منة عبد العزيز “فتاة التيك توك” أخدت حقها من المغتصبين، فين حقها من المجتمع؟

تم امبارح النطق بالحكم علي المتهمين باغتصاب آية المعروفة بمنة عبد العزيز أو فتاة التيك توك. والمتهمين هما أربع شباب وبنتين.

المتهم الأول: بسام رضا صابر وشهرته “بيشوي”، اتحكم عليه بالسجن عشر سنين وغرامة 10 ألاف جنيه عن تهمة الاغتصاب. وعن تهمتي السرقة بالإكراه وتعاطي المخدرات، اتحكم عليه بسنة واحدة وغرامة أربعة ألاف جنيه.

المتهم التاني: مازن إبراهيم وشهرته “مازن المميز” اتحكم عليه بالسجن خمس سنين وغرامة عشرة ألاف جنيه عن التهمة الأولى، وتلات سنين وغرامة أربعة ألاف جنيه عن التهمة الثانية، وسنة واحدة عن التهمة التالتة.

المتهمة التالتة: شيماء أحمد شحاتة شاكر، اتحكم عليها بالسجن المشدد خمس سنين عن التهمة الأولى، وتلات سنين عن التهمة التانية، وسنة واحدة مع غرامة عشرة ألاف جنيه عن التهمة التالتة.

المتهمة الرابعة: فاطمة أحمد شحاتة شاكر، اتحكم عليها بالسجن لمدة تلات سنين عن التهمة الأولى، والسجن لمدة سنة واحدة عن التهمة التانية مع غرامة عشرة ألاف جنيه.

والمتهم الخامس أخد سجن مشدد لمدة تلات سنين مع غرامة 100 ألف جنيه، والمحكمة برأت المتهم السادس، اللي هو صاحب الفندق، من التهم المنسوبة إليه.

إيه حكاية منة عبد العزيز “فتاة التيك توك”؟

منة عبد العزيز هي شخصية مشهورة على السوشيال ميديا المصرية، وعندها حساب على تيك توك عليه أكتر من 85 ألف متابع.

لحد 2016 كانت منة عايشة مع أهلها في الشرقية وبعد وفاة والدتها ووالدها في نفس السنة قررت تسيب البيت وتعيش مع خالتها لفترة في القاهرة، وبعدين سابت بيت خالتها وعاشت في بيوت بنات صحابها لفترات متقطعة.

قرارها إنها تسيب بيت أهلها كان نابع من الإساءات اللي كانت بتتعرضلها واللي ماقدرتش تتحملها.

اتعرفت على واحد اسمه “محمد حمدي كلاشنكوف”، وفي يوم كلمها مع واحد صاحبه اسمه “مازن” وطلب يشوفها، قالتله إنها مع اتنين صاحباتها في كافيه في وسط البلد، صاحباتها هما فاطمة وأختها شيماء، وراحوا التلاتة يقابلوا مازن في فندق زوسر في الهرم بعد ما بسام رضا “بيشوي” خدهم من عند مترو أم المصريين في عربيته.

في الفندق حصلت خناقة بين منة وشيماء اللي اتهمتها بسرقة الموبايل بتاعها. بعد الخناقة دي منة تعبت وفقدت الوعي ودخلوها تنام في أوضة جوا الجناح اللي كانوا قاعدين فيه في الفندق.

بيشوي دخل على منة وهي نايمة ومعاه موس، واغتصبها تحت تهديد السلاح مرتين، وشيماء كانت بتصور اللي بيحصل.

بعد اللي حصل ده شيماء نشرت فيديو الاغتصاب على التيك توك، وبعدها بكام ساعة مسحت الفيديو.

خرجت منة في فيديو لايف ووشها مليان كدمات وباين عليها إنها مضروبة ضرب مبرح، وقالت نصًا:

منة عبد العزيز
عن: watanserb

 «فى فيديوهات اتنشرت ليا بالإكراه وضرب اغتصاب.. واحد اسمه مازن إبراهيم اغتصبنى ومصورنى بالإكراه وضاربنى وعورنى في كل جسمى، واللى منزلين الفيديوهات دي بنات صحابى متفقين معاه.. كانوا متفقين مع مازن إنهم هيغتصبوني ويضربوني وهيصوروني.. أنا عايزة حقي.. مش علشان أنا يتيمة أو ماعرفتش العيب من الصح أو ماعرفتش الغلط»

بجاحة المجرمين اللي اغتصبوا منة عبد العزيز

بعد الفيديو اللي منة حكت فيه عن الجريمة اللي حصلت، السوشيال ميديا في مصر اتقلبت بهاشتاج #فين_حق_منة.

خرج بعدها مازن إبراهيم، اللي كان وقتها المتهم في جريمة الاغتصاب، وقال إنها كدابة وإنه كان مجرد صديق بيحاول يساعدها في المشاكل العائلية والنفسية اللي كانت بتمر بيها. وأكد إنه على استعداد إنه يروح معاها لطبيب شرعي علشان يأكد إنه ماعملهاش حاجة.

بعد شوية طلعت منة في فيديو مع المتهمين ووشها مرعوب ومتبهدلة أكتر وباين في صوتها وفي حركاتها إنها خايفة، وقالت إن مفيش حاجة حصلت وإن كل اللي قالته في الفيديو اللي قبل كده كان هزار.

طبعًا في جزء كبير جدًا من المصريين صدقوا الفيديو التاني وتجاهلوا كل علامات الشك اللي كانت باينة على وش البنت. وتجاهلوا الخوف اللي كان باين في صوتها وتجاهلوا كذلك كل عناصر المنطق اللي بتقول إن البنت دي بتقول كده تحت التهديد.

وطبعًا بدأت بقى الناس تتكلم عن إن البنت قليلة الأدب ومش متربية وبترمي بلاها على الناس الغلابة، وكمان ظهر جزء من تعليقات الناس على السوشيال ميديا بتقول “إن حتى لو اللي قالته حصل فهي تستاهل. إيه اللي يوديها فنادق مع شباب وتحط نفسها موضع الشبهات؟”

حق منة عبد العزيز رجعلها بالقانون، فين بقى حقها من المجتمع؟

بعد التحقيقات ما خدت مجراها، أثبتوا إن منة تم اغتصابها تحت تهديد السلاح فعلًا واتضربت واتهانت وإن الفيديو التاني اللي خرجت فيه بتنفي اللي قالته في الفيديو الأول حصل تحت التهديد وبعد ما أهالي المغتصبين حاولوا مع منة عبدالعزيز بكل الطرق علشان تتراجع عن أقوالها، سواء الترغيب بالهدايا لمراهقة تم اغتصابها قبل ما تتم الـ 18 سنة أو بالضرب والتهديد.

كل ده حصل تحت عين الشعب المصري، بكل تفاصيله البشعة وكل جوانبه المنطقية واللامنطقية ومع ذلك في جزء كبير أوي ماصدقش منة وقرر يصدق مغتصبيها لمجرد إنهم رجالة وإنها بنت وتستاهل الاغتصاب طالما حطت نفسها في موضع الشبهات.

فين بقى حق منة من الناس اللي شتمتها وخاضت في عرضها على السوشيال ميديا وفي الشوارع والبيوت؟ فين حقها من الناس اللي دعمت مغتصبيها وماصدقتهاش؟

فين حق منة عبد العزيز من الميديا اللي صورتها علي إنها مجرمة وعاهرة؟ الميديا اللي كانت مصرة في كل مرة تنشر خبر عن منة عبد العزيز، تجيب فيه صورة لابسة فيها ملابس تستفز الجمهور. لحد النهارده ومع انتشار أخبار حكم المحكمة على المجرمين، لسه الجرايد الصفرا بتنزل الأخبار بصور مستفزة للبنت، في محاولة سخيفة لجذب الإنتباه والإشارة بإن البنت أخلاقها مش كويسة.

الحقيقة إن الصور دي ماتخصش أي حد وتعتبر ملكية خاصة ومش من حق حد ينشرها من غير موافقة صاحبة الصورة.

في ألاف البنات زيّ فتاة التيك توك بيتم اغتصابهم وإهانتهم وتهديدهم بالفضيحة كل يوم علشان مايتكلموش، عارفين ليه؟ علشان احنا بندعم المجرم، والضحية بتكون خايفة الناس تعرف إنها أغتصبت.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: آراء تحريضية: شادي محمد يبرر التحرش بالستات على الهواء، واحنا مش هنسكت!

تعليقات
Loading...