في الذكرى الـ200 لاكتشافه: هل تقدر مصر تستعيد حجر رشيد من لندن؟
طالب عالم الآثار والمصريات “زاهي حواس” خلال سنة 2022، بعودة حجر رشيد لمصر، وأعلن عن خطته لتوزيع عريضة، واللي وقع عليها بالفعل عدد كبير من المهتمين بالآثار في مصر. طالبت العريضة المتحف البريطاني في لندن باستعادة حجر رشيد لموطنه الأصلي.
أما مونيكا حنا، عالمة آثار مصرية وواحدة من الفريق اللي بيقود العريضة المُشار إليها، قالت: “زمان كانت الحكومات بس هي اللي تقدر تطالب باستعادة القطع الأثرية المصرية”. وأضافت: “ولكن النهارده الناس هما اللي بيطالبوا باستعادة ثقافتهم الخاصة”.
كان في محاولات وطلبات سابقة لاستعادة حجر رشيد، لكن أكدت حنا إن الطريقة الجديدة المدعومة بعامة الناس من المصريين والبريطانيين وغيرهم هتنجح.
الموقع اللي أطلقه الفريق لتوقيع العريضة بعنوان “استعادة حجر رشيد” بيقدم رسالة في أعلاه بتقول: “دي فرصة مهمة لبريطانيا علشان تُظهر قيادة أخلاقية كريمة، وتختار المبادئ والأخلاق الكريمة على الربح، وتدعم مداواة الجراح اللي اتسببت فيها خلال تاريخها الاستعماري”.
وبتضيف الرسالة: “بنشجع كل من يؤمن بالحق في الهوية الثقافية، والحق في المساواة بين الأمم، والحق غير القابل للتصرف لكل دولة ذات سيادة في التمتع بتراثها الخاص، واستعادة هذا التراث إذا انتزع منها، للتوقيع على هذه العريضة في دعم عودة حجر رشيد لبلده الأصلي مصر”.
واحتفل العالم يوم 27 سبتمبر الماضي بالذكرى الـ 200 لفك أسرار حجر رشيد، وبداية فجر علم المصريات، من خلال تقديم قاموس أول للغة المصرية القديمة، واللي تم من خلاله قراءة السجلات المصرية القديمة، واللي فتحت الباب أمام علماء الآثار لدراسة الحضارة المصرية.
تم اكتشاف حجر رشيد، اللي عمره 2200 سنة، منقوش باللغة الهيروغليفية والخط الديموطيقي المصري القديم واليونانية القديمة، في سنة 1799 خلال حملة نابليون في مصر.
اكتشفت قوات نابليون الحجر في وقت بناء حصن قريب من مكان وجوده في بلدة رشيد، وأخد المتحف البريطاني الحجر من فرنسا سنة 1802 بعد توقيع معاهدة خلال الحروب مع نابليون.
ويُعتبر حجر رشيد، اللي كان دافع علماء الآثار لفك رموز الهيروغليفية القديمة لأول مرة، واحد من أبرز القطع الأثرية في المتحف البريطاني النهارده.