لصوص ولكن ظرفاء: جرائم سرقة ونصب تحب أن تقرأها
حوادث السطو والسرقة والنصب عادة ما تكون مليئة بالعنف والصياح والدراما والألم، عندما تأقرأها ينتابك بعدها شعورًا بالغثيان مع كركبة بسيطة في القولون، ولكن بعض اللصوص تفردوا في سرقاتهم وأبدعوا وقدموا لنا عمليات سرقة ولكن بشكل كوميدي، تفاصيلها لذيذة لأبعد الحدود وحدثت في وطننا العربي.. تحب أن تقرأها.
العتبة الخضراء
لعلك شاهدت فيلم العتبة الخضراء بطولة إسماعيل ياسين وأحمد مظهر، ولكن بالطبع لم تكن تعلم بإن الفيلم مبني على قصة حقيقية في الأساس، كانت مصنفة ضمن أشهر قضايا النصب في التاريخ، والتى جعلت مجلة “لندن” المصورة تخلدها على صدر صفحاتها في ذلك الوقت من عام 1948.
قصة رمضان أبو زيد العبد الذي استطاع أن يضحك على فلاحًا قرويًا بسيطًا؛ استغل سذاجته واستطاع أن يبيع له الترام بكل سهولة، عقدا الصفقة وتوجها إلى مكتب محامي يعمل به صديق للنصاب، وهناك أبرما عقود بيع وشراء الترام مقابل مبلغ مالي قدره 200 جنيه، تقاضى منهم النصاب 80 جنيهًا وباقي المبلغ كمبيالات، والأمر انكشف عندما أرد الفلاح البسيط “حفظ الله” أن يحصل على إيراد الترام من الكمثري ولما رفض تحدث معه الفلاح بنبرة “أنت مش عارف بتكلم مين؟”
اللص المثقف والحالم
في الغالب وإن لم يكن جميعها، أهداف سرقة اللصوص تكون مادية كذهب وأموال وغيرها، ولكن اللص بطل حكايتنا كان هدفه للسرقة هو معنوي لأبعد الحدود، سرقة لتغذية العقل والروح، حيث تمكن رجال المباحث بالقاهرة، من ضبط لص كان يتردد بشكل مستمر على مكتبة بالمعادي، لسرقة كتب للكاتب برازيلي شهير يدعي بولو كاملو، حيث تم ضبطه وإحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق.. وها هو اللص المثقف في أبهى صوره.
الحقوني أنا اتحشرت
هل تتذكرون فيلم وش إجرام عندما حاول طه “محمد هنيدي” أن يقدم على فعل إجرامي ولكن الحظ لم يحالفه وعلق في فتحة التكييف؟ وكأن الفقر والنحس أخذ من نصيبه ما آخذ، هذا ما حدث مع زميلنا اللص الآخر، حيث ألقت الأجهزة الأمنية في الجيزة، القبض على لص أثناء محاولته الدخول من فتحة التكيف لشقة أعلى المصرف وسرقة بنك بالعجوزة، إلا أنه تعثر داخل الفتحة ولم يستطيع الخروج وبدأ في منادة الأهالي لمساعدته في الخروج ” الحقوني أنا اتحشرت”.
سامحوني ماكانش قصدي
هل صادفت اللص المهتم لشؤون ضحاياه من قبل؟ اللص الذي يضع في الحسبان مشاعر ضحاياه قبل الإقدام على سرقته؟ في مفهوم السوشيال ميديا “كيرنج بيرسون” أعتقد أننا لن نصادف أشخاص حتى في حياتنا العادية مهتمين لهذة الدرجة، هذا ما حدث مع الطالب الجامعي الذي قرر أن يعتزر لضحاياه بجواب على منديل “معلش غصب عني” والمثير للدهشة أكتر هو ما سرقه وماأعتذر من أجله، كان جائعًا ووقعت عيناه على حبة لشوكولاتة كيت كات، وهو من عشاقها مما دفعه لفتح السيارة خاصة أنها لم تكن مغلقة وسرقتها.
مسدس بلاستيكي
من الواضح أن اللص في ذلك المرة كان متأثر بألعاب الفيديو جيمز، ونسي أصول الكار وأدوات المهنة، فوفقًا لما ذكرته وسائل إعلام أردنية، فقد حاول شخصان سرقة محل الصرافة بـمسدس بلاستيكي وعندما فشلت محاولتهما، أضرما بالنار بالمحل ثم هربا ولم يحصلوا على أي مسروقات، ولكن كان هناك سؤال يتبادر لذهني لماذا أشعلوا النار بالصرافة ولم يحاولوا الهروب في صمت؟ هل مازالوا متأثرين بألعاب الفيديو جيمز؟
لصوص لكن ظرفاء
على نهج عصابة “لصوص لكن ظرفاء” كشف الجناة الأجهزة الأمنية بالدقهلية عن بلاغ من جواهرجي وصاحب محل لبيع المصوغات الذهبية، قال فيه إنه اكتشف سرقة 6 كيلوجرامات من الذهب من محله، مع سلامة الأبواب ولكن توجد فتحة في السقف، والتحريات بينت أنهم اختاروا شقة غير مسكونة وجلسوا يحفرون لأيام وليالي ودخلوا اللصوص منها عن طريق حبل.. أحييهم على المجهود والتخطيط وعدم فقدانهم الشغف ولاستمرار في المحاولات لأيام.