في قلب القاهرة وتحديدًا في حديقة الحرية، انطلق معرض الزهور ليجمع عشاق الزهور والنباتات، من 10 أكتوبر 2024 حتى 10 نوفمبر 2024، مع وجود ورش عمل ومحاضرات حول كيفية العناية بالنباتات وزراعتها، وبعض الأنشطة الترفيهية وأقسام لبيع منتجات آخرى ليس لها علاقة بالزهور.
شخصية صاحبة شغف وتاريخ
وفي اليوم الذي قررت فيه الذهاب لم تكن كافة المشاتل الخاصة بالنباتات موجودة، وكانت أجواء الثنائيات الرومانسية هي الغالبة في الحديقة، انتظرت بعض الوقت وتجولت في الحديقة بحثًا عن شيء ما لا أعرف ما هو، وإذا بشخص يناديني من بعيد، كان مسؤول عن مشتل من المشاتل، عرفنا على الورد وأنواعه ورد الزينة والنباتات التي تستخدم في الأكل والعلاج في بعض الأحيان مثل نبات ستيفا الذي يستخدم كبديل للسكر الطبيعي، ولكن في وسط حديثه عن النباتات اكتشفت أن شخصيته ملهمة للقراءة والحديث عنها أكثر من النباتات.
فهو خالد لطفي السيد قبطان بحري متقاعد سافر كل بلاد العالم وفي كل بلد ترك ذكرى لذيذة له يحكي عنها الآن، فهو من البداية غير شغوف بأي من كليات التنسيق التقليدية، فكان أمام اختيارات منها معهد منهم الإعلام أو الأكاديمية البحرية فقرر أن يكون في الأكاديمية البحرية.
ولكنه أيضَا اشتغل في الإعلام في فترة من الفترات كمراسل صحفي لبعض الجرائد بحكم سفره، وكان له علاقة خاصة بالكاتب الصحفي مصطفى أمين أثناء فترة حبسه بحكم أن والده كان في منصب ياوران الرئيس الراحل محمد نجيب في البحرية، فكانت مهمة خالد أن يقوم بتوصيل طلبات مصطفى أمين ويحضر له كتبه وفي أوقات الفراغ يلعب معه شطرنج، فكانت حياته مليئة بالقصص والمغامرات.
وعندما انتهت خدمته في البحرية قرر أن يبحث عن الشيء الأساسي الذي يسعده فعاد لما كان يربطه في الطفولة وهو الزرع والنباتات حيث كان يمتلك في منزله حديقة يزرعها بنفسه يوميًا وعندما كبر أحضر لحديقة منزله الخاص نباتات من كافة أنحاء العالم وأعتنى بها وقرر أن يساعد المهندسة الزراعية صاحبة المشتل الذي التقيت به فيه.
برغم أنني لم أجد ما يشدني في المعرض لكنه في الغالب معظم المشاتل كانت أغلقت أبوابها وكان في توقيت صيانة للحديقة، ولكن كان القبطان خالد لطفي هو فاكهة المعرض والنسمة الباردة التي اختبرتها في يوم مشمش.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عباسية فرغلي: صاحبة أول رخصة قيادة نسائية في العالم العربي