مهرجان سور الأزبكية: كتب وروايات بكل الأنواع بأسعار ماتتصدقش
سمعنا إن في مهرجان في سور الأزبكية، وحبينا ننزل نشوف الموضوع بنفسنا، علشان نقول لكم الخلاصة وازاي تستفيدوا من هناك بأكبر قدر. ولأي حد مايعرفش سور الأزبكية أصلًا، اعرف إن في كنز حرفيًا فايتك، مهما كان ذوقك هتلاقي حاجات تحبها في المكان ده، والفكرة إن الأسعار ماتتقارنش بالأسعار العادية، وممكن تلاقي كنوز قديمة بمعنى الكلمة وتلاقي سعرها مثلًا 20 جنيه.. طب تروح هناك ازاي؟
علشان نشوف الدورة الخامسة من مهرجان سور الأزبكية، في البداية نزلنا ميدان العتبة، ومشينا شوية صغيرين جوا محطة مترو الأنفاق نفسها علشان نوصل لسور الأزبكية من غير لف في الميدان. ولو سألت أي حد هناك هيوصفلك الطريق بالظبط، بس نصيحة شخصية، روح بالمترو أحسن من العربية أو أي مواصلات تانية علشان تتجنب الزحمة بتاعت منطقة العتبة، خصوصًا لو رايح في أخر الأسبوع زينا كده.
أول ما توصل، هتلاقي يافطة كبيرة بترحب بيك في مهرجان سور الأزبكية، فسألنا مين اللي مسؤول عن المهرجان ده طيب؟ علشان عايزين نعرف إيه الفرق بين أيام المهرجان والأيام العادية، وازاي جات فكرة مهرجان للكتب في الأزبكية، فاتكلمنا مع مصطفى هاشم، واحد من مؤسسي مهرجان سور الأزبكية.
سألنا مصطفى، عن أهداف تأسيس المهرجان، وامتى كانت أول دورة للمهرجان، وقال لنا: “في البداية حصل خلاف بيننا وبين الهيئة العامة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بسبب عدد المكتبات اللي هتشارك والأماكن المتاحة والأسعار، فقررنا نعمل احنا معرض كتاب في قلب الأزبكية، وأول دورة للمهرجان كانت في 2018، لكن حتى بعد ما تم حل الخلاف وبقينا بنشارك في معرض القاهرة الدولي، فضلنا مكملين في مهرجان سور الأزبكية”.
المهرجان هدفه الأساسي إنه يعمل دعاية لسور الأزبكية للناس اللي ماتعرفوش.. كمان في خلال فترة المهرجان بيكون في خصومات على أسعار الكتب علشان الناس تقدر تشتري اللي تحبه بأسعار أرخص، لكن مفيش فرق كبير بين المهرجان والأيام العادية في سور الأزبكية، لو روحت في أي وقت هتطلع بكنز.
حتى في وقت انتشار فيروس كورونا في 2020، تم إقامة دورة مهرجان سور الأزبكية لكن مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية لسلامة كل المشاركين فيه، علشان يكون في فرصة للناس تقرأ وتتثقف، خصوصًا في الوقت اللي العالم كله وقف فيه، ولقينا نفسنا قاعدين طول الوقت في البيت وبندوّر ازاي نستغل الوقت ده بأحسن طريقة، وهنا مكتبات سور الأزبكية حبت تشارك في الوعي الثقافي لناس كتير وتقدم لهم أنواع مختلفة من الكتب والروايات بأسعار رخيصة.
“الأسعار هنا من أول 5 جنيه لحد 100 جنيه، ما بين كتب وروايات وجرايد قديمة وكتب قديمة كمان، في ناس بتحب تيجي تدوّر على المجلات والكتب القديمة وهيلاقوها بأسعار قليلة بكتير عن برا، علشان كده بييجي لنا طلبة كتير، وبييجي كمان ناس غاوية تبحث وتقرأ.. الكتب والمجلات كل ما بتقدم بتغلى، بس مهما غليت مش هتكون بقيمتها الفنية الحقيقية،” ده اللي قاله لنا عم كامل صاحب مكتبة في سور الأزبكية.
في مكتبة عم حربي، اللي تُعتبر أقدم مكتبة في سور الأزبكية، واسمها منسوب لصاحبها، أول بائع كتب في سور الأزبكية.. اللي حابين نحكي حكايته وننقل كلام عم أحمد اللي بيشتغل في المكتبة عنه.. عم حربي الله يرحمه ساب أثر كبير ومهم ثقافيًا وإنسانيًا كمان، أثّر في الناس اللي اشتغلت معاه لدرجة إن طريقة كلام عم أحمد عنه خلّتنا نندم إننا ماقابلناهوش قبل كده.
وفي مكتبة عم حربي، قابلنا الباحث وليد الدشلوطي، اللي اتعرفنا عليه أثناء وجوده في المكتبة علشان يدوّر على أعداد قديمة من جرايد زيّ الأخبار والأهرام والجمهورية. ولما اتكلمنا معاه عرفنا إنه مهتم بتجميع أعداد الجرايد في وقت الأحداث المهمة تاريخيًا، زيّ وفاة زعماء وفنانين كبار، وأوقات الحروب والانتصارات، وبيهتم يقرأ الجرايد دي ويحتفظ بيها في الأرشيف بتاعه وكمان لإنها بتساعده في أبحاثه. وخلال كلامنا معاه، عرفنا إنه خريج كلية الإعلام واشتغل وقت كبير في الصحافة، لكن حاليًا حب يتفرغ أكتر للأبحاث.
دلوقتي لو روحت سور الأزبكية، مش بس هتلاقي كتب وروايات وجرايد قديمة.. هتلاقي كتب مدرسية كتير وكتب خارجية لمواد الدراسة لكل سنوات التعليم، بأسعار أرخص، علشان كده لقينا أطفال في أعمار مختلفة رايحين يجهزوا نفسهم للسنة الدراسية الجديدة اللي هتبدأ في خلال شهر أو شهرين من دلوقتي. وغير الكتب الدراسية، هتلاقي كمان الأدوات المدرسية بأسعار أرخص، من الأقلام والكراسات لحد أقلام التلوين، كل اللي محتاجه للسنة الدراسية هتلاقيه هناك