مصر تعلن عن تنفيذ أكبر مشروع في أفريقيا للتكيف مع تغير المناخ
بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والرى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل بمنحة ممولة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة 31.40 مليون دولار، مصر تعلن عن أكبر مشروع للتكيف مع تغير المناخ والتعامل مع ارتفاع منسوب البحر في أفريقيا في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر.
حيث تم تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 69 كيلومتر بشمال الدلتا في محافظات البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد باستخدام مواد قليلة التكلفة وصديقة للبيئة، بالإضافة لوضع خطة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية بالبحر المتوسط بما يُسهم في إدارة مخاطر تغير المناخ على المدى الطويل وتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، بجانب إنشاء النماذج الرياضية الخاصة بمخاطر الغمر والترسيب الناتجة عن التغيرات المناخية والعوامل البحرية.
هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم في مجال حماية الشواطئ، حسب كلام المختصين بإعتباره نموذجًا رائدًا في استخدام مواد طبيعية وصديقة للبيئة في أعمال حماية الشواطئ، مع مشاركة المجتمع المحلي وخاصة السيدات في المشروع وهو الأمر الذي ينعكس على استدامته.
وتزداد ضروريته في الأوضاع المناخية الحالية التي يعاني منها الشرق الأوسط، حيث تعاني عدد من الدول من ارتفاع درجات الحرارة وشح المياه والجفاف وتآكل في سواحلها على البحر المتوسط الذي يرتفع منسوب المياه فيه.
كما شهدت منطقة الخليج تكراراً للعواصف الترابية والرعدية، وفيضانات غزيرة، كما تحذر دراسات من أن درجات الحرارة في بعض دول الخليج قد تتجاوز 60 درجة مئوية بحلول منتصف القرن الجاري، خصوصًا في سلطنة عمان التي تعاني زيادة في نسبة الأعاصير المدارية، والجزائر التي شهدت حرائق ومعاناة المزارعين في الأردن من شح المياه والأمطار، فالمنطقة أشبه أن تكون على شفا حفرة.