزة، رسالة إنسانية قوية من قلب الموسيقى إلى قلب العالم.
لا تفوّت قراءة: أجمل حفلات الساحل الشمالي من 4 حتى 6 سبتمبر 2025.. من مدحت صالح إلى محمد فؤاد
أوليفيا رودريجو ترفع صوتها من أجل غزة: الفن والإحساس الإنساني

في يوليو، شاركت المغنية أوليفيا رودريجو رسالة عبر إنستجرام أدانت فيها الأزمة الإنسانية في غزة، ووصفتها بأنها “مروّعة وغير مقبولة على الإطلاق”.
حتى ذلك الوقت، كانت رودريغو صامتة تجاه الحرب، لكنها سلطت الضوء على معاناة الأطفال والعائلات في غزة.
كتبت رودريجو: “لا توجد كلمات تصف الحزن الذي أشعر به وأنا أشاهد الدمار الذي يُلحق بأناس أبرياء. الأطفال والأسر يعانون الجوع والعطش ويفتقدون الرعاية الطبية الأساسية.”
وأضافت: “لا يوجد طفل في إسرائيل أو فلسطين أو أي مكان في العالم يستحق أن يمر بما نراه من معاناة. التخلي عنهم يعني التخلي عن إنسانيتنا المشتركة.”
كما أعلنت رودريجو تبرعها الشخصي لصالح منظمة يونيسف لدعم ضحايا الصراع، وشجعت متابعيها على المساهمة أيضًا لتعزيز التضامن الإنساني.
لا تفوّت قراءة: ما هي أفضل أماكن شراء حلاوة المولد 2025 في مصر هذا العام؟
فرقة U2 تتضامن مع غزة: “نشعر بصدمة وحزن عميقين تجاه غزة”

منذ بداياتها، قدمت فرقة U2 نفسها كفرقة إنسانية، لكنها واجهت انتقادات بشأن مواقفها المتأرجحة في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، غيّر بونو كلمات أغنية Pride (In the Name of Love) ليهديها لضحايا مهرجان نوفا، مؤكّدًا الكبرياء المستمر رغم الألم.
وعلى الرغم من نقده لإسرائيل منذ 2023، كرّر بونو أحيانا روايات إسرائيلية مثيرة للجدل، في حين ظل بقية أعضاء الفرقة صامتين معظم الوقت.
لكن الموقف تغيّر في 10 أغسطس، حين نشرت الفرقة رسالة رسمية تضمنت بيانات فردية لكل عضو، بأسلوب ومحتوى مختلف.

بونو انتقد هجمات حماس قبل أن يهاجم إسرائيل، واصفًا تصرفاتها بأنها “فشل أخلاقي”، مطالبًا بإدانة واضحة للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو.
أما العازف “The Edge”، فاستخدم مصطلح “إبادة جماعية” و”تطهير عرقي”، مشيرًا إلى معاناة غزة ومقارنتها بتاريخ أيرلندا.
وأشار “The Edge”: “نشعر بصدمة وحزن عميقين تجاه غزة. ما يحدث ليس مأساة بعيدة، بل اختبار لإنسانيتنا المشتركة”.
لا تفوّت قراءة: الجانب الكوميدي لنجيب محفوظ: مواقف طريفة لا يعرفها القراء عن ملك القفشات
مادونا تناشد البابا لإنقاذ أطفال غزة: صوت الفن في وجه المعاناة

نشرت مادونا رسالة مؤثرة عبر الإنترنت تناشد فيها البابا ليون الرابع عشر زيارة غزة، مؤكدة أنه “الشخص الوحيد الذي لا يمكن منعه من الدخول”.
وأضافت مادونا: “ليجلب نوره للأطفال قبل فوات الأوان”، مشيرة إلى أن السياسة وحدها لن تحل الأزمة، وأنها تلجأ إلى رجال الدين للمساعدة.

وبيّنت أن أطفالها كانوا الدافع وراء منشورها، وقالت: “أفضل هدية لابني روكو هي أن يساهم الجميع في حماية الأطفال الأبرياء في غزة”.
ومع ذلك، لم تُدين مادونا إسرائيل صراحة، موضحة: “أنا لا أوجّه أصابع الاتهام، ولا ألقي باللوم، ولا أنحاز لأي طرف. الجميع يعانون”.
لا تفوّت قراءة: أقوى 10 أفلام مصرية جديدة ستُعرض قريبًا في دور السينما.. من The Seven Dogs إلى إيجي بست
راديوهيد والصراع الفلسطيني–الإسرائيلي: بين النقد والتناقض الإنساني

لطالما كان موقف فرقة راديوهيد من الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي موضع جدل، خصوصًا تجاه تجاهل الأصوات المؤيدة لفلسطين في الأوساط الموسيقية.
ورغم ميل الفرقة للسياسات التقدمية، قلّلت مرارًا من أهمية الدعوات لمقاطعة إسرائيل، ما أثار انتقادات بشأن التناقض بين صورتها الإنسانية والأزمة في فلسطين.
في 2017، واجهت الفرقة دعوات لإلغاء حفل في تل أبيب، لكن المغني توم يورك دافع عن إقامته واصفًا المقاطعة بأنها “متغطرسة”، مؤكّدًا أهمية “التبادل الثقافي”.
وفي مايو الماضي، أصدر يورك بيانا حول الصراع بعد ضغوط متزايدة، لكنه تعرض لانتقادات واسعة لعدم المضي بعيدًا بما يكفي في إدانة الأزمة.
أوضح يورك أنه صُدم من اعتبار صمته تواطؤًا، مشيرًا إلى صعوبة إيجاد الوقت المناسب للرد على الاحتجاجات خلال الحفلات.
وفي بيانه، أدان نتنياهو وحكومته، واصفًا حصار إسرائيل بأنه “مروّع”، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة الضغوط لوقف السيطرة على غزة والضفة الغربية.
كما انتقد حركة حماس، مؤكدًا أنها “تختار الاختباء خلف معاناة شعبها”، معربًا عن قلقه بشأن استمرار الأزمة الإنسانية.
الجزء الأخير من بيان يورك أثار جدلًا كبيرًا، إذ بدا وكأنه يقلل من مطلب “فلسطين حرة” بسبب استمرار أزمة الرهائن، متسائلًا عن أسباب عدم الإفراج عنهم حتى الآن.
لا تفوّت قراءة: أفضل تجارب اليوجا على شواطئ الساحل الشمالي لعشاق الصفاء الذهني
بيلا حديد تدعم غزة: قلبي ينزف من أجل الأطفال الأبرياء
عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية، بيلا حديد، لطالما كانت من أبرز الشخصيات الفنية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
عبر حسابها في إنستغرام، تحدثت عن معاناة عائلتها خلال نكبة 1948، ووصفت المشهد في غزة بقولها: “قلبي ينزف من الألم”.

وأضافت: “أشارك أمهات غزة حزنهن على أطفالهن، وأبكي مع الأطفال الذين فقدوا أهلهم”، مؤكدة دعمها النفسي والمعنوي للمتضررين.
كما تبرعت بيلا وشقيقتها بمبلغ مليون دولار لصالح المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة العام الماضي، تعزيزًا للتضامن الإنساني.
لا تفوّت قراءة: قبل انتهاء الصيف.. أجمل 7 وجهات ساحرة في الساحل الشمالي تستحق الزيارة
جيجي حديد: إدانة حكومة إسرائيل لا تعني معاداة اليهود
شقيقة بيلا، جيجي حديد، شددت على التمييز بين دعم حقوق الفلسطينيين ومعاداة السامية، مؤكدة موقفها الإنساني الواضح.
كتبت في منشور لها: “إدانة حكومة إسرائيل لا تعني معاداة اليهود، ودعم الفلسطينيين لا يعني دعم حماس”.
ورغم التهديدات التي طالتها وأسرتها، لم تتراجع جيجي عن موقفها، مؤكدة على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني بوعي ومسؤولية.
لا تفوّت قراءة: من هو أبو عبيدة؟ “الملثم” الذي أرعب إسرائيل لأكثر من 20 عاما
زين مالك يدعو لإنهاء المأساة في غزة: صوت الفن ضد الظلم
المغني البريطاني من أصول باكستانية، زين مالك، لطالما كان صريحًا في دعمه للشعب الفلسطيني. وفي عام 2024، نشر عبر إنستغرام: “قلبي ينفطر على العائلات التي فقدت أحبّاءها”.
وأضاف: “لا يمكن أن نظل شهودًا صامتين على مذبحة الأطفال. يجب أن يتوقف هذا. #FreePalestine”، مؤكدًا تضامنه الكامل مع غزة.
لا تفوّت قراءة: ما لا تعرفه عن عقوبة الاعتداء على الحيوانات في القانون المصري
أنجلينا جولي تدافع عن المدنيين في غزة: صوت الفن والإنسانية
النجمة العالمية أنجلينا جولي، المعروفة بدعمها للاجئين، نشرت رسالة قوية عبر إنستغرام حول الأزمة في غزة.
كتبت جولي: “ما حدث في إسرائيل عمل إرهابي، لكن لا يبرر استهداف المدنيين في غزة الذين لا يملكون مكانا للهرب”.
وأضافت: “الأطفال والعائلات يفتقرون للطعام والماء، ويجب أن نحميهم من هذه المعاناة الإنسانية المستمرة”.
لا تفوّت قراءة: ما هي أفضل أماكن شراء حلاوة المولد 2025 في مصر هذا العام؟
ذا ويكند يساهم بإغاثة غزة: الفن والعمل الإنساني يدًا بيد

الفنان الكندي الشهير ذا ويكند، وسفير برنامج الغذاء العالمي، قدم دعمًا عاجلًا لغزة عبر صندوقه الإنساني.
كما تبرع بمبلغ 2.5 مليون دولار لتوفير 4 ملايين وجبة طارئة لسكان القطاع المتضررين.
كما دعا متابعيه للمشاركة في جهود الإغاثة، مؤكدًا أهمية التضامن العالمي مع المدنيين في غزة خلال الأزمة.
إيما واتسون ومارك روفالو: التضامن مع فلسطين حق إنساني
الممثلة البريطانية إيما واتسون نشرت على إنستجرام صورة تحمل عبارة “التضامن فعل”، ما أثار هجومًا سياسيًا من مسؤولين إسرائيليين.
دافع عنها الممثل مارك روفالو، مطالبًا بفرض عقوبات على إسرائيل، ومشدّدًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان في فلسطين.
وأكد روفالو أن دعم المدنيين الفلسطينيين ليس موقفًا سياسيًا فحسب، بل حق أساسي للتضامن الإنساني يجب احترامه عالميًا.
زيندايا ورينيه راب: الفن لمنصّة السلام والدعم الإنساني
الممثلة والمغنية زيندايا استخدمت منصتها لدعم الأطفال في غزة، ناشرة روابط تبرعات لمساعدة المدنيين المتضررين من الأزمة الإنسانية.
في المقابل، استغلت رينيه راب حفل توزيع جوائز GLAAD لتوجيه رسالة قوية: “أدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”.
وأكدت راب أن الفن والمناصرة يمكن أن يكونا أدوات فعّالة لدعم حقوق الأطفال والمدنيين المتأثرين بالنزاع.