ليه بنحب نختار منتجات مصنوعة مخصوص وبتعبر عن شخصيتنا؟
دلوقتي مش بس نقدر نلبس ونستخدم منتجات تقليدية، الإبداع بقى في كل حاجة، حتى أي منتج بنستعمله في حياتنا اليومية، نقدر نخليه بيعبر عن شخصيتنا بطريقة معينة، زي التيشيرت لما يكون مطبوع عليه رسمة أو جُملة معينة بتعبر عنك، ستيكر بتحطه على اللابتوب أو الموبايل اللي دايمًا بنستعملهم في يومنا بشكل كبير؛ بتحس بإحساس مختلف وأنت بتستخدم حاجة معمولة ليك أنت مخصوص، متفصلة عليك، بتعكس أفكارك أو حاجة بتحبها، أو حتى إفيه من فيلم بتحبه.
بقينا نشوف شركات وماركات كتير جدًا بتقوم على الصناعة دي؛ تصمم حاجات بشكل مختلف، أو تتيح ليك إنك تختار التصميم بنفسك، سواء تصميم أو رسمة أو جُملة، أو حتى كوبليه من أغنية، أو مشهد من فيلم! في البداية أكيد التجربة كانت مختلفة، والشركات اللي قررت تعمل كده كانت بتجازف، لكن حب الناس في فكرة إن المنتج يكون مصنوع ليهم بشكل خاص، أو عليه حاجة بتعكس ثقافتهم، كانت دافع كبير لنجاح الفكرة وانتشارها.
لو بصيت حواليك، زي ما احنا عملنا، هتلاقي ناس كتير بتدعم الفكرة دي، لإنهم حابين يعبروا عن شخصيتهم، احساس إنك لازم يكون ليك هوية، لازم يبقى ليك كيان، وده بنشوفه على السوشيال ميديا، يمكن هي اللي بتدعو لده طول الوقت وبشكل كبير، فبقينا حاسين إننا لازم نصنف نفسنا، أو نعبر عن نفسنا، ويمكن من غير كل ده، الناس بتحب تعمل كده.
من غير تصنيفات وفئات، معظم الناس عندها الفكرة دي، وبنشوفها من زمان بس من غير ما نربطها بالموضوع، حتى سواقين التوكتوك والميكروباصات، اللي بنلاقيهم كاتبين جُمل على الميكروباصات والتكاتك، سواء أسماء ولادهم، أو حكمة مضحكة، أو جملة دينية، أو حتى اسمين وبينهم قلب جواه سهم.
مع انتشار المنتجات دي على الإنترنت، ناس كتير دلوقتي بتفضّل إنها تشتري منتجات تعبر عنها أو معمولة ليهم مخصوص، حتى لو هتكون بتكلفة أعلى من تكلفة المنتجات العادية، لإحساسهم بالتفرد والتميز وإحساسهم إنهم بيمتلكوا حاجات بتعبر عن جزء من شخصيتهم. وده زي ما عرفنا في كلامنا مع أ.د/ عمرو سليمان، استشاري الطب النفسي، اللي كمان قال لنا إن لو الموضوع زاد عن حده أو أتقلب لتعلق مرضي زيّ إن شخص يدفع تكلفة مبالغ فيها لمجرد الإحساس ده، فده يعتبر جانب سلبي، لكن في العادي، مانقدرش نلوم شخص على إحساسه بإن الحاجة دي بتاعته وبتعبر عنه، أو بيتبعها لإنها موضة وبتحسسه بالتميز.