الصبارة الراقصة: هل قدرت السوشيال ميديا إنها تحولنا لمجتمع استهلاكي؟

في الأيام القليلة اللي فاتت شوفنا منتج جديد “الصبارة الراقصة” ظهر على الساحة وبقى تريند والناس كلها بقت تتكلم عنه وتنزل كوميكس عليه، وتتصور بيه، ماننكرش إن الموضوع كان مسلي ومضحك في البداية وخصوصًا إن اللعبة قادرة إنها تجذب الصغير والكبير، لإنها بتكرر كل حركاتك وكلامك بشكل لطيف ومضحك، بس لو بصينا للموضوع من وجهة نظر تانية، هنلاقي الناس بعد كده بدأت تعبر عن قلقها بخصوص اللعبة واتكلمت عن تأثيرها وعن التأثير اللي ممكن يعمله السوشيال ميديا علينا في إننا نشتري أي منتج جديد.

وده اللي حصل مع اللعبة دي لما مجموعة من الدكاترة طلعوا اتكلموا عن خطورة الإفراط في استخدامها بالنسبة للأطفال، وإنها ممكن تؤثر على لغتهم وحركتهم، وده كان عكس اللي الناس فاكراه إنه هيساعد الأطفال إنهم يتعلموا الكلام بسرعة وده فعلًا اللي قالته شركات التسويق للناس، بس مش دي الحقيقة لإن المفروض الطفل يتعلم من أشخاص حقيقية الكلام وردود الفعل وتعبيرات الوش، بس اللعبة مجرد إنها بتكرر الكلام بس! ده غير إنها ممكن تؤثر على تفاعلهم الاجتماعي لو قعدوا مع اللعبة لساعات طويلة.

ماننكرش إن بجانب الحاجات السلبية اللي قالها الدكاترة عنها، بس أكيد ليها جوانب إيجابية على الجانب الترفيهي، وده اللي الناس محتاجاه طول الوقت، وخصوصًا إنها قدرت تجذب الكبار قبل الصغيرين، بس الفكرة إن احنا بعد انتشار مواقع التواصل، زادت عندنا النزعة الاستهلاكية بشكل غير اللي احنا متعودين عليه من قبل كده، وده اللي أثبتته دراسة اتعملت قبل كده لـهارفارد بتقول إن 59% من رواد السوشيال ميديا بيقوموا بعملية شرا مش بيبقوا مخططين ليها أصلًا، بس بيقرروا إنهم يشتروا مجرد مايشوفوا إعلان على السوشيال ميديا أو Review عن منتج. وده اللي خلاها أهم وسيلة إعلانية بيلجأ ليها المسوقون دلوقتي، لإن النسبة دي مش قليلة.

السؤال هنا، هل المفروض إننا نرضي دايمًا فضولنا الشرائي، ولا نتأنى قبل أي قرار؟ وهل كانت فعلًا اللعبة تستحق كل الضجة دي؟ ولا كانت بسبب التريند؟

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: التبني مش تريند: قصة مأساوية لأب وأم تخلوا عن طفلة احتضنوها بعد 3 سنين

تعليقات
Loading...