في عيد الأب: أشهر أدوار للـ”حاج صاحب البيت” لسه معلقة معانا
زيّ ما في يوم لست الكل نفرحها فيه، في كمان يوم للراجل الشقيان معانا طول عمره، ولا هو مالوش نفس يفرح هو كمان؟ وعلى مدار عمرنا وفرجتنا على التلفزيون شوفنا أدوار كتير اتعملت وجسدت معنى الأبوة بشكل إنساني؛ شوفنا الأب الشقيان، الأب الحنون، الأب الفرفوش، الأب اللي بيجري على رزقه. وبمناسبة عيد الحاج صاحب البيت، جمعنا لكم أشهر ممثلين جسدوا الأدوار دي وعبروا عن صفات أبوية بامتياز.
عبد المنعم مدبولي – الحفيد
مين ينسى حسين في فيلم “الحفيد”؟ ولا جملته الشهيرة “لازم البوفتيك علشان ماحدش يقول حاجة؟”.. في الفيلم ده جسد عبد المنعم مدبولي دور الأب المصري البسيط الموظف اللي ماحلتوش غير مرتبه، اللي بيقطع فيه علشان يزق معاه أخر الشهر، مريح دماغه من مشاكل العيال ودوشتهم وأي حد يزنقه في سؤال كان رده جاهز “روحي قولي لماما”. بس برغم ده كان أغلى حاجة عنده أولاده، سبع عيال كل واحد له همه وشيلته؛ اللي أتجوزت واللي أتطلقت واللي بيدرس واللي لسه بيتولد، بيدخل في جمعيات ويطلع من جمعيات علشان يحط القرش على القرش علشان يوفر لأولاده كل اللي محتاجينه.
نور الشريف – لن أعيش في جلباب أبي
الحاج عبد الغفور البرعي راجل عصامي بنى نفسه بنفسه، كان بينام على الأرصفة وبيكمل باقي عشاه نوم، كان بيلم الخوردة ويبيعها على الرصيف لحد ما بقى عنده مكان صغير بيبيع فيه وشوية شوية بقى عنده مكتب والمكتب بقى مصنع والمصنع جاب عمارات وبيوت. مافرقش بين حد من أولاده سواء نوفة ولا نظيرة ولا سنية كان بيدلعهم كلهم، بس نقطة خلافه الوحيدة كانت مع ابنه عبد الوهاب؛ كان عايز يربيه زيّ ما هو أتربى على الاستقلالية وإنه يجيب القرش من عرق جبينه، بس يمكن ابنه فهم ده متأخر وقعد سنين كتير ضايع وتايه ومش عارف يلاقي نفسه، لحد ما وصل وفهم في الأخر ليه والده كان بيعامله كده. العمل الفني كان مبني عن قصة حقيقة هي قصة “الحاج نادي السباعي”، ولحد دلوقتي الناس بتشوف المسلسل وبتعتبره من نوستالجيات الدراما، خصوصًا فرح سنية.
زكي رستم – أنا وبناتي
“بيت العز يا بيتنا على بابك عتبتنا” أغنية غنتها فايزة أحمد في فيلم “أنا وبناتي” جسدت فيها روح الدفا والألفة اللي كانوا عايشين فيه أصحاب البيت ده، أربع بنات أتوفت أمهم ووالدهم “زكي رستم” هو اللي سهر وفنى حياته كلها على رعايتهم، علمهم يعني إيه عيلة ودفا ويعني إيه أخوات يخافوا على بعض. بس للأسف فرحة البيت ماكتملتش؛ الأب طلع معاش مبكر والحمل بقى تقيل عليه واللي زود الموضوع إصابته اللي قعدته في البيت من غير دخل، فالبنات اضطروا يعتمدوا على نفسهم ويواجهوا الحياة ويشتغلوا من غير ما هو يعرف علشان مايجرحهوش. زكي رستم كان نادرًا لما يقدم دور الأب الطيب المتسامح مهما أولاده عملوا، بس ده كان دور مميز له وعلامة في تاريخه.
عادل إمام – عريس من جهة أمنية
عادل إمام واحد من أبرز كوميديانات في مصر، عمل أدوار كتير مختلفة بس يمكن دوره كأب في “عريس من جهة أمنية” كان مختلف عن أي دور أب أتعمل قبل كده في السينما، لإنه دخل في منطقة ماحدش بيتطرق لها عادة لما بييجوا يوصفوا العلاقة بين الأب وبنته وجسد شخصية الأب شديد الغيرة على بنته، متعلق بها لدرجة ممكن يرفض كل العرسان اللي بيتقدموا لها، علشان تفضل عايشة معاه، خايف أي حد ياخدها منه وده ظهر بشكل واضح في محاولاته المستميتة طول الفيلم علشان يطفش أي عريس. المنطقة دي بنعتبرها منطقة شديدة الخصوصية بين الأب وبنته علشان كده أنت نفسك تلاقي إن معظم الأبهات في مجتمعاتنا العربية مابيعبروش عن ده بشكل واضح، بس عادل إمام قدر إنه يعبر عنها بخفة دم معجونة بمشاعر أبوة مستخبية.
سلوم حداد – خاتون
أبو العز زعيم حارة العمارة، راجل حازم وحكيم وكلمته واحدة ماحدش بيقدر يكسرها له، عنده بنتين وأربع شباب وكان بياخد باله منهم وبيرعاهم لوحده بعد وفاة أمهم، بيحصل أحداث كتير بتفرق مابين العيلة دي ؛منها أسباب سياسية لإن الاحتلال الفرنسي كان موجود في وقتها، ومنها أسباب تانية اجتماعية بسبب غلطات عملها أولاده وكانت تقصف ظهر أي أب. أنا فاكرة كويس كل مشهد كان بيجمع ما بين “أبو العز” و”أولاده” واللي بسبب مشاكلهم اتقهر عليهم حزنًا ومات.. وعلاقته مع بنته خاتون كانت خاصة جدًا برغم كل المشاكل اللي وقعت العيلة فيها لما سابت البيت، بس مشهد العتاب اللي كان بينه وبينها كان راقي جدًا في كمية مشاعر وحزن من أب مقهور على بنته؛ مشهد يتدرس.. مشهد رغم مأساويته بس انتهى في الأخر بحضن نهى كل الزعل والحزن اللي كان متشال من سنين.
دريد لحام – الآباء الصغار
فيلم سوري من بطولة دريد لحام وشاركته في البطولة حنان ترك، أب لأربع أطفال كانت مراته بتحلم إنه يكمل تعليمه الجامعي علشان يبقى عنده فرصة إنه يترقى، وفعلاً عمل كده ودخل الجامعة، بس للأسف وهو في سنة تالتة مرات أتوفت، فاضطر “ودود” إنه يسيب الجامعة ويشتغل سواق تاكسي بجانب وظيفته الأساسية علشان يزود دخل أسرته، لإن مراته كانت شايلة من عليه كتير. وبرغم شيلته التقيلة، كان بيرجع أخر اليوم يترمي في حضن أولاده وكان داعم معنوي بيحاول يخرجهم من اللي هما فيه، وهو في نفس الوقت كان مكتئب ومش عارف يخرج من حزنه على زوجته.
أيمن زيدان – يوميات جميل وهناء
أيمن زيدان أو “جميل” أب شبه أبهات كتير بنشوفها؛ موظف في مصلحة بيصحي ولاده الصبح ويوصلهم المدرسة، بيخلص شغله العصر ويرجع لمراته وولاده يتغدى ويشرب الشاي ويقرأ في الجرايد وممكن يساعد مراته في حاجة في البيت. أب بيعلم أولاده القيم وبيتعلم معاهم كل حاجة في الحياة، مش مثالي بالمعنى اللي عارفينه؛ بيغلط وبيتعلم عادي، دوره في المسلسل فيه روح من مسلسل “يوميات ونيس” روح من العيلة وخفة الدم، ومربوط مع ناس كتير بذكريات في الطفولة.