إغلاق للمدارس وتأهب ومخاوف في دول الخليج بسبب منخفض المطير الذي ضرب سلطنة عمان في الليلة الماضية، عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية وسحب ركامية تسببت بسيول في مناطق عدة في شمال البلاد وشرقها، جرفت مركبات وأودت بحياة 16 شخصًا على الأقل معظمهم من تلاميذ مدارس كانوا يستقلون حافلات المدرسة.
وتدخلت القوات الجوية العمانية عشرات المرات لإنقاذ المواطنين العالقين بسبب الفيضانات، وتمكنت من إنقاذ 1200 شخص من المدارس بحسب المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، الأمر الذي أثار تخوفات لدولة الإمارات من وصول التأثر مما دفعها لتعليق الدراسة في المدارس واستكمالها عن بعد.
الطبيعة الجيولوجية لسلطنة عمان وظهور منخفض المطير، هي السبب الرئيسي لهطول الأمطار الغزيرة، والتي تحولت إلى سيول نتيجة كثرة الوديان في تضاريسها والتي تسمى بمجاري الأنهار الجافة، والتي أدت إلى سحب كل ما هو بطريقها إلى هذه الوديان والتي لا تبعد كثيرًا عن المناطق المأهولة بالسكان.
خالص تعازينا لأخي جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان .. ولأهل عمان .. ولجميع طلاب العلم في عمان في وفاة طلاب المدرسة في محافظة شمال الشرقية نتيجة الحالة الجوية الاستثنائية التي تمر بها السلطنة .. قلوبنا معكم .. ومصابكم مصابنا … وأبناؤكم أبناؤنا … رحمهم الله وأسكنهم فسيح… pic.twitter.com/8RFDMtDqQ9
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) April 15, 2024
الحادثة أعادت الأذهان لأعنف إعصار ضرب سلطنة عمان بسبب التقلبات الجوية منذ 2007، والمعروف بإعصار جونو عندما تشكلت عاصفة مدارية في بحر العرب وتحولت إلى اعصار مدمر ضرب سواحل السلطنة، وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية بمناطق بما فيها العاصمة مسقط.
وامتدت تأثيراته الغير مباشرة إلى السواحل الشرقية لدولة الإمارات العربية، واعتبر هذا الإعصار من أقوى الأعاصير التي تضرب المنطقة منذ 60 عامًا.