مقابلات المدارس: علشان يتعلموا ولا طلب التحاق للخارجية
دخول المدارس والحضانات على الأبواب خلاص والصحيان بدري وعمل الساندوتشات واللانش بوكس اللي اخترعوه جديد، بس قبل مرحلة السندوتشات والضفيرتين والصحيان بدري علشان باص المدرسة، في مرحلة استعدادات علشان الطفل يخش من باب المدرسة أو الحضانة أصلًا شبه استعدادات الثانوية العامة كده، وهي مرحلة “المقابلات الشخصية” وياريت جات على الأطفال المساكين، لأ دول أهلهم كمان بيتعملهم مقابلات ولا كإنهم هيقدموا على هجرة أو مدخلين الأطفال يشتغلوا في سفارة.
وبغض النظر عن إن المقابلات دي فيها قبول أو رفض بس اللي بيوجع أكتر إن في رسوم للمقابلات وأكيد بتتحدد على حسب المدرسة، بس ممكن ماتقلش عن ألف جنيه، يعني لو الطفل اترفض هيبقى خراب من كل ناحية لإن الفلوس مش بترجع.
أما عن الأسئلة اللي بيتعرض لها الأهالي والأطفال فهي الأعجب والأعجب، بيسألوا الأطفال في معلومات ولا كإنهم داخلين مسابقة من سيربح المليون، طيب لو الطفل عارف المعلومات دي كلها هيقدملوا على المدرسة ليه أصلًا؟ ما يطلع على الجامعة على طول ويحضر الدكتوراة بقى، ليه تاعبين نفسنا ومصحينه بدري علشان ييجي يتكدر وفاكر إنه هيدخل مدرسة ولا حضانة ويلاقي نفسه جاي يقدم على منحة برا مصر؟
ده غير الأسئلة اللي بتتسأل للأهالي؛ أسئلة عن حياتهم الشخصية ومستوى تعليم الأب والأم، ولو بيعرفوا يتكلموا إنجليزي أحسن من الأجانب، وبيشتغلوا إيه، وساكنين فين، ومتجوزين ولا مطلقين؟ وكل ده في تدخل غير مبرر في خصوصيات الناس.
الاهالي ومدارس الـ kg1 في مصر
Aiman Mostafa
Posted by Aiman Mostafa – أيمن مصطفى on Tuesday, May 24, 2022
ليه بيكرهوا الأطفال والأهالي في المدارس قبل ما يدخلوها، ليه الأهالي يبقوا داخلين مرعوبين ومش عارفين ياترى الأسئلة اللي هتسألها إيه ويا ترى هيعرفوا يجابوا عليها ولا هيتكسفوا قدام أولادهم، الموضوع وصل لدرجة إن الأسئلة ساعات بتتسرب على جروبات الماميز زيّ شاومينج بتاع الثانوية العامة كده علشان يسهلوا على أولياء الأمور.
اتكلمنا مع أستاذة جيلان، وهي أم لطفلين، وحكت لنا عن تجربتها مع المقابلات وقالت” أنا فاكرة أغرب حاجة اتسألت لي “أنتي واسطتك مين”، و”أنتي مشتركة في نادي إيه”، و”بتسافروا كام مرة في السنة”، و”لما بتسافروا الساحل بتقعدوا في أنهي كومباوند”. وقالت بالنسبة لفلوس المقابلات “الحكومة قالت خوديها بس أرض الواقع المدرسة مش بتعمل حاجة”.
وسألناها على معايير الأسئلة بتبقى مبنية على إيه، قالت “على ماديات، وده اللي بقينا عايشين فيه واحنا شخصيًا بنبص للموضوع من نظرة مادية، فالمدارس بقت تعمل كده هي كمان والمشكلة الأكبر بقت في مصاريف المدارس خيالية وغير واقعية، وفوق كل ده كمان بيعملوا لنا مقابلات، وكل ده وأنتي ممكن تدفعي 100 ألف جنيه والفصل يبقى في 28 واحد. وختمت كلامها “أنا بقيت أحس إن المدارس بتبص للموضوع كإنه زيّ البراند “علامة تجارية” أنا أولادي في مكان كذا والمدارس عارفة كده، وبالتالي بيتعاملوا على الأساس ده، وبجانب ده أنتي مش بتلاقي تعليم”.
أنا فاكرة زمان كنت بشوف في الأفلام مدارس عادية شبه كل الناس، أساميها كانت عادية على أسامي رموز عربية والزيّ المدرسي كان واحد في كل الأماكن، تفتكروا ممكن يكون علشان المدارس بقى اسمها أصعب خلت كل حاجة أصعب معاها؟