من حق الجميع الاستمتاع بالبحر: تخصيص جسور على شواطيء الإسكندرية لأصحاب الكراسي المتحركة

وقت الصيف، الكل بيحلم بالقعدة على البحر وإحساس الرملة الناعمة واحنا ماشيين حافيين عليها، وحاسين إن كل بهدلة بنتعرض لها على البحر من موج عالي وإحساس الرملة في كل حتة في جسمنا worth البهدلة، ببساطة لإن القاعدة على البحر بتجيب سعادة تستحق “مرمطة البحر”. كل اللي قولناه يُعتبر من المسلمات ومن أسهل الحاجات اللي ممكن تتعمل، مش مطلوب منك غير إنك تحضر شنطة السفر وتطلع على أي مكان فيه بحر. بس بالنسبة لأصحاب الكراسي المتحركة، الموضوع بيبقى أصعب بكتير من كده..

أي حد على كرسي متحرك بيبقى الموضوع بالنسبه له أشبه بالمستحيل إنه يقدر يبقى قاعد على مقربة كفاية من البحر وإنه يشوف درجات لونه المختلفة وييجي عليه قطرات المياه اللي بتيجي مع الهوا. أصحاب الكرسي المتحرك بيقفوا عند مدخل البحر، وأول ما تيجي عند منطقة الرملة، بيضطروا يقفوا.. بيضطروا يقفوا ويتفرجوا على حاجة بسيطة زيّ الوقوف مباشرة قدام مياه البحر، اللي هي حاجة عمرهم ما هيقدروا يعملوها.

علشان كده كان خبر سعيد جدًا لما شوفنا بعض الشواطيء في إسكندرية عملت جسر مخصوص، علشان أي حد على كرسي متحرك يقدر إنه يدخل بمنتهى السلاسة ويتفرج على البحر من قريب، ويستمتع بيه the way it should be enjoyed، مش مجرد الفُرجة عليه من بعيد. وبعد انتشار صور للشواطيء اللي فيها الجسور دي، الكومنتات كانت كلها فرحة إن أخيرًا العيلة اللي فيها فرد على كرسي متحرك هيقدروا يستمتعوا بالبحر، من غير الشعور بالذنب لترك أحد أفرادهم أو الامتناع عن الذهاب هناك لتفادي الصعوبات.

فعلًا لافتة جميلة لأصحاب القلوب الرحيمة اللي بتفكر في غيرها وازاى يقدروا يساعدوهم إنهم يعيشوا بطريقة طبيعية ويحصلوا على أبسط حقوقهم زيّ الاستمتاع بالبحر. حاجات زيّ دي فعلًا تستحق تسليط الضوء عليها وتشجيع عمل حاجات أكتر من النوع ده وبناء الجسور على كل الشواطيء.. إننا نوصل في يوم من الأيام إن يكون تواجدها أمر طبيعي، ويبقى مرواح أصحاب الكراسي المتحركة للشواطيء سهل وممكن، مش الشيء الغريب اللي نتكلم عنه تحت عنوان “مبادرة جديدة”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة “مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة: إيه الإعلان اللي فكر الكل بأهمية الموضوع ده؟

تعليقات
Loading...