“الثانوية العامة مش نهاية الدنيا”.. جملة حقيقية ولا كليشيه؟

مع ظهور نتيجة الثانوية العامة وبعد انتشار صور الأوائل في كل المواقع، وبعد ما طنط اعتماد عايرت ابنها إن هيثم ابن زميلتها في الشغل جاب أعلى منه، ومع الفرحانين اللي بدأوا يشغلوا “وحياة قلبي وأفراحه والناجح يرفع إيده”.. في فئة تانية مش راضية عن النتيجة وغير متقبلاها، حبينا نقدم لها نصيحة من واقع الخبرة والتجارب في سوق العمل.

ليه جملة “الثانوية العامة مش نهاية الدنيا” مابقتش كليشيه؟

“الثانوية العامة مش نهاية الدنيا”جملة تبان إنها كليشيه، ولو سمعتها من 10 سنين كنت هتضحك عليها، بس لو بصينا لحالنا دلوقتي والتطور الهائل والذكاء الاصطناعي، هتعرف إن ده أكتر وقت مناسب للجملة.

وهتعرف إن معظم الوظائف دلوقتي محتاجة لمهارات تقدر تتعلمها ومش شرط تكون درستها، لإن معظم مجالات السوق حاليًا ماشية كده، فلو أنت مش راضي على النتيجة استنى دخولك للجامعة واعرف الأول أنت عايز إيه وشغفك رايح فين، لإن الموضوع مابقاش “يا طب يا هندسة ” زي زمان، دلوقتي بقى في اتجاهات وتطور في المهن حسب حاجة السوق، مهن ظهرت وممكن ماتكونش ليها كليات دلوقتي بس تقدر تتعلمها.

ولو أنت اصلًا مالكش في الكليات اللي كل الناس بتجري وراها وكنت محطوط تحت ضغط الوصول لها، جت الفرصة إنك تشوف شغفك الحقيقي فين، وزي ما أنت شايف سوق العمل مابيرحمش ودايمًا فيه جديد فالخبرة الحقيقة تقدر تتعلمها من كورسات ومن نزولك لسوق، وهتكون معظمها مهارات مكتسبة.

لو عايز تعبر عن حزن أوغضب عبر، بس افتكر إن مش لازم كل الناس توصل لهدفها وشغفها بنفس الطريقة، وافتكر إن المستقبل الحقيقي هيتحدد في سنين الجامعة وبعد التخرج بشوية، وحتى دي كمان مش مضمونة وممكن لو زهقت تغير مجالك حتى بعد سنين.

وللأهالي، افتكروا إنكم محتاجين تبينوا إن حبكوا لأولادكم مطلق وغير مشروط بنتيجة أو شهادة، ونتخلى عن فكرة إننا محتاجين نحقق أحلامنا في أولادنا لإن كل وقت له ظروفه وأدواته.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في ظل ضغط الامتحانات: لقاء مع تلات أجيال عاشوا تجربة الثانوية العامة

تعليقات
Loading...