من الفاطميين للملك فاروق: حكايات شهر رمضان من عصور مختلفة

شهر رمضان عبر التاريخ في مصر كان ليه شكل وطقوس خاصة بيه، اتميزنا بيها عن غيرنا وخليت ليه طعم خاص وشكل مميز، وفي المقال ده، هنشوف بعض من عادات الناس والحكام في العصور المختلفة اللي بقيت أيقونة للشهر ده.

شهر رمضان في العصر الفاطمي

مظاهر وأشكال الاحتفال في شهر رمضان بيرجع كتير منها للعصر الفاطمي، لإنهم كانوا أول ناس أضافت الأشكال الحالية المعروفة لعادات وطقوس رمضان، زيّ الفانوس والمسحراتي وموائد الرحمن.

طقوس شهر رمضان الفاطمية لها جذور سياسية، بدأت مع دخول جوهر الصقلي القاهرة قبل رمضان بأيام ووضع حجر الأساس للجامع الأزهر في 14 رمضان 359هـ، اللي أقيمت الصلاة فيه لأول مرة في 7 رمضان 361هـ. وكان وصول الخليفة المُعز لدين الله للفسطاط يوم 7 رمضان من السنة اللي بعدها، وهي 362هـ، حدث مميز واستقبله الناس ساعتها بالفوانيس، ودي كانت بداية الارتباط بين رمضان والفانوس.

كمان كان فيه اهتمام كبير بأسواق الحلويات وبيع الشموع، اللي الناس كانت بتستخدمها في إضاءة الفوانيس وده بحسب توثيق شيخ المؤرخين العرب، الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور.

شهر رمضان في العصر المملوكي

المقريزي فى كتابه “المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المقريزي”، وصف الأسواق والمدن والأقاليم وازاي كانت بتعيش جو احتفالي ملفت، وإن الحلويات كانت في كل مكان في الأسواق.

وأتكلم عن ازاي الناس بتشتري شموع كتير في شهر رمضان، لإنه كان معروف إن الدولة وأهل الخير بيستخدموها علشان ينوروا المصابيح، ده بجانب استخدامها في مواكب احتفالية للأطفال.

ابن الحاج في “المدخل”، وصف بعض عادات المصريين في العصر ده وقال إن الناس كانوا بيرتاحوا ويناموا على الأرض في المساجد بعد صلاة الفجر، وهي عادة يمكن لسه موجودة لحد النهارده. والمساجد في القاهرة والإسكندرية كانوا بينبهوا الناس لميعاد السحور.

بجانب الشعب، كان الحكام لهم طقوسهم الخاصة في دولة المماليك، في عصر السلطان بيبرس مثلًا كان بيأمر السلطان في كل رمضان إن يكون في احتفالات في ميدان القلعة، وكان بيستعرض فيها المماليك فنون ومهارات القتال، وكان بيقدم فيها أكل للفقراء والمحتاجين.

أما في عصر الناصر محمد بن قلاوون، فارتفع إنفاق المطبخ السلطاني في شهر رمضان بصورة ملفتة، حتى إن أسعار بعض السلع كانت بترتفع مع رمضان لإنه كان من عادته إطعام الأمراء والأغنياء، بحسب كتاب “المجتمع المصري في عصر السلاطين المماليك”.

شهر رمضان في عهد محمد علي

محمد علي باشا، مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر في الفترة ما بين 1805 و1848، اهتم باستطلاع هلال شهر رمضان، وكانت بتخرج طوائف الشعب من كل محافظات مصر للمحكمة الشرعية ومعاهم الموسيقى والطبول، وأول ما تثبت رؤية الهلال، بيطلقوا الصواريخ والألعاب النارية والمدافع في الهوا. ده غير إن محمد علي باشا هو أول واحد يطبع إمساكية رمضان من مطبعة بولاق، وكانت بتتسمى “إمساكية ولي النعم”.

عن: amn888

في عهده تم اكتشاف “مدفع الإفطار” بالصدفة، خلال تجربة قائد للمدافع المستوردة من ألمانيا علشان الجيش، وانطلقت قذيفة منها صدفة وقت أذان المغرب.

شهر رمضان في عهد فاروق

في شهر رمضان من كل سنة كان الملك فاروق حريص على العزومات الفخمة للعائلة المالكة والعامة كمان، وده كان في القاهرة والإسكندرية، وكان فيه أفراد من العائلة المالكة بيعملوا عزومات زيها في الأقاليم، ومجلة “المصور” سجلت ده في واحد من أعدادها في رمضان سنة 1950.

ولحد النهارده، ما تزال العادات الرمضانية دي جزء مهم من ثقافة الشعب المصري، واللي خلتها ثقافة ثرية وممتعة وبتعلي من شأن الشهر الكريم، وتخليه احتفالية ممتدة على مدار 30 يوم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: 5 أماكن للخروج في القاهرة هتعيشك جو رمضاني بريحة التراث والأصالة

تعليقات
Loading...