كليشهات وأحلام يقظة.. حكايات من أول يوم جامعة
لو جينا سألنا أي حد عن أول يوم جامعة له عمرك ما تلاقي إجابة واحدة، في ناس هتحكي لك قد إيه كان أحلى يوم وعملت فيه أصحاب كملت معاهم العمر كله، وناس تانية لما تيجي تحكي لك تقولك “أوحش ذكرياتي في الجامعة اتجمعت في اليوم ده”.
ولإنه يوم مالوش كتالوج ومليان بالمشاعر والأحاسيس واللخبطة، جمعنا قصص من ناس بتحكي لنا فيها أول يوم ده مشي معايا وكان عامل ازاي.. هل عدى بسلام ولا كان فيه خسائر في الأرواح؟
أنت بتقول إيه؟
بيقول لنا بلال “جالي هندسة في واحدة من مدن الصعيد وكنت مستني نتيجة تقليل الاغتراب، بس كان لازم اسجل حضور أول اسبوع علشان الدرجات، الفكرة ماكنتش في إني في حتة بعيدة عن أهلي على قد ما من أول محاضرة ماكونتش مستوعب أي حاجة، لإن كل المواد كنت بدرسها في المدرسة كانت بالفرنساوي والانجليزي وكان في مصطلحات معينة مش عارفها بالعربي، زي الأس التربيعي والمصعد والمهبط وزاويتين متقابلتين بالرأس، وكل مصطلح كنت بسمعه كنت بفسره حاجات تانية”
وكمل: “ولحسن حظي ولإني فقري، الدكتور قومني علشان يسألني عن حاجة قولت له “شاور لي بس على اللي أنت عايزه وأنا هفهم على طول من غير مصطلحات تعجيزية” لحد مال زمايلي في المدرج الله يمسيهم بالخير كانوا قاعدين جنبي صعبت عليهم فعملوا لي جدول زي جدول الضرب كده فيه المصطلح بترجمتها”.
أحلام يقظة
بيحكي لنا حسام ” طول عمري وأنا في المدرسة عندي أحلام وطموحات عن الجامعة ولايلو لايلو وقعدة السلم والجيتار والكتب اللي هتقع من على الأرض وأنزل اجيبها للبنت وعيني تيجي في عينها ونقع في غرام بعض، وأخد رقمها واتطمن عليها وأقولها “روحتي ولا لسه”، بس اللي حصل كان عكس المتوقع أه قابلت البنت وأه الحاجات وقعت بس مش الكتب، كان عصير مانجا من عند تمر حنة وقع على القميص الأبيض بتاعها وبدل ما أخد رقمها روحنا شاتمين في بعض وكنا هنروح عند أمن الكلية” وبكده انهدت أحلام حسام في غمضة عين وراح يبكي على الأطلال.
القبة يا نجيبة
نوال زي أي بنت كان عندها مخيلات هي كمان في الجامعة، خدتها من الأفلام وراحت تطبقها على أول يوم، زي إن أول حلم ليها إنها تتصور عند قبة الجامعة، لإنها أختارت جامعة القاهرة بالذات علشان القبة، بالنسبة لها لو مدخلتش القبة يبقى مادخلتش جامعات ولا اتعلمت، كانت لسه واخدة أداء المدرسة ومقدرتش تطلع منه في أول أيامها، لدرجة إنها كان ناقص تمشي بزمزمية ولانش بوكس، كسرت كل قواعد الجامعة المعروفة واشترت أقلام سنون 9 ملي وأكتر من كشكول وطبعت جدول المحاضرات وفضلت ماشية بيه.
انتي فين يا سوسن
بتحكي لنا سوسن “من أول اليوم ومع أول ساعة لحظة دخولي الجامعة وأنا تايهة، متعرفش ليه، توهت علشان أوصل للجامعة وتوهت علشان أوصل للكلية، وتوهت وأنا بوصل للمحاضرات، ولإن المحاضرات كانت في مكان تاني غير مدرجات الكلية فدي كانت توهة لوحدها، كانوا حطينا في مجمع اسمه قاعات الامتحانات وده لإن دفعتنا 6000 آلاف، وكل مدرج كان بحروف لوغراريتمات، وقعدنا فوق الساعة ندور على مكان المحاضرة ولإننا كنا مش نايمين كويس تخيلنا إن كل الادوار زي بعض وكنا ماشيين نقول “هو المهندس اللي عمل تحت هو هو اللي عمل الدور اللي فوق، واليوم ختم بإن نظارتي اتكسرت وروحت البيت وأنا بحسس على الطريق” سوسن كل اللي طلعت بيه في اليوم إنها بقت تايهة ومسحولة وماشية تضبش في الجامعة.
سوسن بتقدم نصيحة أخيرة لأي حد تايه في الجامعة، مايحولش يسأل لا الدفعات الأكبر ولا اتحاد الطلبة، خليك في بتوع الأمن، ولو يأست روح عند مطرب الجامعة، هتلاقيه منتشر عند ممر أي كلية قاعد على السلم ولامم حوليه الوجوه الجديدة.
رفد أول يوم
مفيش أحلى من كده بداية، عارفين الميم بتاع فيلم باشا تلميذ ” أنت مرفود من تلات جامعات” أهو ده اللي حصل مع صاحبنا ماجد من أول يوم، جامعته كانت فاتحة جديد وكليته بالذات كانت أول دفعة منها، كان تاني واحد تقريبًا يسجل فيها، رقمه كان 2، والجامعة كلها على بعض كانت 50 واحد، كان فيه حفرة كانت مشروع حمام سباحة بيحكى لنا ماجد “قدنا فيها أنا وصاحبي علشان كانت متدارية عن باقي الجامعة، وشربنا سجارتين ملفوفين، وعينك ماتشوف إلا النور”