لا تعليم ولا عمل: وضع الستات في أفغانستان بعد سيطرة طالبان
بعد فترة استمرت لحوالي عشرين سنة كانت بتحاول أفغانستان تتحرر من الرجعية، وأحلام الستات ابتدت تظهر ويكونوا في طريقهم لتحقيقها، من تعليم في المدارس وفرص عمل بيلاقوا فيها نفسهم، بتختفي كل الأحلام والإنجازات فجأة دلوقتي بعد سيطرة طالبان على أفغانستان بشكل كامل، ورجوع قبضة طالبان على الدولة، اللي بتتحكم في الستات بالأخص، وبتمنعهم من حقوقهم الأساسية في الحياة زيّ التعليم أو الشغل، أو حتى إنهم يخرجوا في الشارع بوجوههم مكشوفة!
في مشاهد وطقوس أُطلق عليها “الوداع”.. الجامعات والمدارس ودّعت الطالبات، المحاضرين قالوا للشابات اللي أصابتهم الصدمة “لن نلتقي مرة أخرى”.. وتم إجلاء جميع المحاضرين، واتقفلت الجامعات والمدارس والمكاتب والمحلات التجارية، بنات أفغانستان اللي منهم وصلت في دراستها في العلاقات الدولية في جامعة كابول، لدراسة إصلاحات مجلس الأمن الدولي وازاي ممكن تؤثر على المهام الخاصة في بلاد زيّ أفغانستان، وبتفكر ازاي تتقدم ببلدها ومجتمعها، الأحلام دي كلها اتبخرت في لحظة، وبقوا الستات في أفغانستان كلهم في منازلهم في انتظار حدوث شيء.
حاجة واحدة هي اللي ازدهرت في الوضع الجديد، وهي تجارة البرقع، اللي الستات أُجبرت على لبسه في حالة الخروج من البيت، وده بيغطي من أعلى منطقة الرأس لأسفل القدمين، وبيشمل تغطية الوجه بشكل كامل، ماعدا فتحات بسيطة جدًا تسمح بالنظر. الرداء الأزرق اللي كان بمثابة الرمز القمعي لحكم طالبان في السابق، لكن بعض الستات والبنات اللي ماعاصروش حكم طالبان السابق، قالوا إنهم مش هيلتزموا بـ “اللباس القمعي” لحكم طالبان.
إحداهن قالت: “لا أعرف ماذا سيحدث للجيل الشاب من النساء الأفغانيات. لقد كنّ رائعات جدا، والآن يجلسن جميعا في المنازل يتساءلن عما سيحدث. لقد شكل هذا الجيل أفغانستان الحديثة”.