مأساة مخيم عين الحلوة في لبنان.. بين الاشتباكات وفرار اللاجئين الفلسطينين
حالة من الغليان المستمر تصيب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومع تصاعد وتيرة الاشتباكات وصل عدد الضحايا إلى 11 شخص على الأقل بجانب إصابة جنود لبنانيين.
الاشتباكات في مخيم عين الحلوة اندلعت بين حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وجماعات إسلامية متناحرة، عندما قُتل عضو في جماعة إسلامية، حسبما قالت وكالة فرانس برس، واستمر التوتر ووصل ذروته بمقتل أشرف العروشي، أحد قادة فتح، وعدد من مساعديه.
ونددت حركة فتح في بيان قائلة: “ما حدث جريمة شنيعة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان” ونددت الرئاسة الفلسطينية بالاقتتال ووصفت أمن المخيمات بـ “الخط الأحمر”.
وكانت قد أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن العنف المسلح في مخيم عين الحلوة يستمر على مدار أكثر من يومين، ما يؤثر على المدنيين بمن فيهم الأطفال، ويتسبب بفرار العائلات بحثًا عن الأمان، منوهة أن الاشتباكات أدت إلى تعرض مدرستين تابعتين للوكالة لأضرار، وأضافت أن الأحداث الجارية أجبرت أكثر من 2000 شخص على الفرار من المخيم.
مخيم عين الحلوة تأسس عام 1948، وهو الأكبر في لبنان حيث يضم أكثر من 63 ألف لاجئ مسجل، ويقع بالقرب من مدينة صيدا جنوبي البلاد، وهو خارج نطاق سيطرة قوات الأمن اللبنانية.